سلسلة أعمال القلوب (09)
للشيخ : خالد بن عثمان السبت
ثالثاً:الموازنة : بين هذا المحل الشريف وهو القلب وبين أشرف عضوين
أو أشرف حاستين في الإنسان وهما: السمع والبصر وهي الثلاث التي
ذكرها الله عز وجل في آية الإسراء في قوله:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }[36]
[سورة الإسراء] .
مع أن الإنسان يسأل عن جميع جوارحه وعن منافعه، وعن نعم الله عز وجل
عليه، بماذا صرفها؟ وماذا عمل بها؟ لكن الله عز وجل خص هذه المواضع
الثلاثة؛ لأنها الأشرف والأكمل، وهي أعظم المنافع، وأشرف المحال عند
الإنسان، فأي هذه الثلاث أشرف هل هو السمع، أو البصر، أو القلب ؟
يقول الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله: ثم إن العين تقصر عن القلب
والأذن وتفارقها بشيء، وهو أنها إنما يرى بها صاحبها الأشياء الحاضرة،
والأمور الجسمانية مثل الصور والأشخاص – معنى هذا الكلام: أن العين أقل
هذه الأمور الثلاثة شرفاً مع أن العين وهي عضو شريف في غاية الشرف
ومع ذلك هي أقل شرفاً من السمع والقلب – لماذا ؟ لأن العين لا يرى بها
الإنسان إلا الأمور المتشخصة يرى السارية، ويرى الإنسان، ويرى الشجرة
لكنه لا يرى الهواء لا يرى الأمور التي لا يدركها نظر العين، فهو لا يرى
الأشياء البعيدة جدا،ً ولكنه قد يسمع صوتاً فنحن قد نسمع صوت الطائرة
ولا نراها، وقد نسمع أصواتاً من بعد ولكننا لا نبصرها، ثم أيضاً الإنسان
لا يبصر إلا من جهة واحدة وهي الأمام وأما الخلف وعن اليمين وعن
الشمال، فإن الإنسان لا يبصر شيئاً من ذلك فهو بحاجة إلى الالتفات.
للشيخ : خالد بن عثمان السبت
ثالثاً:الموازنة : بين هذا المحل الشريف وهو القلب وبين أشرف عضوين
أو أشرف حاستين في الإنسان وهما: السمع والبصر وهي الثلاث التي
ذكرها الله عز وجل في آية الإسراء في قوله:
{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ
وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }[36]
[سورة الإسراء] .
مع أن الإنسان يسأل عن جميع جوارحه وعن منافعه، وعن نعم الله عز وجل
عليه، بماذا صرفها؟ وماذا عمل بها؟ لكن الله عز وجل خص هذه المواضع
الثلاثة؛ لأنها الأشرف والأكمل، وهي أعظم المنافع، وأشرف المحال عند
الإنسان، فأي هذه الثلاث أشرف هل هو السمع، أو البصر، أو القلب ؟
يقول الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله: ثم إن العين تقصر عن القلب
والأذن وتفارقها بشيء، وهو أنها إنما يرى بها صاحبها الأشياء الحاضرة،
والأمور الجسمانية مثل الصور والأشخاص – معنى هذا الكلام: أن العين أقل
هذه الأمور الثلاثة شرفاً مع أن العين وهي عضو شريف في غاية الشرف
ومع ذلك هي أقل شرفاً من السمع والقلب – لماذا ؟ لأن العين لا يرى بها
الإنسان إلا الأمور المتشخصة يرى السارية، ويرى الإنسان، ويرى الشجرة
لكنه لا يرى الهواء لا يرى الأمور التي لا يدركها نظر العين، فهو لا يرى
الأشياء البعيدة جدا،ً ولكنه قد يسمع صوتاً فنحن قد نسمع صوت الطائرة
ولا نراها، وقد نسمع أصواتاً من بعد ولكننا لا نبصرها، ثم أيضاً الإنسان
لا يبصر إلا من جهة واحدة وهي الأمام وأما الخلف وعن اليمين وعن
الشمال، فإن الإنسان لا يبصر شيئاً من ذلك فهو بحاجة إلى الالتفات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق