ذات
مرة كان هناك ملك قاسٍ وظالم جداً
إلى درجة جعلت رعيته
يتوقون إلى موته أو خلعه عن عرشه .
لكنه
فاجأ الجميع ذات يوم بإعلانه عن قراره ببدء صفحة جديدة
.
فوعد
الجميع قائلاً :
لا مزيد من القسوة
والظلم .
وبدا
ملكاً صالحاً وفقاً للكلمة التي أعطاها للشعب
فأصبح
معروفاً بالملك الطيب .
بعد
مرور أشهر على تحوله هذا ،
تجرأ
أحد وزرائه الذي
كان يوّد موته
على
سؤاله
ماهو
سبب تغيرك ؟
فأجاب
الملك :
بينما
كنت أتجول في غاباتي على صهوة حصاني ،
رأيت كلباً مسعوراً
يطارد ثعلباً , هرب الثعلب إلى حفرته
لكن
بعد أن عضه الكلب في ساقه وشلها بشكل دائم
.
ذهبت
فيما بعد إلى قرية ورأيت ذلك الكلب المسعور هناك
.
كان
ينبح في وجه إحدى الرجال ، وبينما كنت
أراقب
التقط
الرجل حجراً كبيراً وألقاه على ذلك الكلب فكسر ساقه
.
لم يمض الرجل بعيداً قبل
أن يرفسه حصان ويحطم ركبته
ليصبح مقعدا ًمدى الحياة
.
بدأ الحصان بالعدو لكنه
وقع في حفرة وكسرت ساقه .
تأملت
في كل ما حدث وفكرت :
الشر يولد شراً , إذا
واصلت أساليبي الشريرة ،
فلا شك أن الشر سينال
مني يوماً , لذلك قررت أن أتغيّر.
ذهب
الوزير مقتنعاً بأن الأوان قد آن للانقلاب على
الملك
والاستيــلاء على العرش
كما كان يحلم أن يفعل دائماً
وبينما
كان غارقا في أفكاره تلك ، لم يكن يرى خطواته
أمامه
فسقط أرضاً وكُسر عنقه
!
" فأفعل كما شئت فكما تدين تُدان
"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق