السؤال
لقد هاجرنا بديننا، وتركنا بلدنا قاصدين بلد الله الحرام؛ هاجرنا من بلدنا،
لأنهم يحاربون اللباس الشرعي للنساء، وأيضًا يحاربون الأخ الملتزم
بكتاب الله وسنة رسوله، هاجرنا إلى بلدكم الآمن، حيث الإسلام والأمان
، فررنا بديننا من أجل أن نعيش في بلد يطبق كتاب الله وسنة رسوله،
زوجي يا سيدي يعمل مدرسًا منذ ثلاث سنوات، وهذه رابع سنة،
وهو والحمد لله قبل أن يكون مدرسًا فهو أخ ملتزم بدينه، يدعو ربنا
في كل صغيرة وكبيرة، وفي هذه السنة فوجئ بأن هذه آخر سنة له،
كما حاول أكثر من مرة أن يجدد العقد مرة أخرى فلم يحصل على أي
نتيجة، هل أخطأنا عندما سألنا الإنسان، لأني قرأت حديثًا يقول:
( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )
فهل معنى هذا أننا نسلم أمرنا لله ولا نسأل أحدًا؟ نحن كل آمالنا أن نجد
عملاً كي يعمل زوجي كي نعيش في هذا البلد المسلم،
وفي سورة النساء آية:
{ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا }
فأرجو منكم أن تخبرونا ماذا نعمل؟ جزاكم الله خيرًا .
الإجابة
أمر الله تعالى عباده أن يتعاونوا فيما بينهم على البر والتقـوى،
فقـال سبحانه:
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى }
وحثهم على أن يساعد المسلم أخاه في قضاء حوائجه، فمن كـان
في حاجة أخيه كان الله في حاجته، وثبت في الحديث:
( أن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا )
رواه البخـاري ومسلم والترمذي والنسائي ،
واستعانة الإنسان بأخيه المسلم في حياته فيما يقدر عليه جائزة، ومن ذلك
الاستشفاع به في قضاء مصالحه، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:
( اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
ما شاء 9
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي
فلا حرج عليكم في سؤال من يشفع لكم فيما ذكرتم من الأمور
التي يقدر عليها المخلوق.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق