أ. مروة يوسف عاشور
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أشكركم جزيلاً على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يجعلَ كلَّ ما
تقومون به خالصًا لوجهه الكريم وفي ميزان حسناتكم.
عزيزتي مروة عاشور، سلامٌ من الله يغشاكِ.
مشكلتي بدأَتْ عندما قرَّر أحد إخوة والدي (عمي) المجيء ليُقيم معنا؛
بحجَّة أنَّ والدي في غربة ، ويجب أن يواسيَه، وفعلاً حقَّق ما يريد،
وجاءنا ويا لَيْتَه ما جاء! في أول أسبوع له قرَّر أن يعمل،
وعَمِل رغم صعوبة الأمر؛ لأنه لا يَملِك شهادة جامعيَّة.
والدي كان يحقِّق له كلَّ ما يرغب، بل وأكثر؛ فأثَّث له شقة كاملة في بيتنا؛
لأنه أخبرَنا بأنه لا يستطيع العيش دون زوجته، فأحضَر له والدي زوجته
بعد شهرين من إقامته، لكِ أن تعلمي بأن شخصيَّة عمي تحمل الكثير
من سمات الشخصيَّة البارانوية ؛ فمنذ مَجيئه وهو يتدخَّل في كلِّ
صغيرة وكبيرة، فرَض رأْيه علينا جميعًا، والدي يَكبُره بعشر سنوات، ولكنه لَم
يُقَدِّر ذلك أبدًا! أشْعَر والدي بأنه ليس له شخصيَّة سويَّة، وقال له:
إنكَّ ليس لَدَيك القدرة على تربيتنا، ولَمَّح في إحدى نقاشاته اليوميَّة
بأنَّ والدَيَّ فاشلان في تربيتنا وفي كلِّ شيء، دُهِشْت جدًّا مما سَمِعته،
ودُهِشت أكثر من وصْفه لوالدي؛ فلقد عِشْت مع والدي ووالدتي قَصصًا
من قَصص الكفاح المشرقة والمُشَرِّفة، وضرَب لي والدي المثَلَ
في الصبر على الأذى والصبر على المرض،
( ومَن يتصبَّر، يُصَبِّره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر ).
قرَّر عمي - سامَحه الله - الكثير من الأشياء، وحقَّق كلَّ ما يرغب، فقرَّر
مَنْعنا من زيارة المعارف واستطاعَ، ومَنَع أُختي من إتمام دراستها،
دون أي مُبَرِّر أو سببٍ مُقنع لذلك، ومنَعني من إتمام حفظي للقرآن في المعهد،
وآخر ما وصَلنا إليه هو طلاق والدتي! لَم يكن وَقْعُ أيٍّ من تلك الأخبار
سهلاً أبدًا علينا، والدتي عانَت الكثير من عمي - سامَحه الله –
فقبل ما يقارب ثلاث سنوات، تزوَّج والدي امرأة أخرى، فقَبِلت ذلك،
بل واعتَبَرتها واحدة من بناتها، رغم صعوبة كلِّ ما مرَّت به،
ولكن ذلك لَم يُعجبهم، فقرَّروا؛ إمَّا طلاقها، أو زواج والدي من أخرى!
وبفَضْل الله وتَمَسُّك والدي بوالدتي، لَم تَنجح هذه الخطة من بين
خُططه الجهنميَّة، ولكنَّه ما زال يحاول، بعد كلِّ ما حصَل خلال عامين.
قال عمي لوالدي: إنه يريد العودة إلى بلدنا؛ لأنه اشتاقَ لمطعمه الذي
بذَل له الغالي والنفيس، وهو من أرقى المطاعم كما يقول، وفعلاً صَدَّقنا القول،
ولكنَّه لَم يُتِمَّ الشهر وعاد إلينا! واكتشَف والدي بأنه خدَعه بالكثير من الوعود،
فمثال يَسير على ذلك، أنه اتَّفق مع والدي على شراء سيارة ليعمل
عليها أحدُ أعمامي، وتُسمَّى السيارة باسم عمي العامل عليها،
ولكنه أسماها باسْمه، فحَدَث الكثير من المشكلات بين أعمامي بسبب
هذه السيارة وتَسميتها، ومرة أخرى قال لوالدي: إنه لَم يَعُد يحتمل الغربة،
وإنه اشتاقَ للأهل ولمطعمه، وأنه يعلم بانزعاج والدي منه،
فسافَر ما يُقارب الشهر، والآن اتَّصل على والدي
وأخبَره بأنه يريد العودة، ونحن الآن في حالة
نفسيَّة لا يَعلمها إلاَّ الله.
بَقِي له أسبوع من الآن، والدي جلَس في الإجازة مع إخوته،
وأوْضَح لهم صعوبة وجود عمي عندنا، فلم يُعجبهم ما قال،
ولَم يُقَدِّروه أبدًا، إلاَّ عمي الكبير، ومع ذلك وكأنه لَم يقل شيئًا،
فالمعاناة مستمرة إلى أجَلٍ لا يعلمه
إلا الله، صَدِّقيني رغم كلِّ ما قلتُه، نظرتي إلى كل الأقدار نظرةٌ مِلْؤُها
الرضا واليقين.
أنا إلى الآن لَم أعرض عليكِ مشكلتي الشخصيَّة، اعذِريني على الإطالة،
سأوجز لكِ في سطور قصيرة الشيءَ القليل من معاناتي،
عمي الذي تحدَّثت عنه قرَّر منذ شهور زواجي
من ابن عمي الذي يَكبرني بشهرين فقط،
وهو لا يُصلي، ولا يصوم، ولَم يُكمل دراسته بعدُ! صُدِمت جدًّا أنا وأهلي،
وأَبْدَينا اعتراضَنا على الموضوع، يكفي أنه ليس ممن:
( إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخُلقه، فزَوِّجوه )،
وقلت له: هو ليس مؤهَّلاً لأن يُكوِّن أسرة، فاعتَرَض كثيرًا على كلامي،
وبَقِي يحادثني طيلة الليل إلى أذان الفجر؛ حتى يُقنعني، أنا بطبعي خجول
ولَم أُبدِ له موافقتي أو اعتراضي بعد كلِّ ما رأيتُه منه، بل فعَلت كما طَلَب
مني والدي الاستخارة، وتفويض أمري لله، والدي في الإجازة جَمَع
إخوته ووالد الشاب، وأوْضَح لهم بأنه لا يَهمنا الشكل ولا الوظيفة،
ولكنَّ ابنكم مسلم بالهُويَّة! فلم يعجب أحدًا كلامُه، بل علا صراخُهم،
وقال ابن عمي: سينتحر إن لَم أكن زوجةً له!
ووعَد والدي بأن يُصلي ويؤدي فروضه،
وقال كلامًا لا يَخرج إلاَّ من شاب مراهق، لا يعي أبدًا ما معنى أن تكوِّن
أسرة، وتتحمَّل مسؤوليَّتها، وكلامه هذا جعَل أعمامي ووالدي يوافقون،
وقرَّروا مع جدتي - والدة أبي الراغبة جدًّا في إتمام الموضوع –
أن يتمَّ كَتْبُ الكتاب في السنة المُقبلة.
صَدِّقيني، أنا الآن في حالة نفسيَّة صعبة جدًّا، أحاول وأُجاهد نفسي
أن أكون ممن قال - عزَّ وجلَّ - فيهم:
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
[البقرة: 45].
أعلم بأنَّ الزواج رزقٌ كغيره، وأعلم بأنَّ قرارَ الزواج من أصعب القرارات
التي نتَّخذها؛ لأنه قرار مصيري، تُبنى عليه حياتنا القادمة، لا أدري إن
كنتُ أُفَضفض لكِ فقط، أم أني أبحث عن حلٍّ لمشكلة، أو نصيحة،
أو دعوة صالحة منكم!
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا يهمُّ أن تكون رغبتكِ من الرسالة الاستنصاح أو البوح، أو طلبَ الدعاء،
المهمُّ أن يرتاح قلبكِ وتطمئنَّ نفسكِ بعدما تبوح بشيءٍ مما
يَعتلج في الصدر، ويئنُّ بحَمْله القلب، ويُشَرِّفني أن طلبتِ الاستنصاح
مني شخصيًّا، ويَسُرُّني تقديم العون والنُّصح لكِ على قَدْر الاستطاعة،
واللهَ أسأل أن يجعلَ لكِ من
كلِّ عسر يسرًا، ومن كلِّ هَمٍّ مخرجًا، ومن كلِّ ضِيق فرَجًا؛ إنه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه.
في الحقيقة ليس من السهل تشخيصُ حالات اضطراب الشخصيَّة،
من خلال الجلسات النفسيَّة المباشرة مع المريض، فكيف بالتشخيص
من خلال رسالة وليستْ من المريض؟
اضطراب الشخصيَّة الزورانيَّة أو البارانوية
(paranoid personality disorder)، يتَّسم بعدة سمات،
معظمها يَنطبق على عمِّكِ - على حسب ما ذكرتِ - وقبل استعراض بعض سمات
هذا الاضطراب معًا، أودُّ تذكيركِ بأنه عبارة عن تداخُل شعورَيْن متضادَّيْن،
وهما الشعور بالعظمة وبالاضطهاد في آنٍ؛ مما قد يجعله
أكثر تعقيدًا من غيره من الاضطرابات النفسيَّة الشائعة.
منقول للفائدة - يتبع غدا الحلقة الثانية إن شاء الله
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أشكركم جزيلاً على هذا الموقع الرائع، وأسأل الله أن يجعلَ كلَّ ما
تقومون به خالصًا لوجهه الكريم وفي ميزان حسناتكم.
عزيزتي مروة عاشور، سلامٌ من الله يغشاكِ.
مشكلتي بدأَتْ عندما قرَّر أحد إخوة والدي (عمي) المجيء ليُقيم معنا؛
بحجَّة أنَّ والدي في غربة ، ويجب أن يواسيَه، وفعلاً حقَّق ما يريد،
وجاءنا ويا لَيْتَه ما جاء! في أول أسبوع له قرَّر أن يعمل،
وعَمِل رغم صعوبة الأمر؛ لأنه لا يَملِك شهادة جامعيَّة.
والدي كان يحقِّق له كلَّ ما يرغب، بل وأكثر؛ فأثَّث له شقة كاملة في بيتنا؛
لأنه أخبرَنا بأنه لا يستطيع العيش دون زوجته، فأحضَر له والدي زوجته
بعد شهرين من إقامته، لكِ أن تعلمي بأن شخصيَّة عمي تحمل الكثير
من سمات الشخصيَّة البارانوية ؛ فمنذ مَجيئه وهو يتدخَّل في كلِّ
صغيرة وكبيرة، فرَض رأْيه علينا جميعًا، والدي يَكبُره بعشر سنوات، ولكنه لَم
يُقَدِّر ذلك أبدًا! أشْعَر والدي بأنه ليس له شخصيَّة سويَّة، وقال له:
إنكَّ ليس لَدَيك القدرة على تربيتنا، ولَمَّح في إحدى نقاشاته اليوميَّة
بأنَّ والدَيَّ فاشلان في تربيتنا وفي كلِّ شيء، دُهِشْت جدًّا مما سَمِعته،
ودُهِشت أكثر من وصْفه لوالدي؛ فلقد عِشْت مع والدي ووالدتي قَصصًا
من قَصص الكفاح المشرقة والمُشَرِّفة، وضرَب لي والدي المثَلَ
في الصبر على الأذى والصبر على المرض،
( ومَن يتصبَّر، يُصَبِّره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر ).
قرَّر عمي - سامَحه الله - الكثير من الأشياء، وحقَّق كلَّ ما يرغب، فقرَّر
مَنْعنا من زيارة المعارف واستطاعَ، ومَنَع أُختي من إتمام دراستها،
دون أي مُبَرِّر أو سببٍ مُقنع لذلك، ومنَعني من إتمام حفظي للقرآن في المعهد،
وآخر ما وصَلنا إليه هو طلاق والدتي! لَم يكن وَقْعُ أيٍّ من تلك الأخبار
سهلاً أبدًا علينا، والدتي عانَت الكثير من عمي - سامَحه الله –
فقبل ما يقارب ثلاث سنوات، تزوَّج والدي امرأة أخرى، فقَبِلت ذلك،
بل واعتَبَرتها واحدة من بناتها، رغم صعوبة كلِّ ما مرَّت به،
ولكن ذلك لَم يُعجبهم، فقرَّروا؛ إمَّا طلاقها، أو زواج والدي من أخرى!
وبفَضْل الله وتَمَسُّك والدي بوالدتي، لَم تَنجح هذه الخطة من بين
خُططه الجهنميَّة، ولكنَّه ما زال يحاول، بعد كلِّ ما حصَل خلال عامين.
قال عمي لوالدي: إنه يريد العودة إلى بلدنا؛ لأنه اشتاقَ لمطعمه الذي
بذَل له الغالي والنفيس، وهو من أرقى المطاعم كما يقول، وفعلاً صَدَّقنا القول،
ولكنَّه لَم يُتِمَّ الشهر وعاد إلينا! واكتشَف والدي بأنه خدَعه بالكثير من الوعود،
فمثال يَسير على ذلك، أنه اتَّفق مع والدي على شراء سيارة ليعمل
عليها أحدُ أعمامي، وتُسمَّى السيارة باسم عمي العامل عليها،
ولكنه أسماها باسْمه، فحَدَث الكثير من المشكلات بين أعمامي بسبب
هذه السيارة وتَسميتها، ومرة أخرى قال لوالدي: إنه لَم يَعُد يحتمل الغربة،
وإنه اشتاقَ للأهل ولمطعمه، وأنه يعلم بانزعاج والدي منه،
فسافَر ما يُقارب الشهر، والآن اتَّصل على والدي
وأخبَره بأنه يريد العودة، ونحن الآن في حالة
نفسيَّة لا يَعلمها إلاَّ الله.
بَقِي له أسبوع من الآن، والدي جلَس في الإجازة مع إخوته،
وأوْضَح لهم صعوبة وجود عمي عندنا، فلم يُعجبهم ما قال،
ولَم يُقَدِّروه أبدًا، إلاَّ عمي الكبير، ومع ذلك وكأنه لَم يقل شيئًا،
فالمعاناة مستمرة إلى أجَلٍ لا يعلمه
إلا الله، صَدِّقيني رغم كلِّ ما قلتُه، نظرتي إلى كل الأقدار نظرةٌ مِلْؤُها
الرضا واليقين.
أنا إلى الآن لَم أعرض عليكِ مشكلتي الشخصيَّة، اعذِريني على الإطالة،
سأوجز لكِ في سطور قصيرة الشيءَ القليل من معاناتي،
عمي الذي تحدَّثت عنه قرَّر منذ شهور زواجي
من ابن عمي الذي يَكبرني بشهرين فقط،
وهو لا يُصلي، ولا يصوم، ولَم يُكمل دراسته بعدُ! صُدِمت جدًّا أنا وأهلي،
وأَبْدَينا اعتراضَنا على الموضوع، يكفي أنه ليس ممن:
( إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخُلقه، فزَوِّجوه )،
وقلت له: هو ليس مؤهَّلاً لأن يُكوِّن أسرة، فاعتَرَض كثيرًا على كلامي،
وبَقِي يحادثني طيلة الليل إلى أذان الفجر؛ حتى يُقنعني، أنا بطبعي خجول
ولَم أُبدِ له موافقتي أو اعتراضي بعد كلِّ ما رأيتُه منه، بل فعَلت كما طَلَب
مني والدي الاستخارة، وتفويض أمري لله، والدي في الإجازة جَمَع
إخوته ووالد الشاب، وأوْضَح لهم بأنه لا يَهمنا الشكل ولا الوظيفة،
ولكنَّ ابنكم مسلم بالهُويَّة! فلم يعجب أحدًا كلامُه، بل علا صراخُهم،
وقال ابن عمي: سينتحر إن لَم أكن زوجةً له!
ووعَد والدي بأن يُصلي ويؤدي فروضه،
وقال كلامًا لا يَخرج إلاَّ من شاب مراهق، لا يعي أبدًا ما معنى أن تكوِّن
أسرة، وتتحمَّل مسؤوليَّتها، وكلامه هذا جعَل أعمامي ووالدي يوافقون،
وقرَّروا مع جدتي - والدة أبي الراغبة جدًّا في إتمام الموضوع –
أن يتمَّ كَتْبُ الكتاب في السنة المُقبلة.
صَدِّقيني، أنا الآن في حالة نفسيَّة صعبة جدًّا، أحاول وأُجاهد نفسي
أن أكون ممن قال - عزَّ وجلَّ - فيهم:
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
[البقرة: 45].
أعلم بأنَّ الزواج رزقٌ كغيره، وأعلم بأنَّ قرارَ الزواج من أصعب القرارات
التي نتَّخذها؛ لأنه قرار مصيري، تُبنى عليه حياتنا القادمة، لا أدري إن
كنتُ أُفَضفض لكِ فقط، أم أني أبحث عن حلٍّ لمشكلة، أو نصيحة،
أو دعوة صالحة منكم!
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا يهمُّ أن تكون رغبتكِ من الرسالة الاستنصاح أو البوح، أو طلبَ الدعاء،
المهمُّ أن يرتاح قلبكِ وتطمئنَّ نفسكِ بعدما تبوح بشيءٍ مما
يَعتلج في الصدر، ويئنُّ بحَمْله القلب، ويُشَرِّفني أن طلبتِ الاستنصاح
مني شخصيًّا، ويَسُرُّني تقديم العون والنُّصح لكِ على قَدْر الاستطاعة،
واللهَ أسأل أن يجعلَ لكِ من
كلِّ عسر يسرًا، ومن كلِّ هَمٍّ مخرجًا، ومن كلِّ ضِيق فرَجًا؛ إنه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه.
في الحقيقة ليس من السهل تشخيصُ حالات اضطراب الشخصيَّة،
من خلال الجلسات النفسيَّة المباشرة مع المريض، فكيف بالتشخيص
من خلال رسالة وليستْ من المريض؟
اضطراب الشخصيَّة الزورانيَّة أو البارانوية
(paranoid personality disorder)، يتَّسم بعدة سمات،
معظمها يَنطبق على عمِّكِ - على حسب ما ذكرتِ - وقبل استعراض بعض سمات
هذا الاضطراب معًا، أودُّ تذكيركِ بأنه عبارة عن تداخُل شعورَيْن متضادَّيْن،
وهما الشعور بالعظمة وبالاضطهاد في آنٍ؛ مما قد يجعله
أكثر تعقيدًا من غيره من الاضطرابات النفسيَّة الشائعة.
منقول للفائدة - يتبع غدا الحلقة الثانية إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق