الشَّيخ ابن باز:
السَّكينة والوَقَار من أبرز صفات ابن باز، وهما أوَّل ما يواجِه به النَّاس،
سواء القريب أو البعيد، من يجالسه، أو يزوره زيارة عابرة،
يقول أحد الشُّعراء في ممدوح له:
يـا مَـن لــه ألــفُ خــلٍّ
مـن عـاشـقٍ وصـديـقِ
أراك خـلَّـيـت لـلـنَّــاس
مـنـزلًا فــي الـطَّـريــقِ
فإن النَّاس ليحيطون به ويلتفون حوله أينما وُجِد: في المسجد،
في المنزل، في المكتب، وإنَّه ليُصغي لكلِّ منهم في إقبال،
يخيَّل إليه أنَّه المختصُّ برعايته، فلا ينصرف عنه حتى ينصرف هو،
ومراجعوه من مختلف الطَّبقات، ومن مختلف الأَرْجَاء، ولكلٍّ حاجته وقصده،
فيقوم الشَّيخ رحمه الله بتسهيل أمره، وتيسير مَطْلبه،
ولربَّما ضاق بعضهم ذرعًا عليه بكلمات يرى نفسه فيها مظلومًا،
فما من الشَّيخ رحمه الله إلَّا أن يوجِّهه للوَقَار، والدُّعاء له بالهداية والصَّلاح،
إنَّها والله صور صادقة، بالحقِّ ناطقة، تدلُّ على تواضع جمٍّ،
وحُسْن سكينة، وعظيم أناة وحِلْم، وكبير وقار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق