كنز الخلوة
..
حين تجد
نفسك _ مختاراً أو غير مختار _ في خلوةٍ لا يكون فيها معك
أحدٌ
، إلا الله سبحانه
وملائكته الكرام ، ولا تتطلع عليك
ساعتها
عين مخلوق
..
فانظر لحظتها
كيف يكون حال قلبك ..؟
إن كان
مستحضراً حضور الله وقربه ومراقبته ، ثم هذا لا يكفي
،
إن أثمر له هذا
المشهد الحياء من الله والإجلال له وتعظيمه
،
وربما
أخذته رعشة لاستحضار هذه المعاني وأمثالها
..
فانضبطت
الجوارح ، واستقام الكيان على الوجه الذي
يحب
الله ويرضى
.
حين تجد
حال قلبك كذلك في تلك الساعة ،
فاعلم أنك
فريد في هذا العالم الذي يعج بالغافلين عن الله
،
بل
والمتجرئين عليه ، غير المبالين به
..!
فإن كنت
كذلك فاعرف عظيم فضل الله عليك ،
واسجد سجدة
شكر بين يديه ، وأكثر من حمده وشكره وذكره
،
تستمطر
بذلك المزيد منه ، مما أكرمك به
..
{ وَإِذْ
تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن
كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
}
ويبقى عليك
بعد ذلك أن تحافظ على هذا الكنز الذي أكرمك الله به
،
فإن
الشيطان لا يزال يتربص بك الدوائر ، ويوشك إن
غفلت
أن لا تجد
قلبك حيث كان !!
وشيء آخر
عجيب ..
حين يكون
ذلك حال قلبك في الخلوة ، حيث لا تراك فيها عين مخلوق
،
فاعلم أن
لذلك ثمراته ولابد في الخلوة بين
الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق