الفتى الذي قلت عنه سمين
هو الآن يأخذ أقراص من أدوية الحمية
الخطيرة على صحته ...! لكي ينحف .
والصبي الذي ضحكت عليه لأجل تعثره :
بالكلام وعدم قدرته على نطق بعض
الحروف بشكل واضح ...؟
فقد تعرض للضرب بما فيه الكفايه في المنزل
وتسبب ذلك في تعثره بالكلام .
والرجل الذي ضحكت عليه من أجل ندب
في وجهه أو جسده ...؟
فلقد حارب من أجل بلده وتعرض لهذه
الندبة ...! أو تعرض لحادث أليم
والفتاة التي قلت عنها قبيحة ...؟
هي الآن تمضي ساعات لتزيين نفسها لكي
يراها الناس جميلة ...!
والرجل الذي سخرت منه لأنه يبكي أمام الناس.؟
فلقد فقد أمه للتو ...!
الرجل أو المرأة التي تسخر عليه أو عليها
ببساطة شكلها أو تتعالا بجمالك لأنها أو لأنه
لا يتميز بجمال باهر أو بسمار أو بياض بشره
أو جسد جميل لن تجعلك سخريتك أكثر جمالًا .
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ
عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ
عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ }
﴿الحجرات: ١١﴾
لنكن معًا ضد السخرية الجارحة وفكر قبل
أن تقول شيئًا يمكن أن يهدم حياة أي شخص
ولا تذكروا عيوب غيركم فكل إنسان أدرى
بنفسه وبعيوبه منك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق