أعراض ما بعد المخدرات

السؤال

♦ الملخص:
شاب تناول المُخدر مرة واحدة؛ فأُصيب بحالة عدم تمييز الواقع،
وتخيُّل الموت، ويسأل: كيف أتخلَّص مِن تلك الأعراض؟

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، تناولتُ مخدراً قويًّا لمرة واحدة،
شعرتُ وقتها أنَّ عقلي طار، ولا أُميز بين الواقع والخيال، وأصبحتْ
تأتيني أوهام؛ مثل: أنني إنسان أحمق، أو أنني في عالم آخر، أو
أنني متُّ والناس تدفنني!

أفقتُ مِن تلك الحالة، ثم بعد 20 يومًا - وقد ظننتُ أنَّ أثَرَ المُخدِّر قد ذَهَب
مِن دمي - فوجئتُ بأنَّ الحالة عادتْ إليَّ مرةً أخرى، فأحسستُ بالخوف الشديد،
وبدأتُ أفشل في تمييز الواقع مجددًا!

أنا الآن خائفٌ أن أصبحَ غبيًّا، أو أن أفعلَ شيئًا سيئًا في نفسي،
فأرجو أن تنصحوني وتشيروا عليَّ بما يمكنني أن أفعلَ للتخلص
مِن هذه الأعراض.
الجواب

الحمدُ لله الذي تتم بنوره الصالحات، وتَنقضي بذِكْرِه الحاجات.
نبدأ مستعينين بالله في حل المشكلة.
أخي الكريم نشكرك على ثقتك في شبكة الألوكة.
ما تُعاني منه ليس إدمانًا، مع العلم أن تناوُل المُخدِّر في سنٍّ مبكرة قد
يُؤدي إلى تأثُّر الخلايا الدماغية لأنها خصبة، وأن المخدر قد يُؤدي
إلى أي نوع مِن الأمراض النفسية مثل: القلق والاكتئاب.

هناك بعض الإجراءات التي يجب أن تتبعها لتخطِّي الحالة التي تعاني
منها:
أولًا:
يجب أن تُدرك إدراكًا صارمًا أن ابتعادك عن تناول تلك المواد المخدرة
وعدم تناولها مره أخرى سيكون فاتحة خير لعلاجك.
ثانيًا:
يجب أن تبتعدَ عن أصدقاء السوء، وأن تختارَ لنفسك أصدقاء صالحين.
ثالثًا:
يجب أن تشغلَ وقت فراغك بالبحث عن عملٍ يُحقِّق لك ذاتك، ويُشعرك
بالثقة بالنفس.
رابعًا:
يجب أن تبنيَ مستقبلك على أساس قوي وثابت، وأن تكمل
دراستك الجامعية.
خامسًا:
الالتزام بالدين وتحصيل المعرفة الصحيحة.
سادسًا:
ممارسة الرياضة البدنية.
سابعًا:
الحفاظ على الصلاة وقراءة القرآن، وأذكار الصباح والمساء.

والله هو الشافي والمعين