السبت، 25 أبريل 2020

قصة بلعام بن باعور

قصة بلعام بن باعور

كان بلعام بن باعور يعلم اسم الله الأعظم وأن قومه سألوه أن يدعو على

موسى وقومه فامتنع عليهم ولما الحوا عليه ركب حمارة له ثم سار نحو

معسكر بني إسرائيل فلما أشرف عليهم ربضت به حمارته فضربها حتى

قامت فسارت غير بعيد وربضت فضربها ضربا أشد من الأول فقامت

ثم ربضت فضربها فقالت له يا بلعام أين تذهب أما ترى الملائكة أمامي

تردني عن وجهي هذا أتذهب إلى نبي الله والمؤمنين تدعو عليهم

فلم ينزع عنها فضربها حتى سارت به حتى أشرف عليهم من رأس جبل

حسبان ونظر إلى معسكر موسى وبني إسرائيل فأخذ يدعو عليهم فجعل

لسانه لا يطيعه إلا أن يدعو لموسى وقومه ويدعو على قوم نفسه فلاموه

على ذلك فاعتذر إليهم بأنه لا يجري على لسانه إلا هذا واندلع لسانه حتى

وقع على صدره وقال لقومه ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة ولم يبق

إلا المكر والحيلة ثم أمر قومه أن يزينوا النساء ويبعثوهن بالأمتعة يبعن

عليهم ويتعرضن لهم حتى لعلهم يقعون في الزنا فإنه متى زنى رجل منهم كفيتموه

ففعلوا وزينوا نساءهم وبعثوهن إلى المعسكر فمرت امرأة منهم اسمها

كستى برجل من عظماء بني إسرائيل وهو زمري بن شلوم يقال إنه كان

رأس سبط بني شمعون بن يعقوب فدخل بها قبته فلما خلا بها أرسل الله

الطاعون على بني إسرائيل فجعل يحوس فيهم فلما بلغ الخبر إلى فنحاص

بن العزار بن هرون أخذ حربته وكانت من حديد فدخل عليهما القبة

فانتظمهما جميعا فيها ثم خرج بهما على الناس والحربة في يده

وقد اعتمد على خاصرته وأسندها إلى لحيته ورفعهما نحو السماء وجعل

يقول اللهم هكذا تفعل بمن يعصيك ورفع الطاعون فكان جملة من مات

في تلك الساعة سبعين ألفا والمقلل يقول عشرين ألفا .

البداية والنهاية

قال تعالى :

{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ

فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175}

وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ

فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ

مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176}


الأعراف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق