أكثروا من الحمد
كان الفقيه التابعي (بكر المزني) رحمه الله يمشي وأمامه رجل يعمل حطاب
ويكرر أثناء مشيه ويقول : الحمد لله .. استغفر الله الحمد لله ..
استغفر الله.
فقال له الفقيه : ألا تجيد غيرها ؟
فقال الحطاب : بلى ، فإني أحفظ القرآن ، وأعلم الكثير ولكن المرء لا يزال
يتقلب بين ذنب أو نعمة وأنا أستغفر الله من الذنب وأحمده على النعمة.
فقال الفقيه : جهل بكر وعلم الحطاب.
قال الحسن البصري رحمه الله
"مامن رجل يرى نعمة الله عليه فيقول الحمد لله الذي بنعمته
تتم الصالحات إلا أغناه الله وزاده من فضله"
قال ابن القيم رحمه الله
لو رزق العبد الدُنيا وما فيها ، ثم قال "الحمدُلله" لكان إلهام الله له بالحمد
أعظم نعمه من إعطائه له الدنيا، ﻷن نعيم الدنيا يزول وثواب الحمد يبقى.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله
من أكثر من قول: "الحَمد لله" كثر الداعون له، قيل له:
وَمن أين قلت هذا ؟ قال: لأن كل من يصلي يقول: سمع اللهُ لمن حمده.
أجـمل رحلة
{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ
إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ
حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }
جعلنـي الله وإياگم من أصحاب هذه الرحلة الطيبه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق