أشارت أحدث الدراسات إلى أن "ولادة طفل جديد في العائلة هو خبر سعيد
للوالدين وللأطفال الكبار. أما للأطفال الصغار، فهو ليس كذلك دائمًا،
إذ يشعر الطفل الصغير بأن المولود الجديد سيسرق المحبة والحنان
والدلال منه وسيزاحمه في حياته"، موضحة أن "هذه المشكلة تزداد كلما
قل عمر الطفل، ولذلك ينصح بعدم إبلاغ الأطفال الصغار بأن مولودًا جديدًا
قادم في الطريق إلا عندما يقترب موعد الولادة".
لذلك قدمت هذه الدراسة بعض النصائح لتجنب غيرة الاطفال
القاتلة والتي قد تؤذيهم، ومنها
"قراءة بعض الكتب للطفل الصغير توضح أهمية أن يكون له أخ أو أخت
في حياته وكيف يمكن مشاركة الحياة واللعب معهم، ويستحسن عدم
الخوض في تفاصيل وآلام الولادة، لأن الطفل سيشعر بأن الطفل الجديد
يؤذي أمه وقد يدفعه للانتقام منه".
كما نصحت الدراسة "بعدم ترك الأطفال يبحثون عن الاهتمام والدلال
الزائد، لأن ذلك قد يجعلهم يطالبون باهتمام أكثر عند وجود طفل جديد
في العائلة، وكذلك طمأنة الطفل بأن وجود المولود الجديد لن يغير
من محبة ورعايتهما له".
وشددت الدراسة على
"عدم استعمال جمل مثل "أخوك الصغير سيلعب معك قريبًا كرة القدم
وستذهبون سويًا يوم غد إلى الملاهي"، لأن ذلك غير صحيح، والطفل
حديث الولادة لا يمكنه عمل ذلك. هذه الجمل قد تجعل الطفل عنيفًا مع
الطفل الجديد الذي لم يلب تطلعاته في اللعب والخروج معه"، مؤكدة
أن "الغيرة شعور طبيعي بسبب الخوف والغضب من الطفل الجديد. لذلك
يجب على الوالدين تفهم هذا الشعور والتجاوب معه بعيدًا عن العنف
والإقصاء والمعاقبة"، موضحة أن "جميع الأطفال بحاجة للمحبة والحنان
من قبل الوالدين. لذلك ينصح بإظهار ذلك لهم وتوثيق مراحل حياتهم عبر
صور وذكريات".ولفتت الدراسة الى "ضرورة إشراك الأطفال الكبار في
رعاية الأطفال الصغار كي يتعلموا المسؤولية والحنان والمحبة لإخوانهم
الصغار، كأن يعتنوا، مثلًا، بإطعامهم أو غسلهم أو الجلوس معهم، وكذلك
شراء دمية طفل للأطفال تساعد في بعض الأحيان في تفهم الوضع
الجديد"، مشيرة إلى أهمية تهنئة الأطفال الكبار والصغار معًا عند زيارة
عائلة لها مولود جديد، حتى لا يشعر الكبار منهم بالغبن وقلة الاهتمام".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق