هناك
فرق كبير بين
السمع
والاستماع والإصغاء والإنصات
ف السمع
حاسة التقاط الصوت عفويا
بدون قصد المستمع
مثل
سماعك صوت موسيقى تنبعث من السيارة بقربك .
أما الاستماع
ففعل يقصد منه استراق
السمع وتمييزه جيدا
كأن تفتح نافذة سيارتك
كي تستمع للموسيقى السابقة .
وفي
حال أعجبك الصوت ستدخل مرحلة الإصغاء
حيث التركيز وتفاعل
القلب والمشاعر
أما الإنصات
فشرط
للإصغاء الجيد يتطلب إلغاء الضوضاء
وإسكات بقية الأصوات
كأن
تطلب من الأطفال السكوت
حتى
تستمع بشكل أفضل !
وهذه
الحالات الأربع فرق بينها القرآن بطريقة بليغة
ودقيقة
ومناسبة للموقف
فحالة
السمع العفوي
مثالها
{
وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ
}
[
القصص : 55 ]
وحالة
الاستماع بقصد
{ وَإِذْ صَرَفْنَا
إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ
}
[
الأحقاف : 29 ]
أما
الإصغاء التام
فمثاله
{
إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا }
[
التحريم : 4 ]
أما
طلب الصمت بغرض الاستماع والإصغاء
فمثاله
{ وَإِذَا قُرِئَ
الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ
تُرْحَمُونَ }
[
الأعراف : 204 ]
وإذا
تأملت هذه الحالات الأربع تجد أن
"السمع" هو الحالة
العفوية الوحيدة بينها
كون ذبذبات الصوت تدخل
أذنك بلا استئذان
وتهز طبلتك بلا
مقدمات
أما الحالات الثلاث
المتبقية
فأفعال إرادية مقصودة
يمكن التحكم
بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق