الجمعة، 24 أبريل 2020

ما الذي شغلك عنا يا أبا ريحانة ؟


عن مولى لأبي ريحانة رضي الله عنه قال :

" قَفَل أبو ريحانة من بعثٍ غزا فيه .. فلما انصرف أتى أهله فتعشّى

من عشائهم ، ثم دعا بوَضوءٍ فتوضأ منه ثم قام إلى مسجده - يعني

مُصلاه في بيته - فقرأ سورةً ثم أخرى ، ولم يزل كذلك كلما فرغ من

سورةٍ اِفتتح الأخرى .. حتى إذا أذّن المؤذّن من سَحَرٍ شدّ عليه ثيابه ،

فأتته امرأته فقالت : يا أبا ريحانة ، قد غزوتَ فتعبتَ في غَزوتك ،

ثم قدمتَ إليّ فلم يكن لي منك حظٌّ ولا نصيب ..

فقال : بلى والله ما خطرتِ لي على بال ، ولو ذكرتُكِ لكان لكِ علَيَّ حقّ ..

قالت : فما الذي شغلك عنا يا أبا ريحانة ؟

قال : لم يزل قلبي يَهِيمُ فيما وصف الله في جنّته من لباسها

وأزواجها ونعيمها ولذّاتها حتى سمعت المؤذّن " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق