الأمثال في السنة (31)
مثل العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعُودُ فِي عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ
قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ)(1).
شرح المفرادات(2):
(العَطِيَّة): الهبة.
(قَاءَ): تقيَّأ.
(اَلَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ): أي: العائد في هبته إلى الموهوب.
معنى الحديث:
ضرب مثل سيء لمن يعود في عطيته كرجوع الكلب في قيئه، والحديث
في الصحيحين باختلاف بعض الألفاظ: فعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ)(3).
وفي رواية عَنْه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ, الَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَرْجِعُ فِي قَيْئِهِ)(4).
يقول ابن حجر: (لَيْسَ لَنَا مَثَلُ اَلسَّوْءِ) أَي: لَا يَنْبَغِي لَنَا مَعْشَرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنْ
نَتَّصِفَ بِصِفَةٍ ذَمِيمَةٍ يُشَابِهُنَا فِيهَا أَخَسُّ اَلْحَيَوَانَاتِ فِي أَخَسِّ أَحْوَالِهَا, قَالَ
اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ
الأَعْلَى), وَلَعَلَّ هَذَا أَبْلَغُ فِي اَلزَّجْرِ عَنْ ذَلِكَ, وَأَدَلُّ عَلَى اَلتَّحْرِيمِ
مِمَّا لَوْ قَالَ مَثَلًا: لَا تَعُودُوا فِي اَلْهِبَة(5).
----------------
(1) سنن ابن ماجه، برقم: (2384)، ومسند أحمد، 12/ 493، برقم:
(7524), وصحّحه الألباني، ينظر: السلسلة الصحيحة, 4/ 275، برقم:
(1699). وقال: وله شواهد خرجت بعضها في الإرواء, برقم: (1621).
(2) ينظر: فتح الباري لابن حجر، 5/535- 236.
(3) صحيح البخاري، برقم: (2621).
(4) صحيح البخاري، برقم: (2622).
(5) فتح الباري شرح صحيح البخاري للعسقلاني، 5/ 235-236.
مثل العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ مَثَلَ الَّذِي يَعُودُ فِي عَطِيَّتِهِ كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ
قَاءَ ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ فَأَكَلَهُ)(1).
شرح المفرادات(2):
(العَطِيَّة): الهبة.
(قَاءَ): تقيَّأ.
(اَلَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ): أي: العائد في هبته إلى الموهوب.
معنى الحديث:
ضرب مثل سيء لمن يعود في عطيته كرجوع الكلب في قيئه، والحديث
في الصحيحين باختلاف بعض الألفاظ: فعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ)(3).
وفي رواية عَنْه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ, الَّذِي يَعُودُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَرْجِعُ فِي قَيْئِهِ)(4).
يقول ابن حجر: (لَيْسَ لَنَا مَثَلُ اَلسَّوْءِ) أَي: لَا يَنْبَغِي لَنَا مَعْشَرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنْ
نَتَّصِفَ بِصِفَةٍ ذَمِيمَةٍ يُشَابِهُنَا فِيهَا أَخَسُّ اَلْحَيَوَانَاتِ فِي أَخَسِّ أَحْوَالِهَا, قَالَ
اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ
الأَعْلَى), وَلَعَلَّ هَذَا أَبْلَغُ فِي اَلزَّجْرِ عَنْ ذَلِكَ, وَأَدَلُّ عَلَى اَلتَّحْرِيمِ
مِمَّا لَوْ قَالَ مَثَلًا: لَا تَعُودُوا فِي اَلْهِبَة(5).
----------------
(1) سنن ابن ماجه، برقم: (2384)، ومسند أحمد، 12/ 493، برقم:
(7524), وصحّحه الألباني، ينظر: السلسلة الصحيحة, 4/ 275، برقم:
(1699). وقال: وله شواهد خرجت بعضها في الإرواء, برقم: (1621).
(2) ينظر: فتح الباري لابن حجر، 5/535- 236.
(3) صحيح البخاري، برقم: (2621).
(4) صحيح البخاري، برقم: (2622).
(5) فتح الباري شرح صحيح البخاري للعسقلاني، 5/ 235-236.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق