أين الطريق؟
أهلكتني الذنوب والمعاصي وعدم الصلاة مع كثرة الزنا وذنوب الخلوات،
استمع للمواعظ لا تأثر فيّ والقرآن لا يتجاوز لساني وسماعه
لا يحرك في قلبي شيئا، أرجو أن تدلني على ماذا أفعل وإذا دللتني
على برنامج يومي أسير عليه أكن لكم من الشاكرين.
ج/ ليست القضية هي برنامج يومي وفقط...
لا بد أن تغير أشياء كثيرة في حياتك، وأن تأخذ الأمر بمنتهى الحزم والعزم
والجد، فإن التهاون قد يكون فيه هلاك الأبد وخسار الدنيا والآخرة.
أولُ ذلك: أن تبتعد عن أماكن الفتن التي تقع فيها تلك الكبائر، وأن تهرب
منها كما تهرب من السباع أو أشد، وأن تراها عدوا مرعبا مخيفا يريد
أن يرديك في نار جهنم، فانظر كيف يكون فرارك من مثل هذا.
ثم: مزق دفاترك القديمة، اقطع كل خطوط التواصل بالماضي القبيح،
أغلق طرق الوصول إلى الحرام، اقطع العلاقة برفاق السوء من الرجال
والنساء، خالِط أهل الطاعة والاستقامة في مواقع الطاعة، في بيوت الله،
وفي حلقات العلم والذِّكر والقرآن، وصاحب أهل الاستقامة والعقل
والاعتدال منهم.
ثم: حافظ على الصلوات الخمس، لا تفرط فيها أبدا مهما كان،
واحرص على ما يمكنك من النوافل، واجتهد في السعي للزواج، فإن كنت
غير مستطيع فعليك بالصوم، وحاول أن تُكثر منه وأن تواظب عليه وأن تُجيع
نفسك في البداية حتى بعد الإفطار، لا تفطر إلا على طعام خفيف دون الشبع،
حتى تتمكن من إلجام نفسك والسيطرة عليها.
ثم: مع الصلاة والصيام اجعل لك وِردا من القرآن، وحافظ على أذكار الصباح
والمساء والنوم والاستيقاظ، ونم بالليل، واشغل نهارك بعمل نافع،
واجعل لك هدفا شريفا تسعى إليه، فإن الفراغ مفسدة.
وأخيرا: أُذكِّرك أنَّ النار حفت بالشهوات، فهذا سبيل النار، فارجع نادما تائبا
بصدق، واهرب من هذا الطريق، فإنَّ عاقبته في غاية السوء، وقد روى
الإمام البخاري في الصحيح من حديث سمرة بن جندب مرفوعا حديثا
طويلا وفيه:
( فأتينا على مثل التَّنُّور فإذا فيه لغط وأصوات، قال: «فاطلعنا فيه، فإذا فيه
رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لَهَب مِن أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب
ضوضوا )
أي: صاحوا ورفعوا أصواتهم مختلطة من ألم العذاب .. ثم في نهاية الحديث
قال: "وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بِناء التنور فإنهم الزناة
والزواني". وقبل هذا في القرآن العظيم قال الله تعالى بعد ما ذكر عدة جرائم
ومنها: الزنا .. قال: "ومن يفعل ذلك يلق أثاما - يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيه مهانا - إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا.. .
فأدرِك نفسك، ولا تترك الدعاء والاستعانة بالله على أن يهديك ويصلحك،
مع أخذ نفسك بالحزم والجد، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله،
والتوفيق من الله، ومن خذله الله هلك وخسر وخاب.
واجعل من دعائك الثابت أن تقول: اللهم حبب إليَّ الإيمان، وزيِّنه في قلبي،
وكرِّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان، واجعلني من الراشدين. اللهم طَهِّر
قلبي، وحَصِّن فرجي، واغفر ذنبي، لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين.
فإنْ صدقتَ في توبتك فأبشِر بالخير العظيم، واذكرني يومئذ في دعائك.
أصلح الله حالك وبالك، وأعاذنا وإياك والمسلمين من كل ما يسخطه ويردينا.
أهلكتني الذنوب والمعاصي وعدم الصلاة مع كثرة الزنا وذنوب الخلوات،
استمع للمواعظ لا تأثر فيّ والقرآن لا يتجاوز لساني وسماعه
لا يحرك في قلبي شيئا، أرجو أن تدلني على ماذا أفعل وإذا دللتني
على برنامج يومي أسير عليه أكن لكم من الشاكرين.
ج/ ليست القضية هي برنامج يومي وفقط...
لا بد أن تغير أشياء كثيرة في حياتك، وأن تأخذ الأمر بمنتهى الحزم والعزم
والجد، فإن التهاون قد يكون فيه هلاك الأبد وخسار الدنيا والآخرة.
أولُ ذلك: أن تبتعد عن أماكن الفتن التي تقع فيها تلك الكبائر، وأن تهرب
منها كما تهرب من السباع أو أشد، وأن تراها عدوا مرعبا مخيفا يريد
أن يرديك في نار جهنم، فانظر كيف يكون فرارك من مثل هذا.
ثم: مزق دفاترك القديمة، اقطع كل خطوط التواصل بالماضي القبيح،
أغلق طرق الوصول إلى الحرام، اقطع العلاقة برفاق السوء من الرجال
والنساء، خالِط أهل الطاعة والاستقامة في مواقع الطاعة، في بيوت الله،
وفي حلقات العلم والذِّكر والقرآن، وصاحب أهل الاستقامة والعقل
والاعتدال منهم.
ثم: حافظ على الصلوات الخمس، لا تفرط فيها أبدا مهما كان،
واحرص على ما يمكنك من النوافل، واجتهد في السعي للزواج، فإن كنت
غير مستطيع فعليك بالصوم، وحاول أن تُكثر منه وأن تواظب عليه وأن تُجيع
نفسك في البداية حتى بعد الإفطار، لا تفطر إلا على طعام خفيف دون الشبع،
حتى تتمكن من إلجام نفسك والسيطرة عليها.
ثم: مع الصلاة والصيام اجعل لك وِردا من القرآن، وحافظ على أذكار الصباح
والمساء والنوم والاستيقاظ، ونم بالليل، واشغل نهارك بعمل نافع،
واجعل لك هدفا شريفا تسعى إليه، فإن الفراغ مفسدة.
وأخيرا: أُذكِّرك أنَّ النار حفت بالشهوات، فهذا سبيل النار، فارجع نادما تائبا
بصدق، واهرب من هذا الطريق، فإنَّ عاقبته في غاية السوء، وقد روى
الإمام البخاري في الصحيح من حديث سمرة بن جندب مرفوعا حديثا
طويلا وفيه:
( فأتينا على مثل التَّنُّور فإذا فيه لغط وأصوات، قال: «فاطلعنا فيه، فإذا فيه
رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لَهَب مِن أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب
ضوضوا )
أي: صاحوا ورفعوا أصواتهم مختلطة من ألم العذاب .. ثم في نهاية الحديث
قال: "وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بِناء التنور فإنهم الزناة
والزواني". وقبل هذا في القرآن العظيم قال الله تعالى بعد ما ذكر عدة جرائم
ومنها: الزنا .. قال: "ومن يفعل ذلك يلق أثاما - يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيه مهانا - إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا.. .
فأدرِك نفسك، ولا تترك الدعاء والاستعانة بالله على أن يهديك ويصلحك،
مع أخذ نفسك بالحزم والجد، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله،
والتوفيق من الله، ومن خذله الله هلك وخسر وخاب.
واجعل من دعائك الثابت أن تقول: اللهم حبب إليَّ الإيمان، وزيِّنه في قلبي،
وكرِّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان، واجعلني من الراشدين. اللهم طَهِّر
قلبي، وحَصِّن فرجي، واغفر ذنبي، لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين.
فإنْ صدقتَ في توبتك فأبشِر بالخير العظيم، واذكرني يومئذ في دعائك.
أصلح الله حالك وبالك، وأعاذنا وإياك والمسلمين من كل ما يسخطه ويردينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق