التوحد: أعراضه وعلاجه
أ. عائشة الحكمي
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أُمٌّ لولدٍ وحيد، يبلغ سنتين مِن العُمر, مشكلته أنه طِفْلٌ نشيطٌ
لا يَهدأ, ينتقل مِن نشاطٍ إلى نشاطٍ, ذكيٌّ،
لاحَظْتُ عليه ذلك في ابتكاره للحلول، قليلُ التركيز,
يحبُّ الكُتب والألحان والأناشيد والقرآن.
كنتُ أُلاحظ أنَّه قليل التفاعل والتجاوب مع البشر,
ففي حين كنتُ أرى الأطفال يقلِّدون آباءَهم،
ويطلبون اللعب معهم، كان ابني على النقيض من ذلك منذ
عامه الأوَّل، ويكتفي بأداء نشاطاتِه وحده،
وكأنه يعيش في عالَمه الخاصِّ، ولا يَهتم بالكلام,
بل بالأصوات التي رُبَّما تكون بلا معنى،
أعترف بأنني أخطأَتُ عندما كنتُ أتركه أمام التلفاز يُشاهد إحدى
قنوات الأطفال، بينما أقوم أنا بأعمال المنزل،
وذلك حتى أُتمم أعمالي, فهو شديدُ التعلُّق بي, والجديرُ بالذِّكر
أنه كان يحاول التواصُل مع الأولاد الذين
يظهرون في التلفاز - يعطي البنت المفضَّلة لَدَيه القلمَ الذي بيده مثلًا -
وأعترف أيضًا بأنني لَم أكن أكلِّمه كثيرًا، فأنا بطبعي قليلةُ الكلام.
أما بالنسبة لتأخُّره في الكلام فقد طلَب منَّا طبيبُ الأطفال القيامَ بفحْص السمع،
وبعددٍ مِن الفُحُوصات الأخرى, وما نزال في انتظار الموْعِد.
كنتُ أظنُّ أنَّه مزاجيٌّ؛ إذ كان لا يردُّ حين نُناديه باسْمه مثل
باقي الأولاد, أو أنه غير اجتماعي؛
لأنه لا يكلِّم الناس ولا ينظر إليهم, وكأنهم غير موجودين أمامه،
وهذا ما أثار رِيبة زَوجي،
فبحَث ووجَد فعلًا أنَّ ذلك ليس طبيعيًّا بالنسبة لولدٍ في الثانية من عُمره،
ومنذ ذلك الحين ونحن في قلقٍ دائم مِن كونه طفلًا عنده طرفٌ من مرض "التوحُّد"،
أقول: "طرفٌ"؛ لأنه مثلًا لا يُكَرِّر نفس الفعل طوال الوقت مثل الطفل المتوحد؛
ولأنه يهتمُّ بوجودي، بعكس المتوحد؛ أي: إنَّ عنده بعضَ العوارض.
والمشكلةُ أنَّ علينا انتظارَ دورنا في سلسلة المواعيد؛ لاختبار قُدرات ابننا؛
حتى نستطيعَ تشخيص حالته والبدء في العلاج،
ولكن استغلالًا للوقت قُمنا بخُطوات مبدئيَّة؛
لكي نساعده على الاندماج اجتماعيَّا، وتَخطِّي المشكلات
, وأُولى هذه الخُطوات: إلغاء التلفاز،
أمَّا ثاني هذه الخُطوات: التحدُّث معه طوال الوقت، وقد لاحظْتُ تطوُّرًا منذ الأيام الأولى,
فأصبَح يهتمُّ أكثر بالكلمات التي أُرَدِّدها له، ويُحاول تقليد بعضها, وأحيانًا ينجح في ذلك.
نحن نُشَجِّعه إنْ أحْرَز تطوُّرًا، وأصبَح هو أيضًا يُشَجِّع نفسه، فيُصَفِّق لنفسه إذا نجَح،
وأصبحتُ أُشْرك نفسي في عالَمه؛ ألعب معه، وأُشجِّعه على الرسم والقراءة،
فأصبَح يُشركني أكثر في اهتماماته، إلا أنه ما زال لا يكترث لسَماع اسمه،
فقليلًا ما يلتفت لسماعه، ولا يهتمُّ بالناس،
ولا يهتم كثيرًا بالأولاد الآخرين، حسب مزاجه أيضًا.
أرشدوني بارَك الله فيكم, كيف يُمكن مساعدته للاندماج؟ مع الشكر الجزيل لكم.
الجواب
أختي العزيزة، أعَانكِ الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أُحَيِّي فيكِ وفي زوجكِ الكريم هذا الوعي والاهتمام الوالدي
المبارَك بموضوع ابنكما الغالي،
الذي أسأل الله - تعالى - أن يُغدِقَ عليه من فيْض رَحَماته
ما يقرُّ به العيون المُحِبَّة الساهرة،
وأن يُمتِّعكما ببرِّه وسلامته وصلاحِه، وألَّا يَحرمَه منكما ومِن
حُنُوِّكما وعطفكما، ودعواتكما الصادقة.
للتوحُّد أنواعٌ عديدةٌ، ولكلِّ نوعٍ مسمًّى وسِماتٌ تُميِّزه عنْ غيره،
يعرفها المختَصُّون المتمرِّسون في مجال التوحُّد،
ومع ذلك تبقى هناك سِماتٌ عامة مشتركة يجب على الوالدَيْن
التنبُّه إليها عند تقييم حالة الطفل التوحُّدي؛
ومِن هذه السمات ما يلي:
1- عدم استجابة الطفل إلى الضجيج والأصوات العالية
خلال الأشهر الثلاثة الأولى مِن عُمره،
ثم يتحوَّل ذلك إلى حساسية مِن الأصوات العالية، فنرى الطفل يرفَع يديه،
ويضغط بهما على أُذنيه؛ تجنُّبًا لسماع الأصوات.
2- لا يبتسم خلال الأشهر الستة الأولى من عُمره.
3- لا ينبس بكلمةٍ واحدة حتى بلوغه 16 شهرًا.
4- لا يَجمع بين كلمتَيْنِ؛ لتشكيل جملةٍ قصيرة حتى بلوغه 24 شهرًا.
5- لا يستجيب إلى اسْمه، ولا إلى التعبيرات اللفظيَّة والأسئلة الموجَّهة إليه،
فيتصرَّف وكأنه أصمّ، أو كأنَّ لَدَيه ضَعفًا في حاسة السمع.
6- يجد صعوبة في التعبير عن احتياجاته، فيستخدم
الإشارات أو الإيماءات، بدلًا من الكلمات.
7- لَدَيه فرطُ نشاطٍ بدني، أو خمول شديد.
8- لا يَتَّبع الاتجاهات والإشارات.
9- الانهماك الكامل والمستمر مع جزءٍ معيَّن من اللعبة.
10- قلَّة الاتصال البصري أو انعدامه كليًّا - لا يضع عيْنَيْه في عينَي مُحَدِّثه.
11- تفضيله الوَحْدةَ واللعب الفردي.
12- يتصرَّف وكأنَّ له عالَمه الخاص، وإذا كبر يُعطي ظهْرَه
للآخرين؛ حفاظًا على عالَمه الخاص.
13- الحركات الجسميَّة المتكرِّرة والنمطية؛ مثل: رفرفة الذراعين، أو الأصابع.
14- يَسلك سلوكيَّات غريبة، كأن يمشي على رؤوس
أصابع قَدَميه، أو يُجرجِر رأْسه على الأرض.
15- لا يُظهِر أيَّ اهتمام بالأطفال الآخرين، ولا يَكترث للناس من حوله.
16- يُنفِق الكثير من الوقت في ترتيب الأشياء في وضْعٍ مستقيم واصطفافي.
17- لا يَرْغب في الاحتضان والعِناق، حتى من والديه.
18- يدور حول نفسه دون أن يشعرَ بالدوار.
20- ينعدم لَدَيه الإحساسُ بالألَم؛ مما يجعله عُرضة للمَخاطر والأذى.
21- يُصِرُّ على عمل الأشياء ذاتها، ويُقاوِم التغيير
، وينفعل ويَغضب بصورة فجائيَّة.
22- يُلاحَظ عليه السلوك العدواني وإيذاء الذات.
منَ المهم أن تعلمي - أختي الكريمة - أنه ليس أسوأَ مِن التأخُّر
في تشخيص التوحُّد سوى الفشلِ في التشخيص، فالحُكم على حالة الطفل
التوحُّدي لا تتمُّ مِن خلال موقف واحدٍ، ولا عن طريق مُختصٍّ واحدٍ،
وأيضًا فالتشخيصُ الصحيح لطفل التوحُّد لا يتم أبدًا قبل سنِّ الثالثة،
على الرغم من ظهور علامات التوحُّد المبكرة على سلوك الطفل،
بَدْءًا من بلوغه ستة أشهر؛ لذا آمُل منكِ أن تُعاودي فحْصَ ابنكِ بعد
إتمامه العام الثالث - بمشيئة الله تعالى - فلَدَى ابنكِ الكثير مِن العلامات الحمراء
التي تُشير إلى إصابته بالتوحُّد، وإذا أخطأ تشخيصُ المركز،
فغريزتكِ الوالديَّة لا تُخطئ أبدًا، فثقي بها!
بالنسبة للخُطوات العلاجيَّة التي اتَّبعتِها، فهي جيِّدة وموَفَّقة - بإذن الله،
فقط تحلَّي بالصبر، ولا تتعجَّلي النتائج، وجُلُّ ما أنصحكِ به هو
الاطِّلاع على بعض المواقع المتخَصِّصة التي قد تُجيبكِ عن أسئلتكِ؛
مثل: موقع الدكتورة عبير الحربي - استشارية نمو
وسلوكيَّات الأطفال - وكذلك موقع الجمعيَّة اللبنانيَّة للتوحُّد؛ حيث يضمُّ مجموعة من الكتب
المفيدة حول موضوع التوحُّد،فقط اضغطي على كلمة Arabic لقراءة
الموقع باللغة العربيَّة، وعسى أن يرزقَ الله ابنكِ الصحةَ والعافية والسلامة،
وأن يُثيبكِ وزوجكِ على هذه الجهود
المشكورة المثمِرة، وعلى صبركما الجميل على ما قضاه - تعالى - وقدَّر.
دُمتِ وأُسرتكِ الصغيرة بألف خيرٍ
منقول للفائدة
أ. عائشة الحكمي
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أُمٌّ لولدٍ وحيد، يبلغ سنتين مِن العُمر, مشكلته أنه طِفْلٌ نشيطٌ
لا يَهدأ, ينتقل مِن نشاطٍ إلى نشاطٍ, ذكيٌّ،
لاحَظْتُ عليه ذلك في ابتكاره للحلول، قليلُ التركيز,
يحبُّ الكُتب والألحان والأناشيد والقرآن.
كنتُ أُلاحظ أنَّه قليل التفاعل والتجاوب مع البشر,
ففي حين كنتُ أرى الأطفال يقلِّدون آباءَهم،
ويطلبون اللعب معهم، كان ابني على النقيض من ذلك منذ
عامه الأوَّل، ويكتفي بأداء نشاطاتِه وحده،
وكأنه يعيش في عالَمه الخاصِّ، ولا يَهتم بالكلام,
بل بالأصوات التي رُبَّما تكون بلا معنى،
أعترف بأنني أخطأَتُ عندما كنتُ أتركه أمام التلفاز يُشاهد إحدى
قنوات الأطفال، بينما أقوم أنا بأعمال المنزل،
وذلك حتى أُتمم أعمالي, فهو شديدُ التعلُّق بي, والجديرُ بالذِّكر
أنه كان يحاول التواصُل مع الأولاد الذين
يظهرون في التلفاز - يعطي البنت المفضَّلة لَدَيه القلمَ الذي بيده مثلًا -
وأعترف أيضًا بأنني لَم أكن أكلِّمه كثيرًا، فأنا بطبعي قليلةُ الكلام.
أما بالنسبة لتأخُّره في الكلام فقد طلَب منَّا طبيبُ الأطفال القيامَ بفحْص السمع،
وبعددٍ مِن الفُحُوصات الأخرى, وما نزال في انتظار الموْعِد.
كنتُ أظنُّ أنَّه مزاجيٌّ؛ إذ كان لا يردُّ حين نُناديه باسْمه مثل
باقي الأولاد, أو أنه غير اجتماعي؛
لأنه لا يكلِّم الناس ولا ينظر إليهم, وكأنهم غير موجودين أمامه،
وهذا ما أثار رِيبة زَوجي،
فبحَث ووجَد فعلًا أنَّ ذلك ليس طبيعيًّا بالنسبة لولدٍ في الثانية من عُمره،
ومنذ ذلك الحين ونحن في قلقٍ دائم مِن كونه طفلًا عنده طرفٌ من مرض "التوحُّد"،
أقول: "طرفٌ"؛ لأنه مثلًا لا يُكَرِّر نفس الفعل طوال الوقت مثل الطفل المتوحد؛
ولأنه يهتمُّ بوجودي، بعكس المتوحد؛ أي: إنَّ عنده بعضَ العوارض.
والمشكلةُ أنَّ علينا انتظارَ دورنا في سلسلة المواعيد؛ لاختبار قُدرات ابننا؛
حتى نستطيعَ تشخيص حالته والبدء في العلاج،
ولكن استغلالًا للوقت قُمنا بخُطوات مبدئيَّة؛
لكي نساعده على الاندماج اجتماعيَّا، وتَخطِّي المشكلات
, وأُولى هذه الخُطوات: إلغاء التلفاز،
أمَّا ثاني هذه الخُطوات: التحدُّث معه طوال الوقت، وقد لاحظْتُ تطوُّرًا منذ الأيام الأولى,
فأصبَح يهتمُّ أكثر بالكلمات التي أُرَدِّدها له، ويُحاول تقليد بعضها, وأحيانًا ينجح في ذلك.
نحن نُشَجِّعه إنْ أحْرَز تطوُّرًا، وأصبَح هو أيضًا يُشَجِّع نفسه، فيُصَفِّق لنفسه إذا نجَح،
وأصبحتُ أُشْرك نفسي في عالَمه؛ ألعب معه، وأُشجِّعه على الرسم والقراءة،
فأصبَح يُشركني أكثر في اهتماماته، إلا أنه ما زال لا يكترث لسَماع اسمه،
فقليلًا ما يلتفت لسماعه، ولا يهتمُّ بالناس،
ولا يهتم كثيرًا بالأولاد الآخرين، حسب مزاجه أيضًا.
أرشدوني بارَك الله فيكم, كيف يُمكن مساعدته للاندماج؟ مع الشكر الجزيل لكم.
الجواب
أختي العزيزة، أعَانكِ الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أُحَيِّي فيكِ وفي زوجكِ الكريم هذا الوعي والاهتمام الوالدي
المبارَك بموضوع ابنكما الغالي،
الذي أسأل الله - تعالى - أن يُغدِقَ عليه من فيْض رَحَماته
ما يقرُّ به العيون المُحِبَّة الساهرة،
وأن يُمتِّعكما ببرِّه وسلامته وصلاحِه، وألَّا يَحرمَه منكما ومِن
حُنُوِّكما وعطفكما، ودعواتكما الصادقة.
للتوحُّد أنواعٌ عديدةٌ، ولكلِّ نوعٍ مسمًّى وسِماتٌ تُميِّزه عنْ غيره،
يعرفها المختَصُّون المتمرِّسون في مجال التوحُّد،
ومع ذلك تبقى هناك سِماتٌ عامة مشتركة يجب على الوالدَيْن
التنبُّه إليها عند تقييم حالة الطفل التوحُّدي؛
ومِن هذه السمات ما يلي:
1- عدم استجابة الطفل إلى الضجيج والأصوات العالية
خلال الأشهر الثلاثة الأولى مِن عُمره،
ثم يتحوَّل ذلك إلى حساسية مِن الأصوات العالية، فنرى الطفل يرفَع يديه،
ويضغط بهما على أُذنيه؛ تجنُّبًا لسماع الأصوات.
2- لا يبتسم خلال الأشهر الستة الأولى من عُمره.
3- لا ينبس بكلمةٍ واحدة حتى بلوغه 16 شهرًا.
4- لا يَجمع بين كلمتَيْنِ؛ لتشكيل جملةٍ قصيرة حتى بلوغه 24 شهرًا.
5- لا يستجيب إلى اسْمه، ولا إلى التعبيرات اللفظيَّة والأسئلة الموجَّهة إليه،
فيتصرَّف وكأنه أصمّ، أو كأنَّ لَدَيه ضَعفًا في حاسة السمع.
6- يجد صعوبة في التعبير عن احتياجاته، فيستخدم
الإشارات أو الإيماءات، بدلًا من الكلمات.
7- لَدَيه فرطُ نشاطٍ بدني، أو خمول شديد.
8- لا يَتَّبع الاتجاهات والإشارات.
9- الانهماك الكامل والمستمر مع جزءٍ معيَّن من اللعبة.
10- قلَّة الاتصال البصري أو انعدامه كليًّا - لا يضع عيْنَيْه في عينَي مُحَدِّثه.
11- تفضيله الوَحْدةَ واللعب الفردي.
12- يتصرَّف وكأنَّ له عالَمه الخاص، وإذا كبر يُعطي ظهْرَه
للآخرين؛ حفاظًا على عالَمه الخاص.
13- الحركات الجسميَّة المتكرِّرة والنمطية؛ مثل: رفرفة الذراعين، أو الأصابع.
14- يَسلك سلوكيَّات غريبة، كأن يمشي على رؤوس
أصابع قَدَميه، أو يُجرجِر رأْسه على الأرض.
15- لا يُظهِر أيَّ اهتمام بالأطفال الآخرين، ولا يَكترث للناس من حوله.
16- يُنفِق الكثير من الوقت في ترتيب الأشياء في وضْعٍ مستقيم واصطفافي.
17- لا يَرْغب في الاحتضان والعِناق، حتى من والديه.
18- يدور حول نفسه دون أن يشعرَ بالدوار.
20- ينعدم لَدَيه الإحساسُ بالألَم؛ مما يجعله عُرضة للمَخاطر والأذى.
21- يُصِرُّ على عمل الأشياء ذاتها، ويُقاوِم التغيير
، وينفعل ويَغضب بصورة فجائيَّة.
22- يُلاحَظ عليه السلوك العدواني وإيذاء الذات.
منَ المهم أن تعلمي - أختي الكريمة - أنه ليس أسوأَ مِن التأخُّر
في تشخيص التوحُّد سوى الفشلِ في التشخيص، فالحُكم على حالة الطفل
التوحُّدي لا تتمُّ مِن خلال موقف واحدٍ، ولا عن طريق مُختصٍّ واحدٍ،
وأيضًا فالتشخيصُ الصحيح لطفل التوحُّد لا يتم أبدًا قبل سنِّ الثالثة،
على الرغم من ظهور علامات التوحُّد المبكرة على سلوك الطفل،
بَدْءًا من بلوغه ستة أشهر؛ لذا آمُل منكِ أن تُعاودي فحْصَ ابنكِ بعد
إتمامه العام الثالث - بمشيئة الله تعالى - فلَدَى ابنكِ الكثير مِن العلامات الحمراء
التي تُشير إلى إصابته بالتوحُّد، وإذا أخطأ تشخيصُ المركز،
فغريزتكِ الوالديَّة لا تُخطئ أبدًا، فثقي بها!
بالنسبة للخُطوات العلاجيَّة التي اتَّبعتِها، فهي جيِّدة وموَفَّقة - بإذن الله،
فقط تحلَّي بالصبر، ولا تتعجَّلي النتائج، وجُلُّ ما أنصحكِ به هو
الاطِّلاع على بعض المواقع المتخَصِّصة التي قد تُجيبكِ عن أسئلتكِ؛
مثل: موقع الدكتورة عبير الحربي - استشارية نمو
وسلوكيَّات الأطفال - وكذلك موقع الجمعيَّة اللبنانيَّة للتوحُّد؛ حيث يضمُّ مجموعة من الكتب
المفيدة حول موضوع التوحُّد،فقط اضغطي على كلمة Arabic لقراءة
الموقع باللغة العربيَّة، وعسى أن يرزقَ الله ابنكِ الصحةَ والعافية والسلامة،
وأن يُثيبكِ وزوجكِ على هذه الجهود
المشكورة المثمِرة، وعلى صبركما الجميل على ما قضاه - تعالى - وقدَّر.
دُمتِ وأُسرتكِ الصغيرة بألف خيرٍ
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق