قال جبير بن نفيرٍ :
لما فتحت قبرس، فرِّق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعضٍ، ورأيت
أبا الدرداء جالسًا وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء، ما يبكيك في يومٍ
أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله؟! قال:
( ويحك يا جبير! ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره! بينا
هي أمَّةٌ قاهرةٌ ظاهرةٌ، لهم الملك، تركوا أمر الله؛ فصاروا إلى ما ترى )
(حلية الأولياء) .
قال أبو الدرداء رضى الله عنه :
( تفكُّر ساعةٍ، خيرٌ من قيام ليلةٍ )
(الزهد؛ لهناد بن السري) .
قال أبو الدرداء رضى الله عنه :
( أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة: يا عويمر، أعلمت أم جهلت؟
فإن قلت: علمت، لا تبقى آيةٌ آمرةٌ أو زاجرةٌ إلا أخذت بفريضتها؛
الآمرة: هل ائتمرت؟ والزاجرة: هل ازدجرت؟ وأعوذ بالله من علمٍ
لا ينفع، ونفسٍ لا تشبع، ودعاءٍ لا يسمع )
(حلية الأولياء) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق