الزهد تحويل القلب من الأشياء إلى رب الأشياء
رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله ، وزهده في الدنيا
على قدر رغبته في الآخرة
ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح منها ، وإنما تلك راحة ،
وإنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته
الزهد قطع الآمال ، وإعطاء المجهود ، وخلع الراحة
الزهد ثلاثة أشياء : القلة والخلوة والجوع
الزهد في ثلاثة : في الصبر على الضر ، والإيثار على الفقر ،
وأن لا يطلب الدنيا بحال
الزهد أن يكون شاكرا في الرضا ، صابرا في البلاء ، فإذا كان كذلك
فهو زاهد
الزهد : ثلاثة أحرف ، أما الزاي : فترك الزينة ، وأما الهاء :
فترك الهوى ، وأما الدال : فترك الدنيا
سلب الدنيا عن أوليائه ، وحماها عن أصفيائه ، وأخرجها من
قلوب أهل وداده لأنه لم يرضها لهم
أهل الزهد في الدنيا على طبقتين : فمنهم من يزهد في الدنيا ولا
يفتح له في روح الآخرة ، فهو في الدنيا مقل قد يئست نفسه من
شهوات الدنيا ولم يفتح له في روح الآخرة ، فليس شيء أحب
إليه من الموت لما يرجو من روح الآخرة ، ومنهم من زهد في الدنيا
ويفتح له في الآخرة ، فليس شيء أحب إليه من البقاء للتمتع
بذكر الله عز وجل ألا بذكر الله تطمئن القلوب ورغبة في أن يذكر
الله فيذكره ؛ لأن الميت ينقطع عمله ،
وقد قال تعالى :
فاذكروني أذكركم ، فقال :
معناه اذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي وثوابي
صفة الزاهد من لم يطلب المفقود حتى يفقد الموجود
الزاهد من لم ير الدنيا وأهلها وما فيها ، وإنما يرى الله وحده ،
فإذا كان كذلك لم يأخذ منها شيئا إلا من يد الله عز وجل
الزاهد من إذا أنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر
إياك أن تكون في المعرفة مدعيا ، أو تكون بالزهد محترفا ،
أو تكون بالعبادة متعلقا
قيل له : فسر لنا ذلك رحمك الله ، فقال :
أما علمت أنك إذا أشرت في المعرفة إلى نفسك بأشياء معرى عن
حقائقها كنت مدعيا ، وإذا كنت في زهدك موصوفا بحالة فيك دون
الأحوال كنت منحرفا - أو قال : محترفا - وإذا علقت بالعبادة قلبك
وظننت أنك تنجو من الله عز وجل بالعبادة لا بالله عز وجل
كنت بالعبادة متعلقا لا بوليها والمنان بها عليك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق