خطوات بسيطة تخلصك من الملل
ما هو الملل
في غمرة انشغال الإنسان في العصر التكنولوجي بحياته المادية البحتة
وسعيه الدؤوب لمجاراة الحياة المعيشية وتأمين متطلباتها ولوازمها؛ ظهرت
أمراض وآفات مجتمعية تَفتِك بالناس وتسرق سعادتهم وروحانيتهم، ومن
هذه الآفات الظاهرة المعروفة بالملل أو السآمة، ويعرّف الملل لغةً بأنه:
الضجر والسأم والسآمة، أمّا اصطلاحاً فقد ظهرت تعريفات عديدة له؛ حيث
عرّفه بعض علماء النفس بأنّه عبارة عن صراع داخلي يقع بين تطلّع الفرد
ورغبته للقيام بشيء، أو نشاط جديد بهدف تجربته مع انعدام الدافع والحافز
الداخلي الذي يدفعه للقيام به، والبعض الآخر من علماء النفس عرّفوا الملل
على أنّه شعور الفرد بأنه يرغب بالقيام بنشاط معين، أو أنّه هناك حاجة
تتطلّب الإشباع مع انعدام مقدرته على إشباع هذه الرغبة وتلبيتها، أو عدم
معرفته واستطاعته تحديد هذه الحاجة، أما بعض العلماء فقد عرفوا الملل
المزمن بأنه حالة ترافق المرضى الذين تعرّضوا لإصابات الرأس
أو الأعصاب والدماغ.
خطوات التخلص من الملل
هناك الكثير من الطرق التي تُمكّن الفرد من علاج ظاهرة الملل لديه
من خلال النقاط التالية على سبيل الذكر وليس الحصر:
إخلاص العبودية لله والرضى بما قسمه وقدّره، وبذل النفس والجهد
في طاعته ونيل رضاه، والعلم أنّ مرجع الأمور إلى الله وحده وأسبابها بيده،
وأنّ بيديه الخير والشر والنفع والضرر، فَمِنَ الأحرى والأجدر أن ترتبط
أهداف الانسان وغاياته بما يُحقّق أمنه الروحاني المتمثّل بالطاعة والخضوع
لخالقه تسليماً واحتساباً، فعندها سيكون الانسان أكثر سعادة وبهجة،
فينحسر لديه شعور الملل.
عدم ترك أوقات الفراغ خالية من أي أنشطة واستغلال، وشغل هذه الأوقات
بالأعمال والنشاطات الجديدة، والبحث عن كلّ ما يمكن فعله لكسر الروتين،
وبالتالي خفض إمكانية تسلُّل الملل والضجر إلى أوقات الفراغ.
السعي الدائم لتعلُّم المهارات والهوايات الجديدة التي لم يسبق للفرد
ممارستها من قبل، أو تنمية وصقل الهوايات الموجودة بالممارسة
والتدريب؛ كالتصوير، والرسم، أو تعلُّم لغة جديدة، وغيرها الكثير،
ومن الممكن أيضاً الخوض في تجربة النشاطات غير المألوفة التي تتّسم
بالإثارة والتشويق، والتي يقوم بدورها بكسر روتين الملل
والأعمال الاعتيادية.
الخروج قدر الامكان إلى الدائرة الاجتماعية والمحيط الاجتماعي، والتواصل
مع الأصدقاء، والتحدث مع الناس؛ مما يجعل الفرد أكثر انفتاحاً على أفكارهم
وتصوراتهم غير المألوفة بالنسبة إليه، وتبادل الحديث عن التجارب
والمغامرات الجديدة، كما أنّ التخطيط لحضور الفعاليات الاجتماعية
والدورات التدريبية يفيد كثيراً في التغلب على الملل والروتين،
بل يُضيف شيئاً من الحماسة والرغبة في عيش كلّ ما هو جديد.
الترويح عن النفس والاستمتاع الهادف الذي يشمل جميع الجوانب الحياتية؛
كالجانب العلمي والعقلي والإيماني والنفسي والجسمي، دون التركيز على
جانب معين من هذه الجوانب بحيث يشعر الفرد بالإشباع وفقدان المتعة،
فيعود بذلك إلى حالة الملل والروتين، فإعطاء جميع المجالات حقّها
يُحقق لها الشعور بالسعادة والمتعة وتجدُّد النشاط وإزالة الملل.
ممارسة القراءة؛ حيث تعتبر من أكثر مزيلات الملل فعالية إذا ما عَرِف الفرد
الطرق المناسبة والمحفّزة لممارستها؛ كاختيار الكتاب الذي يعالج مجالاً
معيناً يستدعي اهتمام الفرد، أو من الممكن اختيار الكتيبات الصغيرة لمن
يشعر بالضجر السريع عند ممارسة القراءة، والإمساك بالكتاب لفترة
طويلة نظراً لأنها تُحقق المتعة المطلوبة ولا تتطلب الكثير من الوقت.
المحافظة على الصحة البدنية والقوة الجسمية من خلال الاهتمام بالغذاء
الصحي والمتكامل، فمن المهم الحفاظ على عادات الطعام السليمة، والتنويع
في المأكل، وشرب كميات وافرة من المياه والسوائل، بالإضافة إلى ممارسة
الرياضات المختلفة بشكل فردي أو ضمن جماعات، ومحاولة الاستمرار بها
ولو لفترات قصيرة، كما أنّه يجب المحافظة على الحصول على القسط
الكافي من النوم والراحة بشكل منتظم.
الابتعاد عن الأشخاص الكئيبين والسلبيين والمملّين أصحاب النظرة
السوداوية والمتشائمة، فالشخص الذي يحاول التخلص من الملل من
السهل عليه الانقياد لنظراتهم وأفكارهم غير السوية، بل من الواجب الحفاظ
على التواصل المستمر مع الأهل المحبين والأصدقاء الصالحين وعدم
الانعزال عنهم، فالتحدث معهم يبعث السعادة إلى نفس الفرد.
إدخال بعض العادات الإيجابية والتي تبعث على السعادة والقضاء على الملل
بشكل تدريجي؛ كالاستيقاظ من النوم في وقت مبكر من اليوم، واستشعار
جمال الصباح والاستمتاع به، فالصباح يفتح آفاق الهدوء، ويبعث إلى النفس
الشعور بالسكينة وزيادة إمكانية التأمل والتخطيط السليم والإيجابي لحياة
الفرد، والإقبال على ممارسة النشاطات بكل نشاط وحيوية، كما أنّه من
العادات التي من المفيد الحفاظ عليها: عدم التفكير بالمشاكل والأفكار السلبية
قبل النوم؛ حتى لا يستيقظ الفرد بنفس المشاعر والأفكار التي نام عليها.
الابتعاد عن بعض المثيرات والأنشطة التي اعتاد عليها الفرد حتى وصوله
إلى مرحلة الإشباع منها، وبالتالي عدم الشعور بالمتعة عند القيام بها،
والسعي إلى استبدالها بأنشطة جديدة وغير مألوفة؛ بحيث تعود الأنشطة
المعتادة إلى اكتساب متعتها عند العودة إليها بعد فترة من الزمن.
كيف يكون الملل مضراً
يعتبر الملل أزمة حقيقية تحتاج للعلاج الجاد، وإلّا فإنّها ستقود إلى الوقوع
في أزمات أكثر خطورة وتعقيد، فيجعل الملل صاحبه أكثر عرضة لحالات
الاكتئاب والتوتر المستمر، كما يفتح المجال إلى اكتساب العادات السلوكية
السيئة وغير السوية؛ كالعدوانية الشديدة والإدمان على التدخين أو
المخدرات، وغيرها، بالإضافة إلى لجوء الفرد إلى الانزواء والانطوائية
في محيطه الذاتي، وتدني مستوى مهاراته الاجتماعية، ومن الممكن أن
يقود الملل صاحبه للإصابة باضطرابات التغدية والأكل؛ حيث يلجأ إلى تناول
الطعام بكميات كبيرة محاولةً لتخفيف الشعور بالملل والضجر، ويضاف على
ما سبق بأنّ الملل من مُسبّبات انخفاض معدل الإنتاجية في بيئة العمل،
وتدني التحصيل الدراسي والأكاديمي في البيئة التعليمية.
ما هو الملل
في غمرة انشغال الإنسان في العصر التكنولوجي بحياته المادية البحتة
وسعيه الدؤوب لمجاراة الحياة المعيشية وتأمين متطلباتها ولوازمها؛ ظهرت
أمراض وآفات مجتمعية تَفتِك بالناس وتسرق سعادتهم وروحانيتهم، ومن
هذه الآفات الظاهرة المعروفة بالملل أو السآمة، ويعرّف الملل لغةً بأنه:
الضجر والسأم والسآمة، أمّا اصطلاحاً فقد ظهرت تعريفات عديدة له؛ حيث
عرّفه بعض علماء النفس بأنّه عبارة عن صراع داخلي يقع بين تطلّع الفرد
ورغبته للقيام بشيء، أو نشاط جديد بهدف تجربته مع انعدام الدافع والحافز
الداخلي الذي يدفعه للقيام به، والبعض الآخر من علماء النفس عرّفوا الملل
على أنّه شعور الفرد بأنه يرغب بالقيام بنشاط معين، أو أنّه هناك حاجة
تتطلّب الإشباع مع انعدام مقدرته على إشباع هذه الرغبة وتلبيتها، أو عدم
معرفته واستطاعته تحديد هذه الحاجة، أما بعض العلماء فقد عرفوا الملل
المزمن بأنه حالة ترافق المرضى الذين تعرّضوا لإصابات الرأس
أو الأعصاب والدماغ.
خطوات التخلص من الملل
هناك الكثير من الطرق التي تُمكّن الفرد من علاج ظاهرة الملل لديه
من خلال النقاط التالية على سبيل الذكر وليس الحصر:
إخلاص العبودية لله والرضى بما قسمه وقدّره، وبذل النفس والجهد
في طاعته ونيل رضاه، والعلم أنّ مرجع الأمور إلى الله وحده وأسبابها بيده،
وأنّ بيديه الخير والشر والنفع والضرر، فَمِنَ الأحرى والأجدر أن ترتبط
أهداف الانسان وغاياته بما يُحقّق أمنه الروحاني المتمثّل بالطاعة والخضوع
لخالقه تسليماً واحتساباً، فعندها سيكون الانسان أكثر سعادة وبهجة،
فينحسر لديه شعور الملل.
عدم ترك أوقات الفراغ خالية من أي أنشطة واستغلال، وشغل هذه الأوقات
بالأعمال والنشاطات الجديدة، والبحث عن كلّ ما يمكن فعله لكسر الروتين،
وبالتالي خفض إمكانية تسلُّل الملل والضجر إلى أوقات الفراغ.
السعي الدائم لتعلُّم المهارات والهوايات الجديدة التي لم يسبق للفرد
ممارستها من قبل، أو تنمية وصقل الهوايات الموجودة بالممارسة
والتدريب؛ كالتصوير، والرسم، أو تعلُّم لغة جديدة، وغيرها الكثير،
ومن الممكن أيضاً الخوض في تجربة النشاطات غير المألوفة التي تتّسم
بالإثارة والتشويق، والتي يقوم بدورها بكسر روتين الملل
والأعمال الاعتيادية.
الخروج قدر الامكان إلى الدائرة الاجتماعية والمحيط الاجتماعي، والتواصل
مع الأصدقاء، والتحدث مع الناس؛ مما يجعل الفرد أكثر انفتاحاً على أفكارهم
وتصوراتهم غير المألوفة بالنسبة إليه، وتبادل الحديث عن التجارب
والمغامرات الجديدة، كما أنّ التخطيط لحضور الفعاليات الاجتماعية
والدورات التدريبية يفيد كثيراً في التغلب على الملل والروتين،
بل يُضيف شيئاً من الحماسة والرغبة في عيش كلّ ما هو جديد.
الترويح عن النفس والاستمتاع الهادف الذي يشمل جميع الجوانب الحياتية؛
كالجانب العلمي والعقلي والإيماني والنفسي والجسمي، دون التركيز على
جانب معين من هذه الجوانب بحيث يشعر الفرد بالإشباع وفقدان المتعة،
فيعود بذلك إلى حالة الملل والروتين، فإعطاء جميع المجالات حقّها
يُحقق لها الشعور بالسعادة والمتعة وتجدُّد النشاط وإزالة الملل.
ممارسة القراءة؛ حيث تعتبر من أكثر مزيلات الملل فعالية إذا ما عَرِف الفرد
الطرق المناسبة والمحفّزة لممارستها؛ كاختيار الكتاب الذي يعالج مجالاً
معيناً يستدعي اهتمام الفرد، أو من الممكن اختيار الكتيبات الصغيرة لمن
يشعر بالضجر السريع عند ممارسة القراءة، والإمساك بالكتاب لفترة
طويلة نظراً لأنها تُحقق المتعة المطلوبة ولا تتطلب الكثير من الوقت.
المحافظة على الصحة البدنية والقوة الجسمية من خلال الاهتمام بالغذاء
الصحي والمتكامل، فمن المهم الحفاظ على عادات الطعام السليمة، والتنويع
في المأكل، وشرب كميات وافرة من المياه والسوائل، بالإضافة إلى ممارسة
الرياضات المختلفة بشكل فردي أو ضمن جماعات، ومحاولة الاستمرار بها
ولو لفترات قصيرة، كما أنّه يجب المحافظة على الحصول على القسط
الكافي من النوم والراحة بشكل منتظم.
الابتعاد عن الأشخاص الكئيبين والسلبيين والمملّين أصحاب النظرة
السوداوية والمتشائمة، فالشخص الذي يحاول التخلص من الملل من
السهل عليه الانقياد لنظراتهم وأفكارهم غير السوية، بل من الواجب الحفاظ
على التواصل المستمر مع الأهل المحبين والأصدقاء الصالحين وعدم
الانعزال عنهم، فالتحدث معهم يبعث السعادة إلى نفس الفرد.
إدخال بعض العادات الإيجابية والتي تبعث على السعادة والقضاء على الملل
بشكل تدريجي؛ كالاستيقاظ من النوم في وقت مبكر من اليوم، واستشعار
جمال الصباح والاستمتاع به، فالصباح يفتح آفاق الهدوء، ويبعث إلى النفس
الشعور بالسكينة وزيادة إمكانية التأمل والتخطيط السليم والإيجابي لحياة
الفرد، والإقبال على ممارسة النشاطات بكل نشاط وحيوية، كما أنّه من
العادات التي من المفيد الحفاظ عليها: عدم التفكير بالمشاكل والأفكار السلبية
قبل النوم؛ حتى لا يستيقظ الفرد بنفس المشاعر والأفكار التي نام عليها.
الابتعاد عن بعض المثيرات والأنشطة التي اعتاد عليها الفرد حتى وصوله
إلى مرحلة الإشباع منها، وبالتالي عدم الشعور بالمتعة عند القيام بها،
والسعي إلى استبدالها بأنشطة جديدة وغير مألوفة؛ بحيث تعود الأنشطة
المعتادة إلى اكتساب متعتها عند العودة إليها بعد فترة من الزمن.
كيف يكون الملل مضراً
يعتبر الملل أزمة حقيقية تحتاج للعلاج الجاد، وإلّا فإنّها ستقود إلى الوقوع
في أزمات أكثر خطورة وتعقيد، فيجعل الملل صاحبه أكثر عرضة لحالات
الاكتئاب والتوتر المستمر، كما يفتح المجال إلى اكتساب العادات السلوكية
السيئة وغير السوية؛ كالعدوانية الشديدة والإدمان على التدخين أو
المخدرات، وغيرها، بالإضافة إلى لجوء الفرد إلى الانزواء والانطوائية
في محيطه الذاتي، وتدني مستوى مهاراته الاجتماعية، ومن الممكن أن
يقود الملل صاحبه للإصابة باضطرابات التغدية والأكل؛ حيث يلجأ إلى تناول
الطعام بكميات كبيرة محاولةً لتخفيف الشعور بالملل والضجر، ويضاف على
ما سبق بأنّ الملل من مُسبّبات انخفاض معدل الإنتاجية في بيئة العمل،
وتدني التحصيل الدراسي والأكاديمي في البيئة التعليمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق