العلاقة بين الاصدقاء
( الجزء الثالث )
المذيع:
البيت الذي يحتوي أولاده ويربيهم تربية سليمة يجعلهم أقوياء ،
هؤلاء الشباب يمكنهم أن يختاروا الأصدقاء ، الآن دكتور نصيحتك للشباب
والبنات في اختيار صديقي ، ما هي المواصفات ؟
مواصفات الصديق الجيد :
الدكتور راتب :
في الصداقة الشد الإيجابي يبارك هذه الصداقة والشد السلبي يعترض
عليها
يا سيدي عندي لعبة اسمها شد الحبل ، فهذا الابن الواعي له صديق
في الجامعة صاحبه ، فإذا شعر أنه شدّ إليه ، شدّ إلى عادات لا ترضي
الله ، شدّ إلى مزاح فاحش ، شدّ إلى علاقات مع البنات ، إذا شدّ
هذا الشاب إلى صديقه فالأولى أن يقطعه ، أما إذا كان الشاب إيجابياً
فينبغي أن يلزمه ، والصاحب الآخر إذا صاحب صاحباً وشده إلى
الدين ينبغي أن يلزمه، هذه العلاقة علاقة شدّ ، من الذي يشدّ الآخر ؟
الشدّ الإيجابي يبارك هذه الصداقة ، والشد السلبي يعترض على
هذه الصداقة .
المذيع:
شيخنا هل تعتقد أن شروط اختيار الصديق الجيد والناجح تتعلق فقط
بالمستوى الديني أم بالطبقة الاجتماعية و المستوى التعليمي أيضاً ؟
ضرورة التكافؤ بين الأصدقاء في كل المستويات :
الدكتور راتب :
والله نص عليها الفقهاء لا سيما في الزواج ، التكافؤ ، التكافؤ
في المستوى الثقافي ، المستوى العلمي ، الثقافة غير العلم ،
في المستوى الأخلاقي ، في المستوى التربوي ، في المستوى النفسي ،
في المستوى الاجتماعي .
المذيع:
تكافؤ أو تقارب ؟
الدكتور راتب :
التكافؤ بين الأصدقاء أساسي لتستمر صداقتهم
تكافؤ مطلق مستحيل ، الإنسان نسيج وحده ، صفة الله أنه فرد ،
ولكرامة الإنسان عند الله أعطاه من صفاته ، فالإنسان فرد ، لا يوجد
إنسان في الأرض يشبه إنساناً آخر، وهناك عدة نقاط علمية حول
الإنسان ، مثلاً قزحية العين هوية ، سبعة مليارات ومئتا مليون
لا يوجد إنسان تشبه قزحية عينه الآخر ، الآن بالمطارات الحديثة
يضع عينه على جهاز ، فأي تزوير يكشفه هذا الجهاز ، القزحية ،
رائحة الجلد ، نبرة الصوت ، بلازما الدم ، الحوين المنوي ،
هناك بحث طويل جداً على أن الإنسان فرد لا مثيل له ، وهي صفة
الله عز وجل منحها للإنسان :
( .... فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ )
[مسلم عن أبي هريرة]
بعضهم يفهم هذا الحديث بهذا المعنى .
المذيع:
شيخنا الفاضل نقف مع فاصل قصير ...
نتواصل عن دور الشباب في بناء هذه الأمة ، وعنوان هذه الحلقة :
اختيار الأصدقاء ، نرحب بشيخ الشباب الدكتور محمد راتب النابلسي .
شيخنا الحبيب ؛ تحدثنا عن أهمية الصديق وهناك إحصائية أن مستوى
تأثير الصديق ستون بالمئة ، وباقي وسائل التأثير من مدرسة ومن
غيرها لا تزيد عن أربعين بالمئة ، تحدثناعن مواصفات اختيار الصديق الجيد ،
نتحدث الآن عن التعلق بالأصدقاء ، النبي صلى الله عليه
وسلم يقول :
( أحْبِبْ حبِيبَك هَوْنا مَّا ، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا ،
وأبْغِضْ بغيضَك هَوْنا مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما )
[الترمذي عن أبي هريرة ]
كيف يفترض أن تكون العلاقة بين الأصدقاء ، مستوى الحب ،
مستوى التشابه ؟
حجم العلاقة الصحيحة بين الأصدقاء :
الدكتور راتب :
القاعدة الأساسية : أعط كل ذي حق حقه ، الأب له حق على الابن ،
والأم كذلك، والأقرباء ، والزملاء ، والأصدقاء ، فحينما يعطي الإنسان
كل ذي حق حقه يكون متوازناً ، أما حينما يبالغ في الارتماء في
أحضان جهة ، وينسى كل ما حوله صار هناك تطرف ، والحقيقة
عندنا تفوق وعندنا تطرف ، أنت حينما تعطي كل ذي حق حقه تتفوق ،
مثلاً الإنسان عقل يدرك، وقلب يحب ، وجسم يتحرك ، غذاء القلب الحب ،
وغذاء العقل العلم ، وغذاء الجسم الطعام والشراب ، فإذا غذيت عقلك
بالعلم ، وقلبك بالحب ، وجسمك بالطعام والشراب ، تفوقت ،
أما إذا اكتفيت بواحدة فتطرفت ، والفرق كبير بين التفوق وبين التطرف ،
فأعط كل ذي حق حقه، لا بد من علم تغذي به عقلك ، ولا بد من حب
التنوع في الأصدقاء يعطي صاحبه خيارات عدة
عندنا دكتور في الجامعة في علم النفس يعد أحد خمسة علماء من كبار
العلماء أن أي إنسان لا يجد حاجة في نفسه إلى أن يُحِب أو إلى أن يُحَب
ليس من بني البشر، أنت تحتاج إلى علم تغذي به عقلك ،
تحتاج إلى حب تغذي به قلبك ، تحتاج إلى طعام وشراب تغذي به جسمك ،
لذلك أية دعوة إلى الله لا تراعي حظ العقل وحظ القلب وحظ الجسم دعوة عرجاء .
( الجزء الثالث )
المذيع:
البيت الذي يحتوي أولاده ويربيهم تربية سليمة يجعلهم أقوياء ،
هؤلاء الشباب يمكنهم أن يختاروا الأصدقاء ، الآن دكتور نصيحتك للشباب
والبنات في اختيار صديقي ، ما هي المواصفات ؟
مواصفات الصديق الجيد :
الدكتور راتب :
في الصداقة الشد الإيجابي يبارك هذه الصداقة والشد السلبي يعترض
عليها
يا سيدي عندي لعبة اسمها شد الحبل ، فهذا الابن الواعي له صديق
في الجامعة صاحبه ، فإذا شعر أنه شدّ إليه ، شدّ إلى عادات لا ترضي
الله ، شدّ إلى مزاح فاحش ، شدّ إلى علاقات مع البنات ، إذا شدّ
هذا الشاب إلى صديقه فالأولى أن يقطعه ، أما إذا كان الشاب إيجابياً
فينبغي أن يلزمه ، والصاحب الآخر إذا صاحب صاحباً وشده إلى
الدين ينبغي أن يلزمه، هذه العلاقة علاقة شدّ ، من الذي يشدّ الآخر ؟
الشدّ الإيجابي يبارك هذه الصداقة ، والشد السلبي يعترض على
هذه الصداقة .
المذيع:
شيخنا هل تعتقد أن شروط اختيار الصديق الجيد والناجح تتعلق فقط
بالمستوى الديني أم بالطبقة الاجتماعية و المستوى التعليمي أيضاً ؟
ضرورة التكافؤ بين الأصدقاء في كل المستويات :
الدكتور راتب :
والله نص عليها الفقهاء لا سيما في الزواج ، التكافؤ ، التكافؤ
في المستوى الثقافي ، المستوى العلمي ، الثقافة غير العلم ،
في المستوى الأخلاقي ، في المستوى التربوي ، في المستوى النفسي ،
في المستوى الاجتماعي .
المذيع:
تكافؤ أو تقارب ؟
الدكتور راتب :
التكافؤ بين الأصدقاء أساسي لتستمر صداقتهم
تكافؤ مطلق مستحيل ، الإنسان نسيج وحده ، صفة الله أنه فرد ،
ولكرامة الإنسان عند الله أعطاه من صفاته ، فالإنسان فرد ، لا يوجد
إنسان في الأرض يشبه إنساناً آخر، وهناك عدة نقاط علمية حول
الإنسان ، مثلاً قزحية العين هوية ، سبعة مليارات ومئتا مليون
لا يوجد إنسان تشبه قزحية عينه الآخر ، الآن بالمطارات الحديثة
يضع عينه على جهاز ، فأي تزوير يكشفه هذا الجهاز ، القزحية ،
رائحة الجلد ، نبرة الصوت ، بلازما الدم ، الحوين المنوي ،
هناك بحث طويل جداً على أن الإنسان فرد لا مثيل له ، وهي صفة
الله عز وجل منحها للإنسان :
( .... فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ )
[مسلم عن أبي هريرة]
بعضهم يفهم هذا الحديث بهذا المعنى .
المذيع:
شيخنا الفاضل نقف مع فاصل قصير ...
نتواصل عن دور الشباب في بناء هذه الأمة ، وعنوان هذه الحلقة :
اختيار الأصدقاء ، نرحب بشيخ الشباب الدكتور محمد راتب النابلسي .
شيخنا الحبيب ؛ تحدثنا عن أهمية الصديق وهناك إحصائية أن مستوى
تأثير الصديق ستون بالمئة ، وباقي وسائل التأثير من مدرسة ومن
غيرها لا تزيد عن أربعين بالمئة ، تحدثناعن مواصفات اختيار الصديق الجيد ،
نتحدث الآن عن التعلق بالأصدقاء ، النبي صلى الله عليه
وسلم يقول :
( أحْبِبْ حبِيبَك هَوْنا مَّا ، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا ،
وأبْغِضْ بغيضَك هَوْنا مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما )
[الترمذي عن أبي هريرة ]
كيف يفترض أن تكون العلاقة بين الأصدقاء ، مستوى الحب ،
مستوى التشابه ؟
حجم العلاقة الصحيحة بين الأصدقاء :
الدكتور راتب :
القاعدة الأساسية : أعط كل ذي حق حقه ، الأب له حق على الابن ،
والأم كذلك، والأقرباء ، والزملاء ، والأصدقاء ، فحينما يعطي الإنسان
كل ذي حق حقه يكون متوازناً ، أما حينما يبالغ في الارتماء في
أحضان جهة ، وينسى كل ما حوله صار هناك تطرف ، والحقيقة
عندنا تفوق وعندنا تطرف ، أنت حينما تعطي كل ذي حق حقه تتفوق ،
مثلاً الإنسان عقل يدرك، وقلب يحب ، وجسم يتحرك ، غذاء القلب الحب ،
وغذاء العقل العلم ، وغذاء الجسم الطعام والشراب ، فإذا غذيت عقلك
بالعلم ، وقلبك بالحب ، وجسمك بالطعام والشراب ، تفوقت ،
أما إذا اكتفيت بواحدة فتطرفت ، والفرق كبير بين التفوق وبين التطرف ،
فأعط كل ذي حق حقه، لا بد من علم تغذي به عقلك ، ولا بد من حب
التنوع في الأصدقاء يعطي صاحبه خيارات عدة
عندنا دكتور في الجامعة في علم النفس يعد أحد خمسة علماء من كبار
العلماء أن أي إنسان لا يجد حاجة في نفسه إلى أن يُحِب أو إلى أن يُحَب
ليس من بني البشر، أنت تحتاج إلى علم تغذي به عقلك ،
تحتاج إلى حب تغذي به قلبك ، تحتاج إلى طعام وشراب تغذي به جسمك ،
لذلك أية دعوة إلى الله لا تراعي حظ العقل وحظ القلب وحظ الجسم دعوة عرجاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق