سلسلة أعمال القلوب (57)
منزلة اليقين:
جاء عن بعض السلف:'الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله'
[ مجموع الفتاوى، ورسالة اليقين لابن أبي الدنيا].
وهذا صحيح؛ لأن الصبر فوقه درجة ومرتبة وهي اليقين، لن الإنسان قد
يصبر ولكن قلبه يتحرك بالخواطر والإرادات، وتَرِدُ عليه أنواع الواردات،
فهو يموج بصاحبه، إلا أن صاحبه يتحمل، ويصبر ويُثَبِّتُ نفسه مع مقاساته
لألم المصيبة، وأما صاحب اليقين، فإنه في مرتبة فوق ذلك –كما سيأتي-
فهو يعد البلاء نعمة أصلاً، ويفرح بالبلاء كما يفرح غيره بالعافية، ويركن
إلى الله عز وجل، ويطمئن بما قسم الله عز وجل في هذا القضاء، فلا يتبرم
ولا يتمنى عطاء غيره، فتطمئن نفسه، ويطمئن قلبه، فكان اليقين بهذا نصف
الإيمان، وهو فوق الصبر –كما سيتبين بعد قليل- وقد أخرج البخاري رحمه
الله في صحيحه عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه أنه قال:
'الْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ' رواه البخاري تعليقا مجزوما به.
بل قال ابن القيم رحمه الله:'اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه
تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمر العاملون، وهو مع
المحبة ركنان للإيمان، وعليهما ينبني وبهما قوامه، وهما يُمدان سائر
الأعمال القلبية والبدنية، وعنهما تصدر، وبضعفهما يكون ضعف الأعمال،
وبقوتهما تقوى الأعمال، وجميع منازل السائرين إنما تُفتتح بالمحبة
واليقين، وهما يثمران كل عمل صالح، وعلم نافع، وهدى مستقيم'
[ مدارج السالكين 2/397] .
ولهذا قال أبو بكر الوراق رحمه الله:'اليقين ملاك القلب،
وبه كمال الإيمان، وباليقين عُرف الله، وبالعقل عُقل عن الله'.
منزلة اليقين:
جاء عن بعض السلف:'الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله'
[ مجموع الفتاوى، ورسالة اليقين لابن أبي الدنيا].
وهذا صحيح؛ لأن الصبر فوقه درجة ومرتبة وهي اليقين، لن الإنسان قد
يصبر ولكن قلبه يتحرك بالخواطر والإرادات، وتَرِدُ عليه أنواع الواردات،
فهو يموج بصاحبه، إلا أن صاحبه يتحمل، ويصبر ويُثَبِّتُ نفسه مع مقاساته
لألم المصيبة، وأما صاحب اليقين، فإنه في مرتبة فوق ذلك –كما سيأتي-
فهو يعد البلاء نعمة أصلاً، ويفرح بالبلاء كما يفرح غيره بالعافية، ويركن
إلى الله عز وجل، ويطمئن بما قسم الله عز وجل في هذا القضاء، فلا يتبرم
ولا يتمنى عطاء غيره، فتطمئن نفسه، ويطمئن قلبه، فكان اليقين بهذا نصف
الإيمان، وهو فوق الصبر –كما سيتبين بعد قليل- وقد أخرج البخاري رحمه
الله في صحيحه عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه أنه قال:
'الْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ' رواه البخاري تعليقا مجزوما به.
بل قال ابن القيم رحمه الله:'اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه
تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمر العاملون، وهو مع
المحبة ركنان للإيمان، وعليهما ينبني وبهما قوامه، وهما يُمدان سائر
الأعمال القلبية والبدنية، وعنهما تصدر، وبضعفهما يكون ضعف الأعمال،
وبقوتهما تقوى الأعمال، وجميع منازل السائرين إنما تُفتتح بالمحبة
واليقين، وهما يثمران كل عمل صالح، وعلم نافع، وهدى مستقيم'
[ مدارج السالكين 2/397] .
ولهذا قال أبو بكر الوراق رحمه الله:'اليقين ملاك القلب،
وبه كمال الإيمان، وباليقين عُرف الله، وبالعقل عُقل عن الله'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق