الســــؤال:
ما
حكم النذر في الإسلام، حيث إن بعض الناس متمسكون
به
من يوم آبائهم وأجدادهم،
يذبحون ذبيحة فيقولون إنها على نية
محمد
صلى الله عليه وسلم علمًا أنهم يضعون هذا النذر في أوقات
معينة
من السنة، والأكثر منهم يضعونه في شهر رمضان المبارك،
فما
حكم هذا في الإسلام، هل جائز؟ أفيدوني أفادكم
الله.
الإجابة
أولاً: نذر
القربات من ذبائح وصلاة نفل وصيام تطوع ونحو ذلك عبادة،
فمن
نذر ذلك لله لزمه الوفاء؛ لقوله
تعالى:
{
وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ
فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ }
،
وقوله:
{
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ }
فمدح
سبحانه الموفين بالنذر، ولقول النبي صلى الله عليه
وسلم:
( من
نذر أن يطيع الله فليطعه )
ومن
نذر ذلك لغير الله من نبي أو ملك أو ولي فشرك؛ لصرفه قربة
وعبادة
لغير الله، فيجب عليه التوبة إلى الله والاستغفار مما حصل
منه
من
الشرك.
ثانيًا: الذبح
للرسول صلى الله عليه وسلم أو لغيره من الخلق تقربًا إليه
وتعظيمًا
له شرك، لما فيه من عبادة غير الله، فتجب
التوبة
من ذلك
والاستغفار.
و بالله التوفيق ،
و صلى
الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة
الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق