السؤال
بعد وفاة الميت تحد زوجته ما يقرب من سنة أو أكثر، وتلبس المرأة نوعا
من القماش اسمه (الدمورية)، ولا تتكلم أبدا قبل صلاة المغرب، وترفض
أن تحد 4 شهور وعشرة أيام، ولا تخرج من منزل المتوفى، وأكثرهن
يعملن الحداد سنة، وربما سنتين.
أفتونا مأجورين عن الإحداد الشرعي وعن شروطه
وعن مدته حتى نقرأه على نسائنا ولكم جزيل الشكر .
الإجابة
إحداد المتوفى عنها أربعة أشهر وعشر، لقول الله سبحانه وتعالى:
{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا }
ولقوله -عليه الصلاة والسلام-:
(لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاثة أيام، إلا على زوج،
فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا )
متفق على صحته
وهذا في حق غير الحامل، أما الحامل فإنها تعتد وتحد على زوجها إلى
وضع الحمل، فإذا وضعت خرجت من العدة والإحداد ولو بعد موت الزوج
بمدة يسيرة، لقول الله -عز وجل-:
{ وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ }
وفي (الصحيحين)
( أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أفتى سبيعة الأسلمية
لما وضعت حملها بعد وفاة زوجها فقال بأنها قد خرجت من العدة )
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق