فقدت ثقتي في نفسي حتى تعبتُ!
أ. يمنى زكريا
السؤال
أنا فتاةٌ في بداية العشرينيات مِن عُمري، أُعاني
مِن الشُّعُور بالذنب، بسبب وبدون سبب!
لدرجة تُزعجني جدًّا، وتؤثِّر على حياتي وقراراتي!
أنا مُتردِّدة في قراراتي، وفي بعض الأحيان أكون مُتعجِّلة، بدون تفكير
فيها، أشعر بالوَحدة والفراغ والحزن،
وكثيرًا ما أكون مُكتَئبة، أُحسُّ أني أكره الناس، وأنه لا قيمة لي في الحياة.
أُحبُّ أن أنفرِدَ بنفسي، وفي الوقت نفسه أريد أن أتكلَّم كثيرًا
مع أي أحد؛ ليسمعني ويهتم بما أقول!
أحيانًا أريد أن أبكي بلا توقُّف، أخرى أريد أن أنام كثيرًا!
أظل أبحث عنْ شيءٍ يُثير اهتمامي حتى أشغل نفسي ويجعلني فرِحة،
وإذا ما وجدتُ شيئًا يشغَلني أكتئب أكثر!
لا أُحبُّ الجُلوس في مكانٍ واحدٍ لفترةٍ طويلة، ولا أعرف ماذا أريد؟!
تعِبتُ منَ الشعور بالذنب في كلِّ شيء،
أصبح الإحساسُ بالذنب شعورًا مُلازمًا لي!
مَشاعري مُضطرِبة؛ ربما أحب شخصًا وفي نفس اللحظة أنقلب
عليه وأكرهه! لا أحب أن أكونَ محطَّ الأنظار،
وفي نفس الوقت أريد أن أكون مشهورةً! عجيبٌ أن أحبَّ الشيءَ وضِدَّه!
تهتزُّ ثقتي دائمًا في كلِّ مَن أثِقُ فيه، وهذا يجعلني أشعر
بتَعاسةٍ بالِغةٍ، كما أُعاني كثيرًا مِن النسيان!
تعرَّضتُ لتحرُّش جنسيٍّ عندما كنتُ طفلةً، ونسيتُ كم كان عُمري
وقتها! وعدَد المرات التي تحرَّش بي فيها!
لكني أتذكَّر الموقف جيدًا وكم يؤلمني هذا!
حاولتُ أن أحسن مِن نفسي، فطبَّقتُ بعضَ الاختبارات؛ مثل:
اختبار «إيزنك» للشخصيَّة، واختبار «بيك» للاكتئاب،
واختبار لـ« سِمة القلق»، تنبَّأتْ هذه الاختبارات بأنني
أُعاني مِن انطواءٍ واكتئابٍ متوَسِّط وسِمة قلق!
الجواب
أهلًا بكِ ومرحبًا أخيَّتي ، ونسأل الله أن يُبارِكَ فيكِ، ويَرْزقَكِ الهدوء والسكينة.
أخيَّتي الحبيبة، أرى أنكِ مُستبصِرة بوضْعكِ، ويظْهَرُ ذلك
في شرْحكِ التفصيلي لمشاعِركِ وانفعالاتكِ،
وهذه نقطةٌ إيجابيةٌ، ويتضِح مِن كلامكِ ومِن نتائج
الاختبارات معاناتُك من تقلُّب المزاج والقلق؛
مما يجعلكِ تشعرين بعدم راحة وضيقٍ مُستمرٍّ؛
لذا عليكِ دائمًا أن تفكِّري بطريقةٍ إيجابيةٍ،
وأن تكوني أكثر فاعلية في البيت مع الأسرة؛ مِن برِّ الوالدين،
ومُساعدة الإخوة ومُشاركتهم في الأنشِطة المختَلِفة،
والاجتهاد في البحث عن صُحبةٍ صالحةٍ ترتاحين لها، وتأخذ دائمًا بيَدِكِ
إلى الأعلى، كما أنه يجب عليكِ مُمارَسة الرياضة؛
لأنَّ الرِّياضةَ تُساعد على استقرار الشخصيَّة، وتحسينِ المِزاج، وتحسينِ النَّوْم.
أيضًا طوِّري مِن نفسِكِ ومهاراتكِ، واشتركي في دورات
التنمية البشَريَّة، وتحسين المهارات،
وتنمية الذات، وأنصحكِ بأن تستعيني بطبيبٍ مختصٍّ؛
لأنَّ زيارتَه ستكون مفيدةً لك - بإذن الله،
وأدعوكِ أن تنسَي حادثة التحرُّش الجنسي التي مرَرتِ بها،
وأن تنظري إلى الأمام، وأن تُحسني تنظيم وقتكِ؛
حتى يزدادَ تقديرُكِ لِذاتكِ، ورضاكِ عن نفسكِ،
ولا تنسَي الإكثار مِن الدعاء والذِّكْر؛
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
[الرعد: 28]،
أسأل الله أن يُطمئن قلبكِ، وأن يُبارِكَ فيكِ، ويجعلَكِ مِن عبادِه الصالحين.
منقول للفائدة
أ. يمنى زكريا
السؤال
أنا فتاةٌ في بداية العشرينيات مِن عُمري، أُعاني
مِن الشُّعُور بالذنب، بسبب وبدون سبب!
لدرجة تُزعجني جدًّا، وتؤثِّر على حياتي وقراراتي!
أنا مُتردِّدة في قراراتي، وفي بعض الأحيان أكون مُتعجِّلة، بدون تفكير
فيها، أشعر بالوَحدة والفراغ والحزن،
وكثيرًا ما أكون مُكتَئبة، أُحسُّ أني أكره الناس، وأنه لا قيمة لي في الحياة.
أُحبُّ أن أنفرِدَ بنفسي، وفي الوقت نفسه أريد أن أتكلَّم كثيرًا
مع أي أحد؛ ليسمعني ويهتم بما أقول!
أحيانًا أريد أن أبكي بلا توقُّف، أخرى أريد أن أنام كثيرًا!
أظل أبحث عنْ شيءٍ يُثير اهتمامي حتى أشغل نفسي ويجعلني فرِحة،
وإذا ما وجدتُ شيئًا يشغَلني أكتئب أكثر!
لا أُحبُّ الجُلوس في مكانٍ واحدٍ لفترةٍ طويلة، ولا أعرف ماذا أريد؟!
تعِبتُ منَ الشعور بالذنب في كلِّ شيء،
أصبح الإحساسُ بالذنب شعورًا مُلازمًا لي!
مَشاعري مُضطرِبة؛ ربما أحب شخصًا وفي نفس اللحظة أنقلب
عليه وأكرهه! لا أحب أن أكونَ محطَّ الأنظار،
وفي نفس الوقت أريد أن أكون مشهورةً! عجيبٌ أن أحبَّ الشيءَ وضِدَّه!
تهتزُّ ثقتي دائمًا في كلِّ مَن أثِقُ فيه، وهذا يجعلني أشعر
بتَعاسةٍ بالِغةٍ، كما أُعاني كثيرًا مِن النسيان!
تعرَّضتُ لتحرُّش جنسيٍّ عندما كنتُ طفلةً، ونسيتُ كم كان عُمري
وقتها! وعدَد المرات التي تحرَّش بي فيها!
لكني أتذكَّر الموقف جيدًا وكم يؤلمني هذا!
حاولتُ أن أحسن مِن نفسي، فطبَّقتُ بعضَ الاختبارات؛ مثل:
اختبار «إيزنك» للشخصيَّة، واختبار «بيك» للاكتئاب،
واختبار لـ« سِمة القلق»، تنبَّأتْ هذه الاختبارات بأنني
أُعاني مِن انطواءٍ واكتئابٍ متوَسِّط وسِمة قلق!
الجواب
أهلًا بكِ ومرحبًا أخيَّتي ، ونسأل الله أن يُبارِكَ فيكِ، ويَرْزقَكِ الهدوء والسكينة.
أخيَّتي الحبيبة، أرى أنكِ مُستبصِرة بوضْعكِ، ويظْهَرُ ذلك
في شرْحكِ التفصيلي لمشاعِركِ وانفعالاتكِ،
وهذه نقطةٌ إيجابيةٌ، ويتضِح مِن كلامكِ ومِن نتائج
الاختبارات معاناتُك من تقلُّب المزاج والقلق؛
مما يجعلكِ تشعرين بعدم راحة وضيقٍ مُستمرٍّ؛
لذا عليكِ دائمًا أن تفكِّري بطريقةٍ إيجابيةٍ،
وأن تكوني أكثر فاعلية في البيت مع الأسرة؛ مِن برِّ الوالدين،
ومُساعدة الإخوة ومُشاركتهم في الأنشِطة المختَلِفة،
والاجتهاد في البحث عن صُحبةٍ صالحةٍ ترتاحين لها، وتأخذ دائمًا بيَدِكِ
إلى الأعلى، كما أنه يجب عليكِ مُمارَسة الرياضة؛
لأنَّ الرِّياضةَ تُساعد على استقرار الشخصيَّة، وتحسينِ المِزاج، وتحسينِ النَّوْم.
أيضًا طوِّري مِن نفسِكِ ومهاراتكِ، واشتركي في دورات
التنمية البشَريَّة، وتحسين المهارات،
وتنمية الذات، وأنصحكِ بأن تستعيني بطبيبٍ مختصٍّ؛
لأنَّ زيارتَه ستكون مفيدةً لك - بإذن الله،
وأدعوكِ أن تنسَي حادثة التحرُّش الجنسي التي مرَرتِ بها،
وأن تنظري إلى الأمام، وأن تُحسني تنظيم وقتكِ؛
حتى يزدادَ تقديرُكِ لِذاتكِ، ورضاكِ عن نفسكِ،
ولا تنسَي الإكثار مِن الدعاء والذِّكْر؛
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
[الرعد: 28]،
أسأل الله أن يُطمئن قلبكِ، وأن يُبارِكَ فيكِ، ويجعلَكِ مِن عبادِه الصالحين.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق