الســــؤال:
بعض
الجهات بالمملكة وغيرها تقوم بتحويل مياه
المجاري
النجسة إلى مياه يستفاد
منها بعد تكريرها بطرق فنية في ري
الأراضي
وزرعها وسقي الأشجار ونحو ذلك وإن محطات التكرير
لتنقية
مياه المجاري وتخليصها مما بها من النجاسة ونحوها
تختلف
باختلاف الإمكانيات والمناطق والجهود الشخصية فضلا
عن
الشركات المنفذة والقائمة على هذه المحطات بجدة والرياض
مثلا
في المملكة وفي غيرها، ومياه المجاري التي نسأل عن
حكمها
تكون في النهاية بعد دقة التكرير وزيادة العناية به على
حالة
من صفاء لونها بحيث لا يمكن للإنسان أن يعرف عنها أنها
مياه
مجاري عولجت وكررت حتى صارت إلى هذه الحال ولا يفرق
بينها
وبين ماء الشرب فهل هذا الماء طاهر وهل يصح أن نتوضأ
منه
ونطهر الثياب أو البدن أو المكان به بما أصابه من النجاسة
وأن
نشربه؟
الإجابة
الحمد
لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه..
وبعد:
إذا
كان الواقع كما ذكر من صفاء مياه المجاري الكثيرة بعد التكرير
والتنقية
حتى ذهب لون ما خالطها من النجاسة وريحه وطعمه فقد صار
ماؤها
طهورا لا ينجس ما أصابه ويجوز استعماله في سقي المزارع
والأشجار
وفي تطهير البدن والمكان والملابس من النجاسات وفي
الوضوء
والغسل من الجنابة ونحوها ويجوز الشرب منه إلا إذا كانت
هناك
أضرار صحية تنشأ عن استعمالها فيمتنع ذلك محافظة على
النفس
وبعدا عن الضرر لا لنجاستها.
و بالله
التوفيق ،
و صلى
الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق