امسح ذاكرتك :
يجب ألا تتوقف
الحياة عند لحظة فراق الحبيب
.
هذه هي النصيحة التي
تقدمها ( و ) للذين
يفشلون
في الاستمرار في
علاقاتهم العاطفية. وتقول
:
الحياة تسير، ومن
الضروري أن نسير معها. ومَن يريد أن ينسى الحب،
عليه أن يتذكر الذكريات الحلوة التي
عاشها مع الحبيب،
وأن يُقنع نفسه بأنّ العلاقة وصلت إلى
مرحلة معيّنة
من الصعب لها أن تستمر، ثمّ لا يعود
ليتوقّف عند هذه المحطة،
بل يعتبرها واحدة من
محطات أخرى كثيرة في حياته،
فيشغل نفسه بمشاغل
الحياة الكثيرة،
وينقل اهتمامه بمن يُحب إلى الاهتمام
بنفسه حتى يخرج
إلى المجتمع أكثر قوّة .
تضيف :
مع هذا، أنا أؤكد صعوبة
النسيان بين يوم وليلة .
وفي ختام حديثها،
تؤكد ( و)
استحالة تحول علاقة الحب إلى صداقة، وهي
المناوَرة
التي قد يلجأ إليها البعض، في حال تَعذّر
الزواج بمن أحب
فمن الوارد أن تتحول الصداقة إلى حب،
ولكن من المستحيل أن يحدث
العكس،
لأنّ المظلة الكبيرة هي
الحب، وتحتها يندرج الكثير من معاني
الوفاء
والصداقة والإخلاص
والأخوة، مع وجود استثناء،
وهو أنه لو كانت هناك
مصلحة مشتركة بين الطرفين قبل
الفراق،
فلا فرّ في هذه الحالة
من أن تكون هناك صداقة بينهما
.
تجاوز الأزمة :
يجزم أخصائيون في علم النفس، أنّ الإنسان
قادر على تجاوز تجاربه
العاطفية مع الوقت،
وأنّه قادر على نسيان ما قد يصيبه
من انتكاسات نفسية في فترة لا تتجاوز
الستة شهور.
فهل هذا صحيح ؟
وما هي أفضل الطرق لتجاوز هذه المدة
الزمنية ؟
في تقرير نشره
موقع قضايا
اجتماعية ،
يقول الأخصائي النفسي
الألماني ،
المقيم في مدينة
هامبورغ، ميشائيل شيلبيرغ
:
إنّ الأمر يستغرق 6 شهور
على الأقل،
للتغلب على أزمة ناتجة
عن الانفصال عن الشريك.
أثناء تلك الفترة
العصبية يمر خلالها الطرفان بمشاعر مختلفة
من أسى وشك في النفس وقلق، بل وحتى
الكراهية.
وتظل هذه التراكمات تشغل باله أو بالها
.
وتقول الأخصائية
النفسية كريستا روث – ساكنهايم
:
إنّ المشاعر التي يعانيها الإنسان نتيجة
الانفصال،
هي نفسها التي يشعر بها عندما يموت شخص
ما.
لذا، فمن الطبيعي للغاية
أن يبكي .
أما روث ساكنهايم،
التي تشغل منصب رئيسة
رابطة أطباء النفس"
في ألمانيا،
فتعتبر أن وجود الأصدقاء
مهم جدّاً لمن يعاني انتكاسة عاطفية
.
وتنصح أصدقائه المنفصلين
حديثاً بأن
يُعدّوا الشاي ويضعوا علبة من المناديل
الورقية على مقربة
فإن اصطحاب الصديق جريح القلب إلى إحدى
دُور السينما أو المسرح،
من الحيَل الجيِّدة التي
تُفيد في إلهائه عن ألمه
فبالنسبة إلى الأشخاص الذين يريدون أن
يتغلبوا على جراحهم العاطفية
وحدهم من دون مساعدة،
فإن عليهم أن يُولوا اهتمامهم لأمر
ما،
كالرياضة مثلاً، أو
الاشتراك في دورة تدريبية أو برنامج
تطوعي.
تلك الخيارات والبدائل
دائماً ما يكون لها مردود أفضل
من
الانزواء على أريكة
والبكاء على الأطلال .
ويُجمع الخبراء، على أن أسلوب التعامُل
مع ألم الانفصال مهم أيضاً
في تقليل مدة الألم
وحدته، فالأشخاص الذين ينفصلون بهدوء،
يقل شعورهم بالألم، مقارنة
بأولئك
الذين يتركون بعضهم
بعضاً بعد عراك.
وينصح ميشائيل شيلبيرغ
ذوي القلوب الجريحة، بأن
يُمعنوا في التفكير في تصوراتهم حول
الحب،
إذ ربما يسأل أحدهم
نفسه، ما إذا كان يحب شريكه الذي انفصل عنه
بصدق،
أم أنّ الأمر مجرد حب
امتلاك .
وحينها، سيتضع ما إذا
كانت العلاقة حباً حقيقياً أم لا،
وفي هذه الحالة سيتمنّى كل طرف للآخَر
السعادة .
يختم الأخصائي
النفسي الألماني بالقول
:
غالباً ما يكون حب
الاستئثار والأنانية، الباعث الحقيقي
وراء لوعة الفراق وألمه.
فمن يُدرك ذلك يملك زِمام أمره ثانية
بسرعة .
* عشر نصائح للتخلص من ذكريات قصة حب
فاشلة :
قد يخلّف انتهاء علاقة حب آلاماً نفسية
شديدة،
وفيما يلي مجموعة من
النصائح التي تُفيد في تجاوز
قصص
حب غير موفقة،
وفقاً لما
ورده موقع About girlsالإلكتروني
:
1- فكّر في الأسباب بدقة
متناهية ،
للتأكد من أنك كنت على
حق في قرارك.
2- لا تُعد التفكير في قرارك بشأن
الانفصال :
إذا كنت صاحب قرار
الانفصال، فينبغي أن تعلم أن
تفكيرك
في اللحظات الإيجابية
بينك وبين الطرف الآخر،
من شأنه أن يُنسيك الأشياء التي تجعلك
تُقدم على الانفصال .
3- توقف عن التفكير في الحبيب السابق
نهائياً .
4- تعامل مع الألم بالشكل الأمثل
:
لابدّ أن تعرف أنك شخص
جيِّد،
وأنّ الذنب ليس ذنبك في
إنهاء هذه العلاقة.
5- لا تفكر في أنك شخص لا يستحق
الحب،
أو في أنّك غير محبوب من
الناس.
لابدّ أن تعلم أنك سوف
تجد العديد من الأشخاص الآخرين
الصالحين بالنسبة
إليك.
6- اكتب كل مشاعرك على
الورق،
لكي تُنهي كل شيء داخلك
وتتخلص من مشاعرك السلبية.
7- أوجد لنفسك مساحة من السعادة في
حياتك،
من خلال التواصُل مع
الأهل والأصدقاء.
8- تحدث مع أصدقائك : ينبغي أن تتحدث مع
أصدقائك،
حيث إنك في حاجة إلى أن تكون محاطاً
بالبشر والناس،
لكي تنسى هذه العلاقة
السابقة.
9- اترك دائماً مسافة محددة بينك وبين
حبيبك السابق،
إذا قررتما الاستمرار
كصديقين، بمعنى ألا تَرَيَا بعضكما بعضاً
كثيراً،
وألا تكون من بين
أصدقائه المقربين.
10- امنح نفسك فترة من الوقت، قبل أن
تبدأ في علاقة جديدة،
ريثما تستعيد توازن ذهنك
ومشاعرك.
تم بحمد الله
تعالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق