عندما
يكون هناك خلل فى وظائف الغدد الدهنية التي تقع بالقرب من
الرموش
يحدث الالتهاب والاستثارة مع الهرش، كما أن هناك البعض من
الحالات
والأمراض التي تساهم فى مثل هذه الإصابة (التهاب
الجفن).
وفى
الغالب تكون حالة التهاب الجفن مزمنة ومن الصعب علاجها،
وتسبب
شعور بعدم الراحة ومظهر غير جذاب للعين، لكن هذا
الالتهاب
لا يلحق الضرر بالرؤية
بشكل دائم.
*
أعراض التهاب الجفن:
من
بين علامات التهاب الجفن وأعراضه:
-
امتلاء العين بالدموع.
-
احمرار العين.
-
حرقان فى العين.
-
ظهور الجفن وكأن به شحوم.
-
هرش بالجفن المصاب بالالتهاب.
-
لون الجفن أحمر ومتورم.
-
تقشر الجلد حول العين المصاب جفنها.
-
ظهور القشور على الرموش عند
الاستيقاظ.
-
حساسية من الضوء.
-
سقوط الرموش.
-
نمو الرموش بشكل مشوه فى اتجاه غير
طبيعي.
*
أسباب التهاب الجفن:
السبب
الرئيسي وراء الإصابة بالتهاب فى الجفن هو الخلل الذي يلحق
بوظائف
الغدد الدهنية التي تتواجد بالقرب من مكان نمو الرموش، وهى
حالة
مزمنة .. أى أنها تحتاج إلى عناية على مدار فترة طويلة من
الزمن.
ومن
الأمراض والحالات الطبية الأخرى التي ينجم
عنها
التهاب الجفون، التالى:
-
قشرة الرأس والحواجب.
المزيد
عن قشرة الرأس ..
-
العدوى البكتيرية.
-
خلل فى وظائف الغدد الدهنية فى الجفن.
-
الإصابة بالوردية وهو مرض جلدى مزمن (Rosacea)
وهى حالة جلدية من بين
أعراضها احمرار بالوجه.
-
الإصابة بالحساسية بما فيها الحساسية من أدوية العين أو استخدام
محلول
العدسات اللاصقة أو مستحضرات تجميل
العين.
-
عثة الرموش.
-
وقد يكون السبب وراء الإصابة بالتهاب الجفن عدة
عوامل
مجتمعة مع بعضها.
*
المضاعفات:
إذا
كان الشخص يعانى من التهاب بالجفن، فهناك احتمالية
لظهور
المضاعفات التالية:
-
اضطرابات بالرموش، من تساقطها أو نموها بشكل غير
طبيعي.
-
مشاكل فى جلد الجفن، من حدوث الندبات نتيجة للالتهاب الذي يستمر
لفترة
طويلة من الزمن.
-
فرط الدموع أو جفاف العين، الخلل فى إفرازات الغدد الدهنية وتكون
القشرة
تتراكم مع الدموع – تتركب الدموع عند الإنسان من الماء
والزيوت
والمحلول المخاطي، والخلل فى مكونات الدموع الطبيعية تؤثر
على
المزلق الصحي للجفن، مما يعمل على استثارة العين وإما أن يسبب
جفافها
أو الإفراط فى إفراز الدموع منها.
-
التهاب الملتحمة المزمن، التهاب الجفن يؤدى إلى تكرار
الإصابة
بالعين الوردية (التهاب الملتحمة).
-
إصابة القرنية، الاستثارة المستمرة من التهاب
الجفن
أو نمو الرموش فى
الاتجاه غير الطبيعي لها يؤدى
إلى
تكون القرح التي تصل إلى القرنية، كما أن جفاف العين
وعدم
إفراز الدموع الكافية ينشر العدوى
للقرنية.
-
التهاب غدة الجفن الدهنية مكونة بثرة عند قاعدة الرموش
(Sty)، هى
عدوى
تحدث بالقرب من مكان نمو الرموش، وينتج عنها تكون البثرات
المؤلمة
على الحافة الداخلية للجفن، وهذه البثرات عادة ما تكون
مرئية
على سطح الجفن.
-
البردة أو كاليزيون (Chalazion)، تحدث عندما يكون هناك
انسداد
فى واحدة من الغدد
الدهنية الصغيرة على حافة الجفن خلف الرموش
مباشرة،
وتتعرض هذه الغدة إلى العدوى بالبكتريا وتظهر أعراض من
احمرار
الجفن وتورمه، وبخلاف الحالة السابقة فتكون واضحة
داخل
الجفن.
*
الذهاب إلى الطبيب:
إذا
ظهرت أعراض التهاب الجفن ولم يلحظ الشخص المصاب أى تحسن
على
الرغم من العناية بنظافة العين المصابة وتقديم العناية الطبية
لها ..
لابد
من اللجوء الفوري إلى الطبيب.
والطبيب
الذي يتم اللجوء إليه يكون أخصائي أمراض
عيون.
نظراً
لأن وقت الزيارة محدود، فلابد من إعداد المعلومات التي
قد
يطلبها الطبيب من المرض:
أ-
ما الذي يمكن أن يفعله الشخص المصاب بالتهاب
الجفن؟
-
تدوين الأعراض، والفترة التي استمرت
فيها.
-
الالتزام بقائمة التحذيرات السابقة على زيارة الطبيب ومنها
عدم
ارتداء العدسات اللاصقة.
-
قائمة المعلومات الطبية، مثل وجود اضطرابات صحية، نوعية الأدوية،
مع
ذكر تاريخ العائلة من أمراض العين.
-
تدوين قائمة الأدوية والفيتامينات والمكملات التي يأخذها
الشخص.
-
كتابة الأسئلة الهامة التي يرغب المريض فى سؤالها للطبيب،
والتالي
هى
الأسئلة الشائع تداولها .. مع عدم التردد فى إضافة المزيد إليها
إذا لم
يكن
هناك شيئاً متضحاً أمام الشخص ويريد الاستفسار
عنه:
1-
هل الأعراض التي ظهرت هى أعراضا لالتهاب
الجفن؟
2-
هل توجد أسباب أخرى محتملة لهذه
الأعراض؟
3-
كيف سيتم التشخيص؟
4-
كيف سيتم التعامل مع التهاب الجفن؟
5-
ما هى الاختبارات المطلوب إجراؤها؟
6-
ما هى الإجراءات الوقائية لتجنب الإصاب بالتهاب
الجفن؟
ب-
ما الذي يتوقعه الشخص من الطبيب؟
سيقوم
الطبيب بسؤالك عدداً من الأسئلة، لذلك لابد أن يكون الشخص
على
استعداد للإجابة عليها من أجل التشخيص السليم
للحالة:
1-
ما هى الأعراض التي ظهرت؟
2-
متى بدأت هذه الأعراض فى الظهور؟
3-
هل ظهرت الأعراض فى أوقات معينة على مدار
اليوم؟
4-
هل ازدادت الأعراض سوءاً أم تحسنت؟ وما
السبب؟
5-
هل ظهرت الأعراض بشكل مؤقت أم مستمر؟
6-
هل يعانى الشخص من أمراض أخرى بالعين
أو
حساسية أو إصابة سابقة؟
7-
هل هناك تاريخ من الإصابة بأمراض
أخرى؟
8-
هل يرتدى الشخص عدسات لاصقة؟
9-
هل غيرت المرآة مستحضرات التجميل الخاصة
بعينها؟
10-
هل تم تغيير نوع الصابون أو الشامبو المستخدم
للوجه؟
11-
هل تم الاتصال مؤخراً بشخص مريض بعدوى فى
العين؟
12-
ما هى نوعية الأدوية التي يأخذها
الشخص؟
ج-
ما الذي يمكن أن يفعله الشخص فى الوقت
المناسب؟
حتى
يحين ميعاد زيارة الطبيب، يمكن الاعتناء بنظافة العين بغسيلها
عدة
مرات على مدار اليوم.
طريقة
غسيل العين:
-
وضع قطعة من القماش نظيفة مبللة بالماء الدافى على العين
المصابة
وتركها لمدة 5 دقائق.
-
ينظف الجفن بمحلول مخفف من شامبو الأطفال سواء
باستخدام
أصابع
اليد النظيفة أو بقطعة من القماش
نظيفة.
-
تغسل العين من آثار الشامبو بالماء
الدافىء.
-
تجنب استخدام أيا من مثيرات العين من مستحضرات التجميل
أو
العدسات اللاصقة.
*
الاختبارات والتشخيص:
تتضمن
الاختبارات الخاصة بتشخيص التهاب الجفن على
التالى:
-
فحص الطبيب للجفن، يقوم الطبيب بفحص الجفن جيداً مع فحص العين
بالمثل،
ويستخدم أداة مكبرة أثناء إجراء
الفحص.
-
مسحة من جلد الجفن لاختباره، فى بعض الحالات يستخدم الطبيب
مسحة
من أجل تجميع عينة من الزيوت أو من القشرة التي تكونت على
الجفن،
وذلك لمعرفة الإصابة بالبكتريا أو الفطريات أو
بالحساسية.
*
العلاج والعقاقير:
علاج
التهاب الجفن، يكون بـ:
-
تنظيف المنطقة والجفن المصاب بانتظام بالماء الدافىء بقطعة من
القماش
نظيفة للسيطرة على العلامات والأعراض، ونجد أهمية العناية
الذاتية
فى المنزل فى كونها كافية بمفردها لعلاج حالات التهاب
الجفن.
-
المضادات الحيوية، يصف الطبيب قطرة للعين مضاد حيوي توضع على
الجفن
لعلاج العدوى البكتيرية. فى بعض الحالات فإن المضادات الحيوية
المستخدمة
قد تكون فى شكل مرهم أو كريم أو أقراص تؤخذ
عن
طريق
الفم.
-
قطرة للعين أو مرهم أستيرويد، استخدام المراهم أو قطرة العين
التي
تحتوى
على الأستيرويد تخفف من التهاب العين
والجفن.
-
الدموع الصناعية، الدموع الصناعية أو القطرة المزلقة للعين متاحة
فى
الصيدليات وتساعد على التحرر من أعراض جفاف
العين.
-
علاج الحالات الضمنية الأخرى، الحالات المرضية الأخرى المتسببة
فى
إصابة
الجفن بالالتهاب يقدم لها العلاج من أجل تخفيف حدة الأعراض
المتصلة
بالتهاب الجفن ومن بين هذه الأمراض الإصابة
بالوردية
وهو مرض جلدى مزمن
(Rosacea).
حالة
التهاب الجفن من النادر اختفائها كلية، حتى مع خيارات العلاج
الناجحة
فإن معاودة الإصابة بها شائعة.
*
نمط الحياة والعلاج المنزلي:
السر
وراء نجاح علاج التهاب الجفن العناية الذاتية المتبعة فى المنزل،
التي
تتم مرة أو مرتين يومياً.
ومن
بين هذه الإجراءات:
-
وضع كمادات الماء الدافىء على الجفن يومياً لمدة خمس
دقائق.
-
بعد الكمادات مباشرة يتم غسيل العين بشامبو الأطفال المخفف
بالماء
عن
طريق أصابع اليد النظيفة أو عن طريق قطعة من القماش قطنية
نظيفة
للتخلص من الزيوت ومن القشرة المتراكمة على
الجفن.
-
فى بعض الحالات، يتطلب الأمر تنظيف حافة الجفن حيث التقاء الرموش
بالجلد.
ولعمل ذلك يتم جذب الجفن بعيداً عن العين مع استخدام قطعة من
القماش
نظيفة للقيام بغسيل هذه المنطقة، وذلك لتجنب ضمور القرنية من
قطعة
القماش المستخدمة فى التنظيف. سؤال الطبيب عن إمكانية استخدام
مرهم
مضاد حيوي تالٍ على عمالية التنظيف.
-
تغسل العين بالماء الدافىء، ثم تجفف عن طريق الربت
بمنشفة
قطنية جافة
ونظيفة.
-
تكرر خطوات العناية الذاتية حتى يرى الشخص تحسن ملحوظ فى
الأعراض
والعلامات التي تظهر على العين المصابة وبمرور الوقت يمكن
الإقلال
من مرات تكرار خطوات العناية الذاتية هذه لكن المداومة عليها
أمرا
هاماُ للغاية لبقاء الحالة تحت السيطرة .. وإذا لاحظ الشخص أى
تدهور
فى الأعراض عليه بزيادة عدد مرات العناية الذاتية
اليومية.
-
السيطرة على القشرة، إذا كان السبب وراء الإصابة بالتهاب الجفن
القشرة
لابد من سؤال الطبيب عن الشامبو المقاوم لقشرة الرأس ..
واستخدام
مثل هذه الشامبو يقلل من حدة أعراض التهاب
الجفن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق