ابنك لحوح..؟
ابنك لحوح.. إليكِ أربعة طرق لمعالجة ذلك
تكاد تكون هذه الشكوى هي الشكوى العامة على لسان جميع الآباء، كلما
أعطيت طفلي شيئاً طلب أكثر! فكل مرة تقول لي ابنتي أنها ستلعب آخر مرة،
وعندما أطلب منها أن تُنهي اللعب تطلب المزيد!
وينتاب الأهل شعور بأن ابنهم سيبقى كذلك، لكن دعونا نفصّل في الأمر،
عندما يكون الطفل بعمر 3 سنوات، فإنه يبدأ باكتساب مهارات النقاش
والتعبير عن أفكاره، وبالطبع فإنه سيمارس هذه المهارات الجديدة
مع والديه.
أما الطفل ذو الخمس إلى ست سنوات، فإنه عادة يختبر الحدود، بمعنى أنه
يطلب زيادة، أو يقوم بأمر غير صحيح، ويراقب ردة فعل أهله، فإن أطاعوه
فإنه يعتاد على ذلك ويصبح لحوحاً، وبالطبع أن لا تطيعوا طفلكم،
فإن هذا لا يعني أن تصرخوا عليه، بل بإمكانكم القيام ببعض الحيل:
اعقدوا صفقة معه
قبل الشروع بأي نشاط مع طفلك، حددوا بالضبط ماذا ستفعلون؟
مثلا إن طلب منكم قراءة قصة قبل النوم، اتفقوا معه على عدد الصفحات التي
ستقرؤونها، أو عدد القصص، وحبذا لو اختار الطفل ذلك بنفسه، وعندما
تقتربون من نهاية النشاط، أخبروه أنكم على وشك الانتهاء.. من المحتمل
جداً أن يطلب منكم مزيداً من القصص، عندها ارفضوا لكن بطريقة تعاطفية:
أنا أعلم أنك تحب القصص (يفهم الطفل أنكم تفهمونه).
لكن أنت اخترت عدد القصص (يشعر الطفل بالسيطرة على الوضع).
غداً سنقرأ المزيد (وعد يجعله على أمل، مما يقلل مقاومته).
إعطاء ملاحظات مسبقة
سأوضح بمثال: عند أخذ الطفل إلى السوق، بالتأكيد سيطلب الكثير
من الحاجات، ولن ينفع أن تقول له في نفس الوقت أن ذلك ممنوع، أو إن
وقف يشاهد لعبة ما، لن ينفع أن تقول له أن يتحرك فوراً، بل إن التحذيرات
الوقتية لا تؤثر، وإنما ما يؤثر هو الملاحظات المسبقة، كأن تخبروا الطفل
أنه غير مسموح له إلا بشراء شيء واحد، وأن عليه أن يمشي مع والديه،
وينفع أن تذكروه بالملاحظة في منتصف التسوق مثلاً.
التعاطف معه
في الواقع فإنه الخطوات السابقة قد لا تنجح دائماً (وضع الحدود، إعطاء
ملاحظات مسبقة) وذلك لأن نجاحها يعتمد على شخصية الطفل، وأيضًا
على نفسيته، فقد تنجح مع نفس الطفل في مرة، ولا تنجح في غيرها.
فإذا ما أصرّ الطفل على البقاء في منزل صديقه -مثلًا- رغم أنكم حددتم وقت
الزيارة، وأعطيتموه تنبيهاً مسبقاً عن طريقة تصرفه عند المغادرة، عندها
قد تفكر في الإلحاح عليه، أو الصراخ عليه، أو إظهار تفهمك لموقفه.
وكما تقول التربوية ليان سميث، فإن إظهار تفهمك لموقفه هو الأفضل في
الغالب، إذ يُساهم ذلك في تهدئته، وحبذا لو صاحب ذلك نظرات متفهمة
ولمسات حانية، وبعد أن يهدأ ذكروه باتفاقكم السابق.
الثبات على موقفكم
كما يقول المثل (آخر العلاج الكي).
إذا فعلتم كل ما سبق، ورغم ذلك لم يستجب طفلكم، وظل معانداً، عندها عليكم
أن تكونوا صارمين، وتؤكدوا له أنه لا فائدة من عناده، لكن بدلاً من الصراخ
عليه، حاولوا أن تأمروه بالفعل لا بالكلام، فلا تقولوا له هيا تعال، بل أمسكوه
من يده وامشوا، أو احملوه إن كان صغيراً.. ولا تقولوا له هيا البس ثيابك،
بل أعطوه الملابس بأنفسكم وتابعوه أثناء ارتدائها.
بالطبع هذه الخطوة الأخيرة هي خطوة استثنائية، تقومون بها
في المواقف الخاصة فقط كي لا يعتاد طفلكم عليها.
ابنك لحوح.. إليكِ أربعة طرق لمعالجة ذلك
تكاد تكون هذه الشكوى هي الشكوى العامة على لسان جميع الآباء، كلما
أعطيت طفلي شيئاً طلب أكثر! فكل مرة تقول لي ابنتي أنها ستلعب آخر مرة،
وعندما أطلب منها أن تُنهي اللعب تطلب المزيد!
وينتاب الأهل شعور بأن ابنهم سيبقى كذلك، لكن دعونا نفصّل في الأمر،
عندما يكون الطفل بعمر 3 سنوات، فإنه يبدأ باكتساب مهارات النقاش
والتعبير عن أفكاره، وبالطبع فإنه سيمارس هذه المهارات الجديدة
مع والديه.
أما الطفل ذو الخمس إلى ست سنوات، فإنه عادة يختبر الحدود، بمعنى أنه
يطلب زيادة، أو يقوم بأمر غير صحيح، ويراقب ردة فعل أهله، فإن أطاعوه
فإنه يعتاد على ذلك ويصبح لحوحاً، وبالطبع أن لا تطيعوا طفلكم،
فإن هذا لا يعني أن تصرخوا عليه، بل بإمكانكم القيام ببعض الحيل:
اعقدوا صفقة معه
قبل الشروع بأي نشاط مع طفلك، حددوا بالضبط ماذا ستفعلون؟
مثلا إن طلب منكم قراءة قصة قبل النوم، اتفقوا معه على عدد الصفحات التي
ستقرؤونها، أو عدد القصص، وحبذا لو اختار الطفل ذلك بنفسه، وعندما
تقتربون من نهاية النشاط، أخبروه أنكم على وشك الانتهاء.. من المحتمل
جداً أن يطلب منكم مزيداً من القصص، عندها ارفضوا لكن بطريقة تعاطفية:
أنا أعلم أنك تحب القصص (يفهم الطفل أنكم تفهمونه).
لكن أنت اخترت عدد القصص (يشعر الطفل بالسيطرة على الوضع).
غداً سنقرأ المزيد (وعد يجعله على أمل، مما يقلل مقاومته).
إعطاء ملاحظات مسبقة
سأوضح بمثال: عند أخذ الطفل إلى السوق، بالتأكيد سيطلب الكثير
من الحاجات، ولن ينفع أن تقول له في نفس الوقت أن ذلك ممنوع، أو إن
وقف يشاهد لعبة ما، لن ينفع أن تقول له أن يتحرك فوراً، بل إن التحذيرات
الوقتية لا تؤثر، وإنما ما يؤثر هو الملاحظات المسبقة، كأن تخبروا الطفل
أنه غير مسموح له إلا بشراء شيء واحد، وأن عليه أن يمشي مع والديه،
وينفع أن تذكروه بالملاحظة في منتصف التسوق مثلاً.
التعاطف معه
في الواقع فإنه الخطوات السابقة قد لا تنجح دائماً (وضع الحدود، إعطاء
ملاحظات مسبقة) وذلك لأن نجاحها يعتمد على شخصية الطفل، وأيضًا
على نفسيته، فقد تنجح مع نفس الطفل في مرة، ولا تنجح في غيرها.
فإذا ما أصرّ الطفل على البقاء في منزل صديقه -مثلًا- رغم أنكم حددتم وقت
الزيارة، وأعطيتموه تنبيهاً مسبقاً عن طريقة تصرفه عند المغادرة، عندها
قد تفكر في الإلحاح عليه، أو الصراخ عليه، أو إظهار تفهمك لموقفه.
وكما تقول التربوية ليان سميث، فإن إظهار تفهمك لموقفه هو الأفضل في
الغالب، إذ يُساهم ذلك في تهدئته، وحبذا لو صاحب ذلك نظرات متفهمة
ولمسات حانية، وبعد أن يهدأ ذكروه باتفاقكم السابق.
الثبات على موقفكم
كما يقول المثل (آخر العلاج الكي).
إذا فعلتم كل ما سبق، ورغم ذلك لم يستجب طفلكم، وظل معانداً، عندها عليكم
أن تكونوا صارمين، وتؤكدوا له أنه لا فائدة من عناده، لكن بدلاً من الصراخ
عليه، حاولوا أن تأمروه بالفعل لا بالكلام، فلا تقولوا له هيا تعال، بل أمسكوه
من يده وامشوا، أو احملوه إن كان صغيراً.. ولا تقولوا له هيا البس ثيابك،
بل أعطوه الملابس بأنفسكم وتابعوه أثناء ارتدائها.
بالطبع هذه الخطوة الأخيرة هي خطوة استثنائية، تقومون بها
في المواقف الخاصة فقط كي لا يعتاد طفلكم عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق