عندما تتعرض علاقة الحب بين الرجل
والمرأة لانتكاسة ،
يجد البعض صعوبة في نسيان الحبيب
،
ولسان حاله يقول
:
كيف أنسى الذكريات
الجميلة والأحلام المشتركة ؟
فهل
صحيح
أن من الصعب محو شريط
ذكريات العلاقات العاطفية ؟
لأسباب خارجة عن السيطرة ، أو عن قرار
شخصي ،
قد تتوقف علاقة حب بين
شخصين في منتصف الطريق
ولا تُكلّل بالزواج ، لتبقى المشاعر
حبيسة داخل كل منهما ،
مثل هاجس يطاردهما أو ندب يخلق في النفس
إحساساً مستمراً بالشجن .
هكذا ، تبقى الذاكرة تموج بكثير من
المواقف التي لا تنسى .
وغالباً ما يتعذب الشخص ، وتتجسد معاناته
في كلمات على شاكلة :
النسيان صعب ،
أو أنا مؤكَّدة مريض
،
أو الذي يُحب عمره ما يكره
... وما إلى ذلك.
لكن ، وعلى الرغم من كل
هذه الكلمات،
فإنّ المحب يجد نفسه غير
قادر على نسيان الأماكن
والذكريات،
وغير قادر على محو رقم
هاتف المحبوب،
أو التخلص من الأشياء
التي تربطه به.
وربّما يظل على هذه
الحال سنوات وسنوات.
فهل هذه الحالة مَرضية؟
أم أنّ النسيان ممكن؟
وهل تختلف درجة تأثر المرأة
عن تأثر الرجل في حال تأزُّم العلاقة
وفشلها؟
معاناة أبدية :
قصة حب عمرها 7 سنوات عاشها ( م
)
إعلامي، متزوج ولديه 3
أطفال ،
لكن، على الرغم من مرور
14 عاماً على انتهاء هذه القصة
ومن زواجه بفتاة غير التي أحبها، إلا
أنّه لا يزال يعاني
وغير قادر على النسيان.
اختار ( م ) أن يسترجع ذكريات قصة
حبه،
مؤكداً عدم مقدرته على
النسيان،
على الرغم من مرور كل
هذه السنوات.
فكان أن تدفقت كلماته
التي تعكس مدى معاناته،
وأخذ يتذكر :
صادف أن يكون يوم التقائيا الأوّل عام
1992 يوم عيد ميلادها.
وعلى الرغم من مرور السنوات، مازلت أتذكر
الأماكن التي جلسنا فيها،
الطرق مررنا بها، كل لحظة وكل همسة وكل
حركة
يضيف:
في الحقيقة، إن تاريخ ميلادها هو الرقم
السري الذي أستخدمه
في تعاملاتي البنكية،
فهي، بكل تفاصيلها، لاتزال تعيش معي حتي الآن
.
يتابع :
مرت14 عاماً على انتهاء العلاقة، تزوجت
وأنجبت،
ولكن النسيان صعب .
صحيح أن درجة تأثري بالذكريات تراجعت عن
السنوات الأولى
ولكنها لم تنته .
كنت أعيش حالة مرضية، لم أترك صديقاً إلا
وحكيت له معاناتي،
وكانت حالتي النفسية
متدهورة، حيث أعدت لها كل ما يذكرني
بها،
ألغيت رقم هاتفها، لم
يعد لديّ ما يربطني بها،
ولكن المشكلة أنها موجودة في داخلي،
وعلى الرغم من أنني عشت أكثر من قصة حب
بعدها وتزوجت،
إلا أنني لم أقدر على
نسيانها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق