مع
بداية ساعات مساء يوم الخميس الموافق 22-9-2016، يُسدل الستار،
من
الناحية الفلكية، عن فصل الصيف في النصف الشمالي من الكُرة
الأرضيّة
من
الناحية الفلكيّة، حيثُ ينتهي فصل الصيف الذي دام 94
يوماً
في جميع الدول العربية،
ليحين موعد الاعتدال الخريفي.
ويكون
موعد الاعتدال الخريفي بالتحديد عند الساعة 5:21 من
مساء
يوم الخميس بتوقيت مكّة
المُكرّمة، حيثُ تكون الشمس حينها عاموديّة
تماماً
على خط الاستواء الوهمي الذي يفصل شمال الكُرة
الأرضية
عن جنوبها، ويتوزع ضوء
الشمس بشكل مُتساوٍ ما بين شمال الكرة
الأرضية
وجنوبها.
ولا
يعني الدخول في فصل الخريف "فلكيّاً" بأن درجات الحرارة
ستنخفض
مُباشرةً أو بأن تغييراً جوياً جذرياً سيحدُث،
بل أن
التغيُّر في الطقس سيحدُث بشكل تدريجي خلال الأسابيع القادمة،
حيثُ
تنخفض درجات الحرارة بشكل تدريجي، ويزداد انخفاضها
وضوحاً
خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني.
ويتميّز
فصل الخريف بكثرة تقلباته الجويّة، وذلك ببساطة لأنه فترة
انتقالية
ما بين
الصيف الحار والشتاء البارد،
لذا
تتقلّب فيه درجات الحرارة باستمرار؛ صعوداً
وهُبوطاً،
كما أنه يُعتبر البداية
الفعلية لموسم الأمطار في العديد من الدول العربيّة،
حيثُ
تكثُر حالات عدم الاستقرار الجوي،
بما في
ذلك في شبه الجزيرة العربية، وترتفع فيه فُرص تساقُط
الأمطار
الرعديّة في منطقة الخليج العربي.
أما
السبب العلمي لحُدوث ظاهرة الفصول
الأربعة،
فهو يرجع لميَلان محور
الأرض أثناء دورانها حول الشمس بزاوية
تصل إلى 23.5 درجة، ما
يعمل على اختلاف زاوية الإشعاع الشمسي،
واختلاف
توزيع الطاقة الحرارية على كوكب الأرض.
واعتباراً
من تاريخ 23-9-2016، يُصبح الليل أطول من النهار
في
جميع الدول العربية ويستمر الليل في كسب دقائق إضافية من النهار
حتّى
يحين موعد الانقلاب الشتوي بتاريخ 22 كانون
أول/ديسمبر
وحينها يكون الليل أطول
ما يُمكن والنهار أقصر ما يُمكن
على
مدار العام كاملاً.
وتشهد
منطقة القُطب الشمالي اعتباراً من هذا اليوم بدايةً لليلٍ طويل
جداً،
يستمرّ
لمُدّة 6 أشهر دون توقف، حيثُ لا تُشرق الشمس في هذا
المكان
ولا مرّة حتّى موعد
الاعتدال الربيعي العام القادم،
في حين تشرق الشمس في
هذا اليوم لأول مرّة مُنذ 6 أشهر في القُطب
الجنوبي،
ويبدأ نهارٌ طويلٌ جداً، يستمرّ لمُدة 6 أشهر دون توقف،
حيثُ
لا يغرب قُرص الشمس نهائياً عن القطب الجنوبي
حتّى
شهر آذار/مارس من العام 2017.
يُشار
إلى أن ظاهرة الاعتدال الخريفي تعتبر فرصةً مُميّزة
لتحديد
الاتجاهات الأربعة بدقّة
مُتناهية، حيثُ تشرق الشمس من الناحيّة الشرقيّة
تماماً
و تغرب في الناحية الغربية تماماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق