الحيرة والتردد....وصلاة الاستخارة
إن الحيرة والتردد والجهل بعواقب الأمور وعدم رجحان خيرية اتخاذ قرار
في أمر من الأمور الدنيوية المباحة من شره , والتأرجح والتردد في الاستقرار
على هذا الرأي أم ذاك و مغالبة ذلك الصراع الداخلي بين الميل إلى الفعل أو الترك....
كثيرة هي المواقف التي يتعرض لها الإنسان في هذه الحياة لا يدري فيها
أيفعل هذا الأمر أو يدعه , يقبل عليه أم يدبر ,
يوافق على عرض عمل أم يرفضه , يهاجر ويسافر أم يبقى في بلده ومسقط رأسه ,
يشتري هذا البيت أم يبحث عن غيره..ليقع في نهاية المطاف في دوامة الحيرة
ومستنقع التردد .
لم يدع الله سبحانه وتعالى عباده الموحدين نهبا لهذا الداء
ولم يتركهم فريسة سائغة لذاك المرض بل أرشدهم إلى ما يبدد حيرتهم
و يبعدهم عن التردد و ينقذهم من نار الندم والتحسر ويضفي على قلوبهم
ونفوسهم مسحة من الرضا وفيضا من القبول بقضاء الله تعالى وقدره واختياره .
إنها صلاة الاستخارة بعد الاستشارة , سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأمته في كل أمر لا يدري المسلم فيه وجه الصواب من الخطأ
ولا يعلم العاقبة فيه خير أم شر ,ولم يترجح عنده أحد الأمرين على الآخر .
قد لا يدرك كثير من المحرمين من اتباع هذه السنة والبعيدين عن الالتزام
بها حجم الراحة النفسية التي يتمتع بها من أدى هذه الصلاة
كما وردت في الهدي النبوي ولا مقدار الطمأنينة والسكينة التي تغشاهم
جراء اقتدائهم وتطبيقهم لهذه السنة الشريفة .
ففي الوقت الذي تمتلأ فيه نفس الأول بالحيرة والاضطراب والقلق من سوء الاختيار
والتردد والتوجس من عاقبة الخطأ في القرار تتمتع نفس الآخر
بقدر كبير من الراحة والهدوء والتسليم بخيرية ما يختاره الله تعالى له .
يخطئ بعض المسلمين في فهم نتيجة الاستخارة
فيربطونها حصرا بالمنامات أو الرؤى , والحقيقة أن نتيجة الاستخارة غير محصور بذلك
بل يُقدم المسلم على ما يترجح له من الأمرين ويمضي في إتمامه ,
فإن تيسر له وتم فهو ما اختاره الله تعالى له وإلا فلا .
لا تغني الاستخارة عن الاستشارة فعلى المسلم أن يستشير
من يثق بدينهم ورجاحة عقلهم وصواب رأيهم , قَالَ النَّوَوِيُّ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَشِيرَ
قَبْلَ الاسْتِخَارَةِ مَنْ يَعْلَمُ مِنْ حَالِهِ النَّصِيحَةَ وَالشَّفَقَةَ وَالْخِبْرَةَ وَيَثِقُ بِدِينِهِ وَمَعْرِفَتِهِ
قد لا تظهر خيرية ما اختاره الله تعالى للمستخير إلا بعد حين
فلا ينبغي للمسلم أن يسخط او يتذمر أو
يبدي عدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره وما اختاره له ,
بل الواجب أن يبدي كامل القبول والرضا والتسليم ويوقن بأن الله لن يختار له إلا الخير .
جاء في الأثر بإسناد حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ،
فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ) .
لا يسع أي عاقل أو منصف من بني البشر إلا أن يعترف بعظمة دين الله الخاتم
وشمولية شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي لم تدع شاردة أو
واردة في حياة الإنسان إلا نظمتها و لا سببا يحقق له السعادة في الدنيا والنجاة
يوم القيامة إلا بينته و وضحته و رسمت معالم طريقه .
جاء في الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ،
ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ،
ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله )
سنن الترمذي وصححه الحاكم
إن الحيرة والتردد والجهل بعواقب الأمور وعدم رجحان خيرية اتخاذ قرار
في أمر من الأمور الدنيوية المباحة من شره , والتأرجح والتردد في الاستقرار
على هذا الرأي أم ذاك و مغالبة ذلك الصراع الداخلي بين الميل إلى الفعل أو الترك....
كثيرة هي المواقف التي يتعرض لها الإنسان في هذه الحياة لا يدري فيها
أيفعل هذا الأمر أو يدعه , يقبل عليه أم يدبر ,
يوافق على عرض عمل أم يرفضه , يهاجر ويسافر أم يبقى في بلده ومسقط رأسه ,
يشتري هذا البيت أم يبحث عن غيره..ليقع في نهاية المطاف في دوامة الحيرة
ومستنقع التردد .
لم يدع الله سبحانه وتعالى عباده الموحدين نهبا لهذا الداء
ولم يتركهم فريسة سائغة لذاك المرض بل أرشدهم إلى ما يبدد حيرتهم
و يبعدهم عن التردد و ينقذهم من نار الندم والتحسر ويضفي على قلوبهم
ونفوسهم مسحة من الرضا وفيضا من القبول بقضاء الله تعالى وقدره واختياره .
إنها صلاة الاستخارة بعد الاستشارة , سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأمته في كل أمر لا يدري المسلم فيه وجه الصواب من الخطأ
ولا يعلم العاقبة فيه خير أم شر ,ولم يترجح عنده أحد الأمرين على الآخر .
قد لا يدرك كثير من المحرمين من اتباع هذه السنة والبعيدين عن الالتزام
بها حجم الراحة النفسية التي يتمتع بها من أدى هذه الصلاة
كما وردت في الهدي النبوي ولا مقدار الطمأنينة والسكينة التي تغشاهم
جراء اقتدائهم وتطبيقهم لهذه السنة الشريفة .
ففي الوقت الذي تمتلأ فيه نفس الأول بالحيرة والاضطراب والقلق من سوء الاختيار
والتردد والتوجس من عاقبة الخطأ في القرار تتمتع نفس الآخر
بقدر كبير من الراحة والهدوء والتسليم بخيرية ما يختاره الله تعالى له .
يخطئ بعض المسلمين في فهم نتيجة الاستخارة
فيربطونها حصرا بالمنامات أو الرؤى , والحقيقة أن نتيجة الاستخارة غير محصور بذلك
بل يُقدم المسلم على ما يترجح له من الأمرين ويمضي في إتمامه ,
فإن تيسر له وتم فهو ما اختاره الله تعالى له وإلا فلا .
لا تغني الاستخارة عن الاستشارة فعلى المسلم أن يستشير
من يثق بدينهم ورجاحة عقلهم وصواب رأيهم , قَالَ النَّوَوِيُّ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَشِيرَ
قَبْلَ الاسْتِخَارَةِ مَنْ يَعْلَمُ مِنْ حَالِهِ النَّصِيحَةَ وَالشَّفَقَةَ وَالْخِبْرَةَ وَيَثِقُ بِدِينِهِ وَمَعْرِفَتِهِ
قد لا تظهر خيرية ما اختاره الله تعالى للمستخير إلا بعد حين
فلا ينبغي للمسلم أن يسخط او يتذمر أو
يبدي عدم الرضا بقضاء الله تعالى وقدره وما اختاره له ,
بل الواجب أن يبدي كامل القبول والرضا والتسليم ويوقن بأن الله لن يختار له إلا الخير .
جاء في الأثر بإسناد حسن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ،
فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ) .
لا يسع أي عاقل أو منصف من بني البشر إلا أن يعترف بعظمة دين الله الخاتم
وشمولية شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي لم تدع شاردة أو
واردة في حياة الإنسان إلا نظمتها و لا سببا يحقق له السعادة في الدنيا والنجاة
يوم القيامة إلا بينته و وضحته و رسمت معالم طريقه .
جاء في الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ،
ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ،
ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله )
سنن الترمذي وصححه الحاكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق