المناهي اللفظية (35)
ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: (فلان المغفور له) و (فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.
35- سئل فضيلته: هل هذه العبارة صحيحة
(بفضل فلان تغير هذا الأمر، أو بجهدي صار كذا)؟
فأجاب الشيخ بقوله: هذه العبارة صحيحة إذا كان للمذكور أثر في حصوله،
فإن الإنسان له الفضل على أخيه إذا احسن إليه، فإذا كان الإنسان في هذا
الأمر أثر حقيقي فلا بأس أن يقال: هذا بفضل فلان، أو بجهود فلان،
أو ما أشبه ذلك، لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة شرعا وحسًا،
ففي صحيح مسلم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قال في عمه أبي طالب:
(لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار).
وكان أبو طالب يعذب في نار جنهم في ضحضاح من نار، وعليه نعلان يغلي
منهما دماغه، وهو أهون أهل النار عذابًا - والعياذ بالله –
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
(لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار).
أما إذا أضاف الشيء إلى السبب وليس بصحيح فإن هذا لا يجوز، وقد يكون
شركا، كما لو أضاف حدوث أمر لا يحدثه إلا الله إلى أحد من المخلوقين،
أو أضاف شيئا إلى أحد من الأموات أنه هو الذي جلبه له
فإن هذا من الشرك في الربوبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق