عن صهيب بن سنان رضي الله عنه
قال:
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(
عَجَبا لأمر المُؤمن إنّ أمرَهُ كلّهُ لهُ خير
،
وليسَ
ذلك لأحَد إلاّ للمُؤمن ، إن أصابتهُ سَرّاءُ شَكَرَ
فكان خيرا لهُ وإن أصابَتهُ ضّراء صَبَر فكانَ خيرا
لهُ )
(رواه
مسلم) .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال
:
ما أصابتني مصيبة إلاّ رأيت أن لله عليّ فيها ثلاث
نعم: أن لم تكن
المصيبة في ديني ، ولم يكن ما هو أكبر منها فدفع الله
بها ما هو أعظم
منها ، والثالثة ماجعل الله فيها من الكفارة لما كنا
نتوقاه
من سيئات أعمالنا.
الصبر هو أن
:
يتصرف
المرء مع البلاء مثل تصرفه عند العافية . فالله تعالى ما أخذ
شيئا أعطاه للعبد إلا ليصبر فيحبه على ذلك
،
{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
}
وإذا
أحب الله عبدا إختار له ما هو خير له وما تقتضيه مصلحته ، فعلى
العبد أن يرضى بذلك ، وكذلك إذا ما أعطى الله العبد
فإن ذلك العطاء
هو لأجل الشكر فيجازيه الله تعالى على ذلك الشكر حيث
وعد الله:
{ وَسَنَجْزِى الشاكرين }
عن الخباب بن الأرت رضي الله عنه قال:
( شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو
متوسِّد
بردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا ؟ ألا
تدعو لنا ؟ فقال:
" قد كانَ من قبلَكُم يُؤخذُ الرجل فيُحفَرَ لَهُ في
ألأرضِ فيُجعَلُ فيها ،
ثُمّ يؤتى بالمنشارِ فيوضَعَ على رأسِهِ فيُجعلُ
نصفين ويُمشَطُ
بأمشاطِ الحديد ما دون لحمِهِ وعَظمِهِ ، ما يصّدُهُ
ذلك عن دينهِ ،
واللّه ليُتِمّنّ اللّهُ هذا الأمر حتّى يسيرَ
الراكِبُ من صَنعاءَ إلى
حَضرَموت لا يخافُ إلاّ اللّه والذئبَ على غَنَمِه
،
ولكنّكم تَستَعجلونَ
)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق