التوبة بعد الوقوع في الحرام
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة وقعتْ في الحرام مع خطيبها، بعدما كانتْ تظن أنه سيتزوجها،
لكنه تركها بسبب مشكلات بينهما، وتريد الانتحار ظنًّا منها أنه لن تُقبل توبتها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرينيات من عمري، أريد الانتحار لأني أخطأتُ وسلَّمتُ جسدي لخطيبي سابقًا،
فوقعنا في الزنا، وللأسف لم يتم الزواج، بسبب مشكلات بيني وبينه، فهو شكاك جدًّا،
مع أني حاولتُ أن أتأقلمَ معه، لكني لم أستَطِعْ.
ظننتُ أنه سيكون زوجي فأعطيتُه ما يريد، وأنا الآن أجد نفسي أستحق الموتَ
والانتحار لأنه لن تُقبل توبتي، فقد كرهتُ حياتي وندمتُ على ما كان.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
في البداية أسألك: لماذا حكمتِ أنه لن تُقبل توبتك؟
ولماذا حكمتِ أن المَخرج هو الانتحار؟
فهل كلُّ مَن يخطئ في حق الله، ثم أراد أن يُصَحِّح خطأه يلجأ إلى الانتحار؟
فلماذا إذًا نقرأ دائمًا هذه الآية التي تخاطب المسرفين في الذنوب:
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾
[الزمر: 53]؟
وتأمَّلي قوله جل جلاله: (جميعًا)؛ يعني: بلا استثناء في نوع الذنب وكمِّه وكيفيته.
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، واستعيني به على توبتك من هذا الذنب،
واجتهدي في تحقيق شروط التوبة،
والتي تشمل: الندم والعزم على عدم العودة، والإكثار من الحسنات مقابل السيئات؛
تحقيقًا لقوله تعالى:
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾
[هود: 114].
ومِن الأمور المساعِدة على التوبة، والتي يُنصح بها أيضًا:
مفارقة مكان المعصية، وكل ما يذكِّر بها، وعليكِ أن تأخذي الأمرَ مأخذًا جديًّا،
وتقطعي كل صلة لك بالماضي.
الزَمي الاستغفار، وأكْثِري مِن تلاوة القرآن والدعاء والتضرُّع إلى الله،
وثقي أن الله يَفرَح بتوبة عبده،
كما جاء في الحديث المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله عز وجل يفرَح بتوبة عبده، كما يَفرَح أحدُكم بضالَّتِه إذا وَجَدَها)).
أسأل اللهَ أن يَجْعلك مِن المقبولين، وأن يرزقك التوبة النصوح،
وأن يخلف عليك خيرًا، ويُيَسِّر أمرك،
ويشرح صدرك، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
منقول للفائدة
أ. لولوة السجا
السؤال
♦ الملخص:
فتاة وقعتْ في الحرام مع خطيبها، بعدما كانتْ تظن أنه سيتزوجها،
لكنه تركها بسبب مشكلات بينهما، وتريد الانتحار ظنًّا منها أنه لن تُقبل توبتها.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرينيات من عمري، أريد الانتحار لأني أخطأتُ وسلَّمتُ جسدي لخطيبي سابقًا،
فوقعنا في الزنا، وللأسف لم يتم الزواج، بسبب مشكلات بيني وبينه، فهو شكاك جدًّا،
مع أني حاولتُ أن أتأقلمَ معه، لكني لم أستَطِعْ.
ظننتُ أنه سيكون زوجي فأعطيتُه ما يريد، وأنا الآن أجد نفسي أستحق الموتَ
والانتحار لأنه لن تُقبل توبتي، فقد كرهتُ حياتي وندمتُ على ما كان.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
في البداية أسألك: لماذا حكمتِ أنه لن تُقبل توبتك؟
ولماذا حكمتِ أن المَخرج هو الانتحار؟
فهل كلُّ مَن يخطئ في حق الله، ثم أراد أن يُصَحِّح خطأه يلجأ إلى الانتحار؟
فلماذا إذًا نقرأ دائمًا هذه الآية التي تخاطب المسرفين في الذنوب:
﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾
[الزمر: 53]؟
وتأمَّلي قوله جل جلاله: (جميعًا)؛ يعني: بلا استثناء في نوع الذنب وكمِّه وكيفيته.
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، واستعيني به على توبتك من هذا الذنب،
واجتهدي في تحقيق شروط التوبة،
والتي تشمل: الندم والعزم على عدم العودة، والإكثار من الحسنات مقابل السيئات؛
تحقيقًا لقوله تعالى:
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾
[هود: 114].
ومِن الأمور المساعِدة على التوبة، والتي يُنصح بها أيضًا:
مفارقة مكان المعصية، وكل ما يذكِّر بها، وعليكِ أن تأخذي الأمرَ مأخذًا جديًّا،
وتقطعي كل صلة لك بالماضي.
الزَمي الاستغفار، وأكْثِري مِن تلاوة القرآن والدعاء والتضرُّع إلى الله،
وثقي أن الله يَفرَح بتوبة عبده،
كما جاء في الحديث المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الله عز وجل يفرَح بتوبة عبده، كما يَفرَح أحدُكم بضالَّتِه إذا وَجَدَها)).
أسأل اللهَ أن يَجْعلك مِن المقبولين، وأن يرزقك التوبة النصوح،
وأن يخلف عليك خيرًا، ويُيَسِّر أمرك،
ويشرح صدرك، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
منقول للفائدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق