الكشف عن بكتريا مقاومة للعقاقير وتنتقل من الحيوان إلى الإنسان
أشار تقرير ألماني إلى أن بكتريا " MCR-1" المكتشفة حديثا يمكنها منع عمل المضادات الحيوية
والانتقال بين البشر والحيوان والتسبب بنتائج عكسية في جسم الإنسان عند تناول المضادات الحيوية والعقاقير.
تعمل بكتريا " MCR-1" على منع عمل المضادات الحيوية والعقاقير في جسم الإنسان
وتسبب نتائج عكسية معها، وخاصة مع عقار كوليستين الذي يشيع استخدامه في تحصين الثروة الحيوانية.
وما يزيد خطورة هذا البكتريا هو قابلية انتقالهامن الحيوان إلى البشر،
كما ذكر تقرير مشترك صدر من المؤسسة الاتحادية الألمانية لتقييم المخاطر وكلية الطب البيطري في هانوفر.
وأكثر البكتريا في جسم الإنسان، والتي تعمل كمضادات في الجسم للعقاقير،
تكون غير ضارة وتحاول تعطيل أو تأخير عمل العقاقير. أما البكتريا الجديدة فلها مخاطر كثيرة
منها الفتك بعمل العقاقير وأيضا تحفيز الجراثيم لتكون أكثر فعالية وفتكا في جسم الإنسان.
ومعها يمكن لأمراض غير خطرة مثلا، كالتهاب المعدة الجرثومي، أن يتطور إلى مرض فتاك،
كما ذكر موقع "فوكوس" الألماني.
واستخدم عقار كوليستين بصورة كبيرة في العام الماضي، نقلا عن مؤسسة روبرت كوخ الألمانية،
وخاصة في المحاولات الأخيرة لعلاج الحيوانات. وذكر العلماء أن أول عينات من هذه البكتريا
اكتشفت في ألمانيا في سنة 2011، واكتشفت عينات منها في بعض البلدان الأوروبية
قابلة للانتقال بين البشر والحيوان.
وكان باحثون قد اكتشفوا بكتريا "MCR-1" في الصين في العام الماضي.
ووصف العلماء هذا الاكتشاف بأنه باعث على القلق وطالبوا بوضع قيود عاجلة
على استخدام طائفة بوليمكسين من المضادات الحيوية، والتي ينتمي إليها عقار كوليستين.
وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتحور البكتريا من خلال الطفرات لتصبح
مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج العدوى ويؤدي الإفراط في استخدام
المضادات الحيوية أو إساءة استخدامها إلى زيادة كبيرة في نمو البكتريا المقاومة للعقاقير.
وتؤدي العدوى ببعض البكتريا المقاومة للعقاقير إلى الإصابة بأمراض الالتهاب
الرئوي والتيفوئيد والسيلان وينتج عن الإصابة بها إلى وفاة مئات الآلاف من البشر سنويا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق