الفواكه
والخضراوات تريح معدة الصائم:
يعد
شهر رمضان فرصة ذهبية لإراحة الجهاز الهضمي وحمايته من
التعب
والأمراض، ولكن العادات الغذائية السيئة وكمية الدهون
والسكريات
الكبيرة، والتي ترد على الجهاز الهضمي من موائد رمضان
العامرة
تجعل الجهاز الهضمي يعاني من حالة استنفار وارتباك، وما
الشعور
بالتخمة والتلبك المعوي بعد كل وجبة إفطار، إلا جرس إنذار
يحذر
الصائم ويحفزه على
الاقتصاد في المأكل والمشرب، وكذلك ضرورة
العناية
بشكل أكبر في خياراته الغذائية ونوعية طعامه خلال الشهر
الكريم.
ومع
انتشار ظاهرة الإسراف وأنماط التغذية العشوائية، تتجدد كل يوم
نصائح
وإرشادات وتحذيرات خبراء التغذية من أجل غذاء صحي لا يرهق
المعدة
ويفيد الجسم، حيث يمكن أن يؤثر الطعام بأشكال مختلفة في آلية
عمل
المعدة وبخاصة الطعام الحار، ولهذا فإن انتقاء الأغذية المفيدة
من
شأنه
أن يبعد الكثير من الأضرار التي تحيق بالجسم ليس في رمضان
فحسب
وإنما في سائر أشهر السنة، خصوصاً وأن خبراء الصحة والتغذية
يرون
أن الغالبية العظمى من الناس لا تعرف ماذا تأكل ولا تختار ما
تأكله،
حيث
اعتادت على أن تأكل كل ما يقدم لها دون تفكير في ماهية أو نوعية
الطعام
الصحي المفيد، ولهذا يصنف خبراء التغذية الأطعمة إلى صنفين،
أصناف
خطرة وأخرى صحية.
ماذا
تشرب في رمضان؟
يحتاج
الجسم إلى المزيد من السوائل بسبب فرط الحرارة خلال شهر
رمضان
ومن الضروري تلبية حاجة الجسم من السوائل وإلا تعرض
للجفاف
الذي يعتبر إصابة خطيرة، خصوصاً لبعض الفئات العمرية
كالشيوخ
والأطفال الرضّع. ومن أولى علامات
الجفاف:
-يصبح لون البول داكن
وتقل كميته
-جفاف
الجلد والفم
-وجع
الرأس
-صعوبة
تحمل الجو الحار
وفي
مرحلة لاحقة قد تبرز بعض العوارض التي تشير إلى تدهور الوضع
الصحي
مثل التشنجات العضلية، وقلة الحيل، وصعوبة البلع، وعدم القدرة
على
التبول، والاختلاط الذهني، والهذيان، وفي هذه الحال يجب إسعاف
المصاب
بسرعة.
ما
هو الحل؟
الحل
الأمثل هو أن نشرب كميات وافية أثناء الإفطار، لكن السؤال الذي
يطرح
نفسه هو: ماذا نشرب؟ إن الشراب الأفضل هو الماء بمعدل ليترين
يومياً،
وطبعاً فإن هذه الكمية ليست ثابتة للجميع، فبعض الفئات تحتاج
إلى
كميات أكبر مثل الرياضيين، وأصحاب الأعمال الشاقة، ولا ننسى أن
نحسب
ضمن هذه الكمية ما نستهلكه من المشروبات الأخرى مثل القهوة
والشاي
والمشروبات الغازية، والعصائر أيضاً.
هل
من بدائل أخرى للكافيين؟
نعم،
يمكن أن نلجأ إلى المشروبات المغذية
الآتية:
-عصير
البطيخ الأحمر، ويتم تحضيره بطحن كيلوغرام من البطيخ المقشر
والخالي
من البذور مع نصف كيلوغرام من الثلج.
-عصير
الشمام مع الحليب، ويحضر من ثلاثة أكواب من الشمام المقطع،
مع
كوبين من اللبن القليل الدسم، ومقدار ملعقتين من العسل، ويتم خلط
هذا
المزيج في الخلاط مع بعض مكعبات
الثلج.
-عصير
البندورة، ويحضر من كيلوغرام من البندورة المقشرة، مع رشة
من
صلصة التاباسكو، وقليل من الملح، وتطحن هذه المكونات مع
مكعبات
الثلج.
-عصير
الخيار، ويحضر من قطعتين من الخيار المقشر، وعصير ليمونة
واحدة،
وكوب من الماء، وبعض الملح، ونعناع أخضر،
وتخلط
هذه المكونات في
الخلاط.
-عصير
الفراولة مع الحليب البارد القليل
الدسم.
ماذا
عن المشروبات الغازية، ومشروبات
الطاقة،
والعصائر
المحلاة؟
في
الواقع، من الأفضل وضع هذه المشروبات جانباً، فالأولى (أي
المشروبات
الغازية) يؤخذ عليها أنها غنية بالسكريات، والمحليات
الصناعية،
ومادة الكافيين. عدا ذلك، فهي تحتوي على مادة الفوسفور
المتهمة
بتهريب مادة من الكلس من الجسم، الأمر الذي يشجع على
الإصابة
بداء الهشاشة في العظام، وبالتالي خطر التعرض
للكسور.
أما
مشروبات الطاقة فحدّث ولا حرج، فهي تحتوي على كمية كبيرة من
مادة
الكافيين المنبهة التي تسبب سرعة في ضربات القلب،
وتدفع
إلى
الإصابة بالعصبية.
وفي
خصوص العصائر المحلاة، فهي تعج بالسكريات التي
تسبب
زيادة الوزن، وترفع شحوم
الدم الثلاثية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق