سلسلة أعمال القلوب (19)
خامساً:مفسدات القلوب:
وهي أيضاً كثيرة، ولو أنك عكست الأشياء السابقة؛
لظهر لك من هذا المعنى شيء كثير، ومن أعظم ما يفسد القلب:
1-أن يُعلق بغير الله عز وجل:
كما ذكرنا، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -في كلام متين له-:
'كل من علق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه، أو يرزقوه، أو أن يهدوه؛ خضع
قلبه لهم وصار فيه من العبودية له بقدر ذلك، وإن كان في الظاهر أميراً لهم
متصرفاً بهم، فالعاقل ينظر إلى الحقائق لا إلى الظواهر، فالرجل إذا تعلق قلبه
بامرأة- ولو كانت مباحة له مثل زوجة أو أمة- يبقى قلبه أسيراً لها؛ تحكم
فيه وتتصرف بما تريد، وهو في الظاهر سيدها أو زوجها، وفي الحقيقة هو
أسيرها ومملوكها تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي
لا يستطيع الخلاص منه، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن، واستعباد
القلب أعظم من استعباد البدن، فإن من استعبد بدنه واسترق لا يبالي إذا
كان قلبه مستريحاً من ذلك مطمئناً، وأما إذا كان القلب الذي هو الملك رقيقاً
مستعبداً متيماً بغير الله عز وجل، فهذا هو الذل والأسر معه والعبودية لمن
استعبد القلب، وعبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب،
فإن المسلم لو أسره كافر، أو استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك، إذا كان
قائماً بما يقدر عليه من واجبات، وأما من استعبد قلبه فصار عبداً لغير الله
عز وجل، فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس، فالحرية حرية
القلب والعبودية عبودية القلب كما أن الغني غنى النفس'
[الفتاوى 10/185-187 مع شيء من الاختصار] .
خامساً:مفسدات القلوب:
وهي أيضاً كثيرة، ولو أنك عكست الأشياء السابقة؛
لظهر لك من هذا المعنى شيء كثير، ومن أعظم ما يفسد القلب:
1-أن يُعلق بغير الله عز وجل:
كما ذكرنا، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -في كلام متين له-:
'كل من علق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه، أو يرزقوه، أو أن يهدوه؛ خضع
قلبه لهم وصار فيه من العبودية له بقدر ذلك، وإن كان في الظاهر أميراً لهم
متصرفاً بهم، فالعاقل ينظر إلى الحقائق لا إلى الظواهر، فالرجل إذا تعلق قلبه
بامرأة- ولو كانت مباحة له مثل زوجة أو أمة- يبقى قلبه أسيراً لها؛ تحكم
فيه وتتصرف بما تريد، وهو في الظاهر سيدها أو زوجها، وفي الحقيقة هو
أسيرها ومملوكها تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي
لا يستطيع الخلاص منه، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن، واستعباد
القلب أعظم من استعباد البدن، فإن من استعبد بدنه واسترق لا يبالي إذا
كان قلبه مستريحاً من ذلك مطمئناً، وأما إذا كان القلب الذي هو الملك رقيقاً
مستعبداً متيماً بغير الله عز وجل، فهذا هو الذل والأسر معه والعبودية لمن
استعبد القلب، وعبودية القلب وأسره هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب،
فإن المسلم لو أسره كافر، أو استرقه فاجر بغير حق لم يضره ذلك، إذا كان
قائماً بما يقدر عليه من واجبات، وأما من استعبد قلبه فصار عبداً لغير الله
عز وجل، فهذا يضره ذلك ولو كان في الظاهر ملك الناس، فالحرية حرية
القلب والعبودية عبودية القلب كما أن الغني غنى النفس'
[الفتاوى 10/185-187 مع شيء من الاختصار] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق