ذوق الصلاة عند ابن القيم (63)
المشهد الرابع: مشهد الإحسان:
وهو مشهد المراقبة وهو أن يعبد الله كأنه يراه، وهذا المشهد إنما ينشأ
من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته، حتى كأنه يرى الله سبحانه فوق
سمواته مستويات على عرشه، يتكلم بأمره ونهيه، ويدبر أمر الخليقة فينزل
الأمر من عنده ويصعد إليه، وتعرض أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة
عليه، فيشهد ذلك كله بقلبه ويشهد أسماءه وصفاته، ويشهد قيومًا حيًا
سميعًا بصيرًا عزيزًا حكيمًا آمرًا ناهيًا يحب ويبغض ويرضى ويغضب ويفعل
ما يشاء ويحكم ما يريد، وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمال
العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ومشهد الإحسان أصل أعمال القلوب كلها، فإنه يوجب الحياء والإجلال
والتعظيم والخشية والمحبة والإنابة والتوكل والخضوع لله سبحانه والذل له
ويقطع الوساوس وحديث النفس ويجمع القلب والهم على الله، فحظ العبد من
القرب من الله على قدر حظه من مقام الإحسان، وبحسبه تتفاوت الصلاة
حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض
وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد.
المشهد الرابع: مشهد الإحسان:
وهو مشهد المراقبة وهو أن يعبد الله كأنه يراه، وهذا المشهد إنما ينشأ
من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته، حتى كأنه يرى الله سبحانه فوق
سمواته مستويات على عرشه، يتكلم بأمره ونهيه، ويدبر أمر الخليقة فينزل
الأمر من عنده ويصعد إليه، وتعرض أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة
عليه، فيشهد ذلك كله بقلبه ويشهد أسماءه وصفاته، ويشهد قيومًا حيًا
سميعًا بصيرًا عزيزًا حكيمًا آمرًا ناهيًا يحب ويبغض ويرضى ويغضب ويفعل
ما يشاء ويحكم ما يريد، وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمال
العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ومشهد الإحسان أصل أعمال القلوب كلها، فإنه يوجب الحياء والإجلال
والتعظيم والخشية والمحبة والإنابة والتوكل والخضوع لله سبحانه والذل له
ويقطع الوساوس وحديث النفس ويجمع القلب والهم على الله، فحظ العبد من
القرب من الله على قدر حظه من مقام الإحسان، وبحسبه تتفاوت الصلاة
حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض
وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق