من
هم أهل الصراط المستقيم ؟
أهل
الصراط المنعم عليهم ، هم المذكورون فى قوله
تعالى
{
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ
}
[ النساء : 69
]
إذا
من الله عليك بسلوك هذا الصراط
فلا تستوحش حتى لو كنت
وحدك ،
ﻷنك
فى طريق كان عليه النبيون
والصديقون
والشهداء والصالحون
.
كيف
نستدل من سورة الفاتحه
على
أن سلوك العبد للصراط المستقيم هو نعمة من الله
؟
قوله
تعالى :
{
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }
[
الفاتحة : 7 ]
فيه دلالة أن سلوك العبد
للصراط المستقيم نعمة من الله ،
فلولا
نعمة الله على عبده بسلوك الصراط المستقيم ما سلكه ولا سار فيه
،
لكن
الله أنعم عليه .
كيف
يكون العبد منعما عليه ؟
لا
يكون العبد منعما عليه إلا بأمرين
- 1علم
بالحق .
2 - وعمل به .
أى
علم يهدى العبد
وعمل
صالح يرقي العبد.
وإذا
وجد العلم النافع لابد من العمل به ،
فإذا
وجد علم نافع وعمل صالح
كان العبد من الماضين
السائرين على صراك الله المستقيم
.
إلى
كم قسم ينقسم الناس ؟
*
قسم منعم عليه
*
وقسم مغضوب عليه
*
وقسم ضال .
المنعم
عليه :
هو
الذى من الله عليه بالعلم النافع والعمل الصالح
.
والمغضوب
عليه :
هو الذى عنده علم لا
يعمل به وهذا فساد عمل وفساد قصد
والضال
:
وهو
الذى يعمل ولكن بلا علم , عنده عبادات وعنده أعمال
ولكن
كلها ضلال وكلها بدع
{
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا *
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ
فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ
صُنْعًا }
[
الكهف : 103 , 104 ]
فتعرف
من خلال هذا نفسك وحاجتك بأن يجعلك الله تعالى
من
المنعم عليهم أهل صراطه المستقيم
.
وكم
هو جميل بالمؤمن أن يستشعر عظيم حاجته وشديد
افتقاره
للسير على هذا الصراط ،
والثبات عليه إلى أن يلقى الله عز وجل
وهو
راض عنه ، فهذه أعظم النعم وأجل المنن وأكبر العطايا
على
الإطلاق ، ولهذا قال تعالى
{
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
}
[
الفاتحة : 7 ]
فهذه
أعظم نعمة وأجل منة وأكبر عطية أن يهديك الله جل
وعلا
صراطه المستقيم ، وأن
يثبتك عليه إلى أن تلقاه سبحانه
وهو راض عنك
.
وفى
هذا السياق المبارك عرف الصراط بأنه مستقيم ،
وبذكر
أهله المنعم عليهم ، وبذكر المنحرفين الحائدين عن
سلوكه.
الله
أعدنا الى صراطك المستقيم في الدنيا
والاخرةً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق