صفات
الذنوب :
ذكر الإمام الغزالي رحمه
الله
أربع أنواع من الصفات
تثير الذنوب وهي :
1- صفات ربانية
:
وينشأ عنها ذنوب ؛
كالكبر
والاستعلاء ، وحب المدح والثناء .
2- صفات شيطانية :
وينشأ
عنها ذنوب ؛
كالحسد
والبغي والخداع المكر والغش والنفاق.
3-
صفات
بهيمية:
وتظهر في الاستجابة
لشهوات النفس والبطن والغرائز ؛
كالزنا والشذوذ الجنسي
والسرقة.
4- صفات سبعية :
وينشأ
عنها ذنوب؛
كالحقد والغصب والعدوان
والقتل والضرب .
هناك
أخطاء في باب التوبة
وهي
التي تدفع العصاة منهم إلى التسويف في التوبة
أو
الصد عنها ، أو تعود ببعض التائبين إلى السقوط مرة
أخرى
في حبائل الأهواء
والشهوات
ومن هذه الأخطاء
:
تأجيل
التوبة :
وذلك
بتأخيرها ، والتسويف فيها إلى الكبر،
أو إلى ما بعد الزواج ،
ونحو ذلك
والواجب
هو المبادرة إليها: لأن الأعمار غير مضمونة ،
وزيادة
المعاصي وتراكمها سبب في تحولها إلى طبع وعادة
.
الغفلة عن التوبة
:
فبعض العصاة يغفل عن
التوبة من الذنوب
بسبب ضعف تدينه ، أو
إعجابه بنفسه وعمله .
أو
جهله بالحكم الشرعي ، أو انشغاله بالدنيا عن الآخرة .
وأن
هدي النبي صلى الله عليه وسلم دوام
الاستغفار
ومواصلة التوبة
.
الخوف من الرجوع في
الذنوب :
حيث يسوف بعض العصاة في
ترك المعاصي والتوبة منها ،
مخافة الرجوع في الذنوب
مرة أخرى وهذه من حيل الشيطان
على الإنسان ونزغاته،
حتى يصرفه عن التوبة
والرجوع
عن الذنوب والمعاصي .
الهمز واللمز
:
فبعض العصاة يترك التوبة
مخافة من لمز الناس وحديثهم
ومقارنتهم بين وضعه بعد
التوبة وما كان عليه حاله في السابق ،
وهذا من الأخطاء الكبيرة
؛ لأن خوف الله وخشيته
مقدم على الخوف من
الآخرين .
وكل ما يلاقيه التائب في
طريقه إنما هو ابتلاء وامتحان
ومأجور
عليه إن شاء الله .
الجاه والمكانة
الاجتماعية :
حيث يفضل بعض العصاة
البقاء في بعض الوظائف والمناصب
التي تجر ذنوبا، أو
الحصول على الحظوة عند بعض الوجهاء ،
على الاستقامة والإنابة
والتوبة إلى ربه عز وجل
وهذا نقص في ديانة
الإنسان ، ومروءته ،
وخطأ
فادح يؤدي بصاحبه إلى الخسران والندم بعد فوات الأوان
،
فهذه الأمور كلها من
متاع الدنيا الزائل ،
ولا يبقى للإنسان إلا ما
قدمه من عمل يوصله إلى النعيم ،
ويكون
حجابا بينه وبين الوقوع في الجحيم .
التسويف بمغفرة الله
ورحمته :
فبعض
العصاة يترك التوبة ويتمادى في اقتراف
الذنوب
بحجة سعة مغفرة الله
ويقول إن الله غفور رحيم ،
أو
اغترار بإمهال الله لبعض المفسدين . وهذا خطأ جسيم،
وجهل
عظيم بأحكام التوبة؛ لأن الله عز وجل غفور رحيم لعباده التائبين
،
الذين يعملون الذنوب
بجهالة ثم يعودون من قريب ،
ولكن الله شديد العقاب ،
لمن أصر على الذنوب وعاند وكابر .
اليأس من رحمة الله
:
حيث
يشعر بعض المسرفين في المعاصي بالقنوط
من
رحمة الله ومغفرته، ويعتقدون أن الشقاوة قد كتبت عليه
،
أو يحتج بعضهم بالقدر
فيقول إن الله قد قدر صلاح العباد وفسادهم
،
وليس لي إلا ما قدر لي .
وهذا كله جهل كبير، وضلال في العقيدة ،
ومن
أوهام الشيطان وتلبيسه .
فباب التوبة مفتوح للعبد
حتى حضور الموت،
واليأس
والقنوط من رحمة الله من الكبائر،
وأعظم إثما من اقتراف
الذنوب .
فوائد
من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب
لمصطفى شيخ إبراهيم
حقي - الجزء
الأول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق