الســــؤال :
س: نرجو من حضراتكم
إعطاءنا الرأي الشرعي حول قضية جلب
الصغار للمساجد ، حيث
إنها من القضايا الحساسة بين الإمام
وبعض المأمومين، وإليكم
رأي الطرفين للفصل فيها:
أولاً: رأي بعض أئمة
المساجد، يقولون:
1 - الأطفال دون
السابعة ليسوا من أهل الصلاة، وبالتالي يجب
إبعادهم عن دخول
المساجد، وقد أفتاهم بعض العلماء بذلك، حيث
إن وجود هؤلاء الصغار
بين الصفوف لا يمنع من وقوف الشيطان
بين الصفوف على اعتبار
أن وجود الأطفال كعدمهم، فكأن هناك
فراغ بين
المصلين.
2 - الأطفال ما فوق
السابعة ودون البلوغ فأفضل أحوالهم
أن
يكونوا في أطراف الصفوف
أو الصف الثاني، خصوصًا إذا كان
منهم من لا يحسن الوضوء
والصلاة أو يشوش على غيره.
3 - الترتيب في عهده
صلى الله عليه وسلم الصفوف الأولى
للكبار، وتليها صفوف
الصبيان، وأخيرًا صفوف النساء.
4 - السماح لهؤلاء
الصبية يُجرِّئ بعضهم بعضًا للوقوف قرب
الإمام وبالتالي يكون
الصف الأول مشوهًا، وهو أيضًا خلاف قول
الرسول صلى الله عليه
وسلم: ليلني منكم أولو الأحلام والنهى .
وبالمناسبة نريد زبدة
لشرح الحديث.
ثانيًا: بعض الآباء
يقولون:
1 - نريد تعويد أطفالنا
حضور الصلاة مع الجماعة في المساجد
حتى لو كان أقل من سبع
سنين، ويقول آخر: كان آباؤنا إذا عرفنا
اليمين من الشمال
أخذونا للمساجد.
2 - لا نستطيع ترك
أولادنا خلف الصفوف خوفًا عليهم من العبث
والمضاربات.
3 - الطفل إذا سبق وجلس
قبل الكبير حتى لو كان خلف الإمام فهو
الأحق بذلك، وحديث:
ليلني منكم أولو الأحلام والنهى.. دليل للطفل
لا
عليه.
4 - يحتجون أيضًا بأن
أغلب المساجد ممن يؤمها بعض
العلماء
أو طلبة العلم لا يبعدون
الأطفال، وهذا معناه أن لديهم
دليلا.
لذا نرجو من فضيلتكم
توجيهنا بجواب مكتوب ممكن تعميمه
لتوحيد الجهد والرأي
وقطعًا لدابر المشكلات، وليكون الجميع على
بصيرة من أمرهم، وفقكم
الله لكل خير وسدد خطاكم
ورأيكم
للقول والفعل
الصواب.
الإجابة
استصحاب الصبيان مع
آبائهم أو أمهاتهم إلى المساجد إذا خيف
عليهم
لا بأس به؛ لأن هذا كان
موجودًا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم،
ولكن يجب ضبطهم عن
العبث في المسجد، وإيذاء المصلين، ومن كان
منهم يبلغ سن السابعة
فأكثر فإنه يؤمر بالوضوء والصلاة ليعتاد ذلك،
ويكون له ولوالده
الأجر، ولا بأس في وقوفهم في الصفوف ولا يحدث
وقوفهم في الصف خللاً
فيه كما يقول السائل؛ لأن صلاتهم
صحيحة،
ولأن الصبيان كانوا
يصفون مع الكبار خلف النبي صلى الله عليه
وسلم.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على
آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق