سلسلة أعمال القلوب (17)
- ومما يصلح القلب: الأعمال الصالحة: بجميع أنواعها
كما قال ابن عباس رضي الله عنه:
'إن للحسنة نوراً في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة
في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة
في القلب، ووهنا في البدن، ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق' .
6- أن نستعمله فيما خلق له: هذا القلب خلق ليكون عبداً لله، خلق ليعمل
أعمالً جليلة هي الأعمال القلبية الصالحة، فإذا أشغل القلب بغيرها؛ تكدر وفسد
كما قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله: 'ثم إن الله سبحانه
وتعالى خلق القلب للإنسان يعلم به الأشياء كما خلق العين يرى بها الأشياء
والأذن يسمع بها الأشياء ...- إلى أن قال:- وكذلك سائر الأعضاء الباطنة
والظاهرة فإذا استعمل العبد العضو فيما خلق له وأعد من أجله؛ فذلك
هو الحق القائم والعدل الذي قامت به السماوات والأرض، وكان ذلك خيراً
وصلاحاً لذلك العضو، وإرضاء لربه وصلاحاً للشيء الذي استعمل فيه...-
إلى أن قال:- وإذا لم يستعمل العضو في حقه بل ترك بطالاً؛ فذلك خسران
وصاحبه مغبون، وإن استعمل في خلاف ما خلق له فهو الضلال والهلاك،
وصاحبه من الذين بدلوا نعمة الله كفراً ....- إلى أن قال:
- ثم إن سيد الأعضاء ورأسها هو القلب- ثم قال:- وإذ قد خلق القلب لأن
يعمل به فتوجهه نحو الأشياء ابتغاء العلم بها هو الفكر والنظر كما أن إقبال
الأذن على الكلام ابتغاء سمعه هو الإصغاء والاستماع، فالفكر للقلب
كالإصغاء للأذن...- ثم قال:- فصلاح القلب وحقه والذي خلق من أجله هو
أن يعقل الأشياء لا أقول أن يعلمها فقط فقد يعلم الشيء ولا يكون عاقلاً له بل
غافلاً عنه ملغياً له والذي يعقل الشيء هو الذي يقيده ويضبطه ويعيه ويثبته
في قلبه، فيكون وقت الحاجة إليه غنياً فيطابق عمله قوله، وباطنه ظاهره،
وذلك هو الذي أوتي الحكمة
{ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا...[269] }
[سورة البقرة] '[الفتاوى 9 / 307].
- ومما يصلح القلب: الأعمال الصالحة: بجميع أنواعها
كما قال ابن عباس رضي الله عنه:
'إن للحسنة نوراً في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة
في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة
في القلب، ووهنا في البدن، ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق' .
6- أن نستعمله فيما خلق له: هذا القلب خلق ليكون عبداً لله، خلق ليعمل
أعمالً جليلة هي الأعمال القلبية الصالحة، فإذا أشغل القلب بغيرها؛ تكدر وفسد
كما قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله: 'ثم إن الله سبحانه
وتعالى خلق القلب للإنسان يعلم به الأشياء كما خلق العين يرى بها الأشياء
والأذن يسمع بها الأشياء ...- إلى أن قال:- وكذلك سائر الأعضاء الباطنة
والظاهرة فإذا استعمل العبد العضو فيما خلق له وأعد من أجله؛ فذلك
هو الحق القائم والعدل الذي قامت به السماوات والأرض، وكان ذلك خيراً
وصلاحاً لذلك العضو، وإرضاء لربه وصلاحاً للشيء الذي استعمل فيه...-
إلى أن قال:- وإذا لم يستعمل العضو في حقه بل ترك بطالاً؛ فذلك خسران
وصاحبه مغبون، وإن استعمل في خلاف ما خلق له فهو الضلال والهلاك،
وصاحبه من الذين بدلوا نعمة الله كفراً ....- إلى أن قال:
- ثم إن سيد الأعضاء ورأسها هو القلب- ثم قال:- وإذ قد خلق القلب لأن
يعمل به فتوجهه نحو الأشياء ابتغاء العلم بها هو الفكر والنظر كما أن إقبال
الأذن على الكلام ابتغاء سمعه هو الإصغاء والاستماع، فالفكر للقلب
كالإصغاء للأذن...- ثم قال:- فصلاح القلب وحقه والذي خلق من أجله هو
أن يعقل الأشياء لا أقول أن يعلمها فقط فقد يعلم الشيء ولا يكون عاقلاً له بل
غافلاً عنه ملغياً له والذي يعقل الشيء هو الذي يقيده ويضبطه ويعيه ويثبته
في قلبه، فيكون وقت الحاجة إليه غنياً فيطابق عمله قوله، وباطنه ظاهره،
وذلك هو الذي أوتي الحكمة
{ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا...[269] }
[سورة البقرة] '[الفتاوى 9 / 307].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق