إن معظم المعرفة التي يمكن الحصول عليها في هذا
العالم يمكن الوصول
لها
فقط عن طريق القراءة، و إذا أردت أن يفهم أطفالك العالم كما
هو
و يحصلون على تلك المعرفة، سيتوجّب عليهم اكتساب حب
القراءة. حب
القراءة في مرحلة مبكّرة له فوائد جمّة. و يمكن تطوير
هذا الحب عند
ابنائك في مرحلة عمريّة مبكّرة عن طريق القراءة
لهم.
أثبتت
العديد من الدراسات أن القراءة
للأطفال
لها
العديد من الآثار الإيجابيّة.
على سبيل المثال، دراسة أجريت في مستشفى رودز آيلند
تقارن بين
مجموعتين من الأطفال في عمر ثمانية أشهر، المجموعة
الأولى تمت
القراءة لها منذ الطفولة المبكّرة بينما لم يتم
القراءة للمجموعة الثانية.
أظهرت الدراسة أن المجموعة التي تمّت القراءة لها في
مرحلة عمريّة
مبكرة نمى لديهم "معجم الكلمات الاستيعابي" و هو (عدد
الكلمات التي
لديهم قدرة على فهم معناها) بنسبة 40% بينما نمى ذلك
المعجم بنسبة
16% فقط لدى الأطفال الذين لم يتم القراءة
لهم.
فعندما
تقرأ مع أبناءك، فإنّهم سيحصلون على الفوائد
التالية:
1- إن القراءة لأطفالك تساعد على توطيد علاقتك بهم، و
هذا يمنح أطفالك
إحساس
بالألفة و السعادة. هذا الإحساس لن يساعد فقط في تقريب
أطفالك منك، إن حصول أطفالك على ذلك الشعور بالحب و
الاهتمام يرفع
من قدرتهم على تطوير ذاتهم و الانخراط في المجتمع و
التواصل مع
الآخرين بشكل أسلس
2- إن إحساس الألفة لدى القراءة مع الوالدين يوفّر
للطفل تجربة ممتعة
تبني موقف إيجابي عند الطفل اتجاه القراءة يلازمه حتى
عندما يكبر.
3- للقراءة أثر مهدّئ عل الأطفال، حيث يجد الكثير من
الآباء أن قراءة
قصّة قبل النوم هو أفضل و أسهل طريقة لمساعدة أبناءك
على النوم
و جزء أساسي من روتين النوم
اليومي.
4- تشجّع القراءة سويّاً التواصل بين الآباء و
الأبناء، فيتعلّم طفلك كيف
يستمع لك و كيف يعبّر عن رأيه و مشاعره دون
تخوّف.
5- أثبتت الدراسات أن الأطفال في عمر ما قبل المدرسة
الذين يتعلّمون
اللغة عن طريق القراءة لهم في مرحلة عمريّة مبكّرة
يمتازون بأداء
دراسي
أفضل لاحقاً و حب أعمق للتعلّم و
المعرفة.
6- للأطفال الأصغر عمراً يبدأ تعلّم القراءة بفهم أن
الكلمات مرتبطة
بالأصوات التي يخرجها الأباء و المعاني و اتجاه
القراءة من اليمين
إلى اليسار أو اليسار إلى اليمين (حسب اللغة)، و أن
أحداث القصّة
تتابع بقلب الصفحة.
7- تساعد القراءة على تطوير قدرة الأطفال على
التركيز، و هي مهارة
مهمّة جداً في جميع مناحي
الحياة.
8- تساعد القراءة المبكّرة على تطوير القدرة على
الاستماع و التخيّل.
9- إن الأطفال الأصغر عمراً قد يتعلّمون مفاهيم
أساسيّة من خلال القراءة
المبكّرة، كالألوان و الأشكال و الأرقام و الحروف.
بينما يقوم الأطفال
الأكبر عمراً باكتشاف سلسلة لا متناهية التوسّع من
المعرفة. فاهتمام ابنك
بالسيارات يمتد لاهتمامه بالشاحنات و وسائل النقل الأخرى
كالطائرات
و
الصواريخ ليتسع اهتمامه ليشمل الفضاء و التكنولوجيا و العلوم
و هلم جرّاً.
10- دراسة نشرت في عام 2013 توصّلت إلى أن القراءة
التفاعليّة
لأبنائك ترفع من معدل ذكاء الطفل بمقدار 6 نقاط في
اختبارات الآي كيو.
11- الكتب تعلّم ابنك مهارات التفكير مبكّراً، فعندما
تقرأ لأبنك، يتعلّم
مفاهيم كالسببيّة (لكل فعل نتيجة) و المنطق، كما
يتعلّم التفكير بالمفاهيم
المجرّدة (الغير الملموسة) كالخطأ و الصواب، الخير و
الشر
و نتائج الأعمال.
12- تعلّم القصص طفلك عن العلاقات و المواقف
الاجتماعيّة،
و
الشخصيّات المختلفة و ما هو جيّد أو سيّء في العالم الذي يعيش
فيه.
كما توفر القصص الخياليّة فسحة لمخيّلته المتنامية و
تساعده على
التمييز بين الحقيقة و
الخيال.
13- عندما يواجه ابنك مرحلة جديدة من تطوّره و نموّه
أو عند مواجهته
موقف
جديد غير مألوف له، فإن قراءة قصّة ذات صلة بالموضوع
تساعده على التغلب على قلقه و التأقلم مع الموقف. على
سبيل المثال إذا
كان
ابنك خائفاً من أوّل يوم له في المدرسة أو الانتقال إلى مدرسة
جديدة
يمكنك
قراءة قصّة تبيّن له أن هذه المواقف يمكن التأقلم معها و التغلّب
عليها و أنّها ليست مؤلمة أو
مخيفة.
14- يتعلّم ابنك أن القراءة متعة و ليست واجباً فقط.
مما يخفف من
الضغوط عليك لاحقاً لدفعه للقراءة، حيث اصبحت القراءة
تعني له
منذ
مرحلة عمريّة مبكّرة عادة ممتعة.
القراءة في مرحلة عمريّة مبكّرة هي أفضل استثمار يمكن
أن تقوم به
لبناء مستقبل باهر لأطفالك، فلا تبخل عليهم ب 10
دقائق يوميّاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق