قول
بعض الناس :
الأجر على قَدْر
الْمَشَقَّة !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
:
مما
يَنبغي أن يُعرف أن الله ليس رضاه أو محبته
في
مجرد عذاب النفس ، وحَمْلها على الْمَشَاقّ حتى يكون
العمل
كلما كان أشقّ كان أفضل
، كما يحسب كثير مِن الجهال
أن
الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة في كل شيء
لا
ولكن الأجر على قَدر منفعة العمل ومصلحته وفائدته ،
وعلى
قَدْر طاعة أمْر الله ورسوله .
فأيّ
العَمَلين كان أحسن وصاحبه أطْوَع وأتبع كان أفضل .
فإن الأعمال لا
تتفاضل بالكثرة ،
وإنما
تتفاضل بما يَحصل في القلوب حال العَمَل
.
وقال أيضا
قَوْل
بَعْض النَّاس :
الثَّوَابُ عَلَى قَدْرِ
الْمَشَقَّةِ لَيس بِمُسْتَقِيم على الإطلاق
ولو
قِيل الأَجْر عَلَى قَدْر مَنْفَعَة الْعَمَل وَفَائِدَتِه
؛
لَكَانَ صَحِيحًا
.
من
كلام الله سبحانه :
[
وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
لَنْ نَدْعُوَ مِنْ
دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا
]
[
الكهف : 14 ]
القلب
في صدورنا كالطائر الذي يوشك أن تطيره الفتن
والزعازع
والشهوات
والشبهات , لذلك يحتاج إلى شيء يربطه في كل
شهوة
أو شبهة ، ولا شيء له
كالتوحيد
انظر إلى أولئك الفتية
كيف ربط الله على قلوبهم
يوم
نطقت ألسنتهم بالتوحيد
فاستحضر
التوحيد في لحظات الحياة فإنه لا أنفع لقلبك منه
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق