السؤال
ما حكم الصلاة خلف رجل يقول: إن الله في السماء والأرض
يحل الله في الأرض خوفًا من تحديد مكانه؟
الإجابة
من عقيدة أهل السنة والجماعة: أن الله سبحانه وتعالى في العلو فوق
جميع خلقه، وأنه قد استوى على عرشه استواء يليق بجلاله، ومما يدل
على ذلك قوله تعالى:
{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
وقوله:
{ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }
وقوله تعالى:
{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ }
، وقوله في حق عيسى:
{ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ }
وهو جل وعلا في السماء إله وفي الأرض إله، كما قال تعالى:
{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ }
وهو مع خلقه بعلمه، كما قال تعالى:
{ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ }
فمن اعتقد أن الله جل وعلا بذاته في الأرض فهذا مخالف للكتاب والسنة
والإِجماع وهو مذهب الحلولية الذين يقولون: إن الله حال في كل مكان
فمن قال بذلك عن جهل بُيِّن له الحكم، فإن أصر أو كان يقول ذلك
لا عن جهل فهو كافر بالله فلا تصح الصلاة خلفه.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق