قال الحسن البصرى:
قد ماتت الأمم قبلكم وأنتم آخر الأمم , فماذا تنتظرون ,
فقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون المعاينة؟
فكأن قد. هيهات! هيهات!
ذهبت الدنيا وبقيت الأعمال أطواقا فى أعناق بنى آدم ,
فيالها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة! إنه والله لا أمة بعد أمتكم ,
ولا نبى بعد نبيكم -صلى الله عليه وسلم - , ولا كتاب بعد كتابكم ,
إنكم تسوقون الناس والساعة تسوقكم ,
وإنما ينتظر أولكم أن يلحق بآخركم , من رأى محمدا
- صلى الله عليه وسلم - فقد رآه غاديا رائحا لم يضع لبنة على لبنة
ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر إليه.
عباد الله! فالوحاء الوحاء , النجاء النجاء ,
علام تعرجون أليس قد أسرع بخياركم وأنتم كل يوم ترذلون؟
لقد صحبت أقواما كانت صحبتهم قرة العين وجلاء الصدور ,
وكانوا حسناتهم أن ترد عليهم أشفق من سيئاتكم أن تعذبوا عليها
وكانوا فيما أجل الله عز وجل لهم فى الدنيا أزهد منكم فيما حرم الله عليكم ,
إنى أسمع حسيسا ولا أرى أنيسا ,
ذهب الناس وبقى النسناس , لو تكاشفتم لما تدافنتم ,
تهاديتم الأطباق ولم تهادوا النصائح.
قمة بن لبيد العطاردي لابنه:
يا بنى! إذا نزغتك إلى صحبة الرجال حاجة ,
فأصحب منهم من:
إن صحبته زانك , وإن خدمته صانك , وإن أصابتك خصاصة مانك ,
- أنفق عليك-, وإن قلت صدق قولك , وإن صلت شد صولك ,
وإن مددت يدك بفضل مدها , وإن رأى من حسنة عدها ,
وإن سألته أعطاك , وإن سكت عنه ابتداك ,
وإن نزلت بك إحدى الملمات آساك , من لا يأتيك منه البوائق ,
ولا تختلف عليك منه الطرائق , ولا يخذيك عند الحقائق ,
إن حاول حويلا- أراده- أمرك , وإن تنازعتما منفسا آثرك.
قد ماتت الأمم قبلكم وأنتم آخر الأمم , فماذا تنتظرون ,
فقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون المعاينة؟
فكأن قد. هيهات! هيهات!
ذهبت الدنيا وبقيت الأعمال أطواقا فى أعناق بنى آدم ,
فيالها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة! إنه والله لا أمة بعد أمتكم ,
ولا نبى بعد نبيكم -صلى الله عليه وسلم - , ولا كتاب بعد كتابكم ,
إنكم تسوقون الناس والساعة تسوقكم ,
وإنما ينتظر أولكم أن يلحق بآخركم , من رأى محمدا
- صلى الله عليه وسلم - فقد رآه غاديا رائحا لم يضع لبنة على لبنة
ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر إليه.
عباد الله! فالوحاء الوحاء , النجاء النجاء ,
علام تعرجون أليس قد أسرع بخياركم وأنتم كل يوم ترذلون؟
لقد صحبت أقواما كانت صحبتهم قرة العين وجلاء الصدور ,
وكانوا حسناتهم أن ترد عليهم أشفق من سيئاتكم أن تعذبوا عليها
وكانوا فيما أجل الله عز وجل لهم فى الدنيا أزهد منكم فيما حرم الله عليكم ,
إنى أسمع حسيسا ولا أرى أنيسا ,
ذهب الناس وبقى النسناس , لو تكاشفتم لما تدافنتم ,
تهاديتم الأطباق ولم تهادوا النصائح.
قمة بن لبيد العطاردي لابنه:
يا بنى! إذا نزغتك إلى صحبة الرجال حاجة ,
فأصحب منهم من:
إن صحبته زانك , وإن خدمته صانك , وإن أصابتك خصاصة مانك ,
- أنفق عليك-, وإن قلت صدق قولك , وإن صلت شد صولك ,
وإن مددت يدك بفضل مدها , وإن رأى من حسنة عدها ,
وإن سألته أعطاك , وإن سكت عنه ابتداك ,
وإن نزلت بك إحدى الملمات آساك , من لا يأتيك منه البوائق ,
ولا تختلف عليك منه الطرائق , ولا يخذيك عند الحقائق ,
إن حاول حويلا- أراده- أمرك , وإن تنازعتما منفسا آثرك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق