إليك
المفاتيح التي تمكنك من اكتشاف موهبة طفلك؛ لمساعدته على
تنميتها
وتوجيهها بأسلوب سليم وفعال، وكذلك معرفة العمل
الذي
قد يناسبه
مستقبلياً.
الطفل
المرتب:
تجدينه
يرتب زوج الجوارب، يصفّ سياراته، يجمع الحاجيات أثناء اللعب
على
شكل مجموعات ذات لون، وحجم أو شكل واحد. كذلك تجدينه منظماً
ومرتباً.
إنه طفل صاحب تفكير محلل، منظم بشكل جيد ويهتم بالتفاصيل،
وهذا
أيضاً مؤشر مبكر على قدراته في الرياضيات والعلوم. اهتمي
بمساعدة
طفلك على اكتشاف وفحص الأشياء ذات الأشكال المختلفة،
أسندي
له مهمة ترتيب خزانة المطبخ التي تحتوي على علب بلاستيكية،
أو
معلبات غذائية. اشتري له علباً ملونة؛ كي يرتب حاجياته
وينظمها.
الطفل
الثرثار:
لديه
مفردات متطورة، يؤلف حكايات ويخطئ في بعض القواعد
اللغوية
.
قد يتحدث بسرعة وأحياناً لا يتوقف عن الكلام إلى أن ينام. يريد
دائماً أن
تكون
الكلمة الأخيرة له، وقد يرهقك في مجادلاته. الكفاءة اللفظية قد
تشير
إلى طفل موهوب، كذلك تعتبر مفتاحاً للنجاح في المدرسة، وفي
جوانب
أخرى في الحياة. لديه موهبة الإقناع، وقد يختار في المستقبل
مهنة
المحاماة أو الصحافة. شجعيه على تدوين حكاياته؛ كي تحتفظي بها
على
شكل كتاب وتقرآنه معاً. أجري معه مقابلة وسجليها في كاميرتك،
وهو
يتحدث ويجيب عن أسئلتك، فهذا سيجعله ينتبه لأخطائه اللغوية.
دعيه
يكتب رسائل لأفراد العائلة. بالتوازن مع تنمية مهارات التحدث
والكتابة،
علمي طفلك كيف يصبح مستمعاً جيداً. زوديه بالكتب
ليقرأ.
نصيحة
أخيرة: حددي مدة النقاش معه؛ لأنه
يطيل
ويسترسل وكذلك خصصي
وقتاً للصمت.
الطفل
العابث:
يعبث
بأزرار أي جهاز يصل ليديه، يفك أشياء ويحاول تركيبها، يستمتع
ببناء
أبراج من المكعبات وتستهويه الآلات. قد يصبح مكتشفاً وشخصاً
مهتماً
بالميكانيك، مهندساً، مخترعاً أو عالماً أو قد يصبح مصمماً. وفري
دائماً
قطع المكعبات بأشكال وأحجام مختلفة؛ كي يبني ويهدم ويعيد البناء،
شجعيه
أيضا على الإبداع والابتكار باستخدام علب المناديل الورقية
الفارغة،
أو صناديق الأحذية، أو أي شيء في متناول يديك. وجهي نظره
دائماً
للآلات والأجهزة وكيفية عملها، أشيري له مثلاً، وأنتما في
الخارج،
على
إشارة المرور وكيف تعمل. راقبيه دائماً، ففضوله قد يدفعه للعب
بمفاتيح
الكهرباء.
الطفل
الحالم:
تجدينه
في عالم خاص به، يستمتع باللعب وتخيل أصدقاء وهميين،
يحب
الرسم والتلوين ومشاركة
أفكاره. قد يستخدم الأشياء
بعض
الأطفال تكون موهبتهم واضحة للجميع، والبعض الآخر لديه
مواهب
مخفية؛ تظهر على شكل ثرثرة مستمرة، شرود ذهني، وطاقة
عالية
بالإضافة إلى سوء التصرف.
بطريقة
جديدة وغير عادية كأن يرتب ألعابه داخل الحذاء، أو يدخل ساقه
في
أكمام البلوزة بدلاً من ذراعه. إنه متفتح لأفكار جديدة، ويبحث
دائماً
عن
طرق مبتكرة لحل المشاكل. قد يبدو لك عديم التركيز لكنه يقضي
أوقاته
يحلم بأفكار كبيرة. هذا التصرف هو غالباً مؤشر على خط إبداعي
قوي
وعلامة موهبة. قد يرى الحياة مملة؛ لذا يعيش في مخيلة يفصل بها
الواقع
عن الخيال. قد يصبح فناناً، كاتباً، صانع أفلام، أو مصمم أزياء
أو
ديكور. شجعي قدرته الإبداعية، وفري له أدوات للتلوين والرسم بفرش
كثيرة
وقياسات متعددة، وألوان مختلفة. واشتركا في اختبارات علمية
كتلوين
الماء أو اللعب بالفقاعات. استمعي لأفكاره وقصصه، خذيه إلى
معارض
فنية ومتاحف. وضّحي له وأنت تستمعين لقصصه أن يقول لك
ما
هو الخيال وما هي الحقيقة.
الطفل
الحرك:
يحب
الحركة وكل ما يفعله، ويستمتع بعمل أي نشاط حركي. إنه يتشرب
المعلومات
ويتواصل أكثر عندما تكون الأنشطة مصحوبة بالحركة.
قد
ينضم إلى نوادٍ رياضية، وقد يطمح لعمل مستقبلي لا يتطلب الجلوس
على
مكتب كالتعليم أو احتراف الرياضة، أو إن كانت لديه مهارات
وقدرات
باستخدام يديه فقد يهوى الطهي. احرصي على أن يمارس طفلك
نشاطات
بدنية يومياً فهو يمل بسهولة؛ لذلك غيري دائماً من النشاطات.
كذلك
شجعيه على الرسم، واستخدام أدوات لصناعة أعمال يدوية إن كانت
مهارته
في يديه.
ومن
المهم جداً لطفل كهذا أن يهدأ قبل النوم عن طريق الاستحمام وشرب
الحليب
الدافئ، وقراءة قصة وهو مسترخ في سريره؛ كي تسترخي
أعصابه
ويرتاح دماغه وعضلاته.
الطفل
القيادي:
لديه
رأي قوي وشخصية بارزة وقوة تعبير. إنه شخصية قيادية،
وستخدمه
هذه الميزة في المدرسة، وفي جوانب حياتية أخرى. إنه يلهم
الآخرين،
ويرى الخلافات من جوانب مختلفة، وإن تزعم فريقاً فسيظهر
أفضل
ما لديهم. شجعي طفلك على القيادة قدر ما استطعت. دعيه يأخذ
الصدارة
في مشاريع منزلية كترتيب غرفته بالطريقة التي يجدها مناسبة،
وطبعاً
بالقدر المعقول. اطلبي منه المشورة لحل وضع ما، مثلاً: أخبريه
بأنكما
دائما تتأخران في الذهاب إلى النادي الرياضي، ويكون الدرس قد
ابتدأ،
اطلبي منه التفكير بحلول لهذا الوضع واقتراحات. أشعريه بأنه
القائد،
ولكن وضحي أنك ستتصدرين الوضع في حالات تتطلب الأمان
وتدخل
الكبار. كذلك علميه أهمية المشاركة بالآراء
والتناوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق