إلهي
ما أمرتنا بالاستغفار إلا وأنت تريد
المغفرة،
ولو
لا كرمك ما ألهمتنا المعذرة.
أنت
المبتدئ بالنوال قبل السؤال،
والمعطي
من الإفضال فوق الآمال،
إنا
لا نرجو إلا غفرانك، ولا نطلب إلا
إحسانك
إلهي
أنت المحســن وأنا المســـيء،
ومن
شأن المحســـن إتمــام إحســانه،
ومن
شأن المســيء الاعتراف بعدوانه.
يا
من أمهل وما أهمل،
وستر
حتى كأنه قد غفر،
أنت
الغني وأنا الفقير،
وأنت
العزيز وأنا الحقير
إلهي
وأنت الظاهر
الذي
لا يجحدك جاحد إلا زايلته الطمأنينة،
وأسلمه
اليأس، و أوحشه القنوط،
ورحلت
عنه العصمة
فتردد
بين رجاء قد نأى عنه التوفيق،
وبين
أمل قد حفت به الخيبة،
وطمع
يحوم على أرجاء التكذيب ،
لا
يُرى إلا موهون المُنَّة،
مفسوخَ
القوة، مسلوبَ العُدّة
عقله
عقل طائر، ولُبّه لب حائر،
وحكمه
حكمُ جائر
إن
سمع زيّف،
وإن
قال حَرّف،
وإن
قضى خَرّف
إلهي
أنت الباطن الذي لا يرومك رائم،
ولا
يحوم حول حقيقتك حائم إلا غشيه من نور
إلهيتك،
وعزٍّ
سلطانك، وعجيب قدرتك، وباهر برهانك،
وغرائب
غيوبك، وخفيِّ شأنك، ومَخُوف سطوتك،
ومرجوِّ
إحسانك ما يرده خاسئاً حسيراً،
ويزحزحه
عن الغاية خجلاً مبهوراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق