المصاحبة بمعنى: الملازمة، والمعاشرة،
والمرافَقة،
وهي:
المخالَطة، والمصادقَة بين الأب والابن.
وهذه تَحتاج من الأب أن يَنزل إلى مستوى
ابنه،
ويعرف
نفسيَّته، وما يحب وما يَكره؛
حتى يستطيع الدخولَ إلى قلبه.
يُحبُّ
ابنَه سالمًا كثيرًا، وكان يُقبِّله،
ويقول:
شيخٌ يقبِّل شيخًا،
وكانوا يلومونه في حبِّ سالم،
فيقول:
يلومونَني في سالمٍ وألومُهم ♦♦♦ وجلدةُ بين العينِ والأنف سالِمُ
فقد كان سالِم رحمه الله يلازم والدَه كثيرًا في حلقات العِلم،
ويتبعه، ويسير حيث سار،
ويسمع من أبيه ويحفظ،
بل
ويُفتي أحيانًا بحضرته.
وهناك أمور مهمَّة تجعلك قريبًا من
ابنك:
المزاح معه، البشاشَة والابتسامة في وجهه،
الملاطَفة، ولِين الكلام،
ودَعْه
يتكلَّم بحريَّه دون احتقارٍ لِما يقول أو يَطرح من أفكار،
ولو كانت سقيمة، ترفَّع معه عن الكلمات
النابية،
اصحبه
معك في طلعاتك وزياراتك ولقاءاتِك،
فسترى الخيرَ في ذلك.
فالمصاحبة كلُّها خير وبرَكة،
فهي تُزيل الحواجزَ،
وتُبعد الفواصلَ بين الأب والابن،
فلا يَشعر الابن بالحرَج في استشارة
والدَيه،
وهذا
خَير من اللُّجوء إلى رفيق السوء.
المصاحبة تَبني جسرًا من المحبَّة بين الوالد وابنه،
وتقوِّي الثِّقة بينهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق