يا أيها الزوجان تزيّنا وتجمّلا
لا أعرف ، في شرائع العالم وعاداته ونظمه وقوانينه كلها ، دعوة إلى التزين
والتجمل خمس مرات في اليوم ، إلا في شريعة الإسلام العظيمة ،
كما في قوله تعالى:
{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ }
وإذا كانت لفظة (( مسجد )) هنا تعني الصلاة ، فإن الدعوة إلى التزيُّن
قـد تتجاوز المرات الخمس في اليوم إذا أضفنا إلى الصلاة الفريضة
صلاة الضحى وصلاة التهجد والقيام .
كان أبو حنيفة رحمه الله اتَّخذ لباساً لصلاة الليل ، وهو قميص وعِمامة
ورداء وسراويل ، قيمة ذلك ألف وخمسمائة درهم ، يلبسه كل ليلة ويقول :
التزين لله تعالى أولى من التزين للناس .
ألن يكون المسلمون شامة بين الناس حين يستجيبون لهذه الدعوة الربانية
العظيمة ، فيتجملون ويتزينون أثناء الليل وأطراف النهار ؟
ألن يجد الزوج زوجته المحافظة على الصلاة جميلة دائماً ؟ وألن تجد الزوجة
زوجها المحافظ على الصلاة جميلاً دائماً ؟
ومادام الوضوء يسبق الصلاة فقد جمعنا النظافة والزينة في الصلاة ،
فهل في العالم كله من يقوم بهذا التنظف والتزين مرات عدة كل يوم ؟
ولقد رأى بعض العلماء في قوله تعالى: (( خذوا زينتكم )) معنى الأمر ،
والأمر للوجوب ، فثبت أن أخذ الزينة واجب .
روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه إذا قام إلى الصلاة لبس أجود
ثيابه فقيل له : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَ تلبس أجود ثيابك ؟
فقال : إن الله تعالى جميل يحب الجمال فأتجمَّل لربي وهو يقول :
((يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ )) فأحب أن ألبس أجمل ثيابي .
ما أجمل هذا الفهم بل ما أجمل هذا الالتزام ! ولنا أن نتصور المسلمين
يدخلون المساجد ويخرجون منها وهم في أحسن لباس ، وأجمل هيئة ،
وأبهى صورة .
ومادامت الصلوات الخمس تشمل ساعات النهار وزلفاً من الليل ، فإن المسلم
سيبقى جميلاً متزيناً طوال وقته ، وسيلتقي الناس وهو في هذه الصورة
الجميلة والهيئة الحسنة .
ولنا أن نضيف إلى جمال الصورة وحسن الهيئة واللباس ( أي ما تراه العين )
الرائحة الزكية التي يشمها الأنف ، حين يفهم المسلم أن من التزين للصلاة
وضع الطيب . يقول ابن كثير في قوله تعالى (( خذوا زينتكم )) : يستحب
التجمل عند الصلاة ، والطيب لأنه من الزينة ، والسواك من تمام ذلك .
ها قد أضاف ابن كثير رحمه الله السواك وجعله من تمام الزينة ، فأي آثار
طيبة حسنة يتركها المسلم الذاهب إلى الصلاة والعائد منها في نفس
من يلتقيه ، وفي عينه وفي أنفه .
وأي صحة بدنية ونفسية تمنحها الصلاة لمؤديها . من خلال وضوء يسبقها ،
وتجمل وتزين يرافقها ، وراحة وطمأنينة ورضي تخلفها وتتركها .
هل تعرفون في العالم كله شريعة أو قانوناً أو نظاماً يـدعو الناس إلى التزين
والتجمل والتطيب .. مرات عدة كل يوم ، غير الإسلام العظيم ؟
لا أعرف ، في شرائع العالم وعاداته ونظمه وقوانينه كلها ، دعوة إلى التزين
والتجمل خمس مرات في اليوم ، إلا في شريعة الإسلام العظيمة ،
كما في قوله تعالى:
{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ }
وإذا كانت لفظة (( مسجد )) هنا تعني الصلاة ، فإن الدعوة إلى التزيُّن
قـد تتجاوز المرات الخمس في اليوم إذا أضفنا إلى الصلاة الفريضة
صلاة الضحى وصلاة التهجد والقيام .
كان أبو حنيفة رحمه الله اتَّخذ لباساً لصلاة الليل ، وهو قميص وعِمامة
ورداء وسراويل ، قيمة ذلك ألف وخمسمائة درهم ، يلبسه كل ليلة ويقول :
التزين لله تعالى أولى من التزين للناس .
ألن يكون المسلمون شامة بين الناس حين يستجيبون لهذه الدعوة الربانية
العظيمة ، فيتجملون ويتزينون أثناء الليل وأطراف النهار ؟
ألن يجد الزوج زوجته المحافظة على الصلاة جميلة دائماً ؟ وألن تجد الزوجة
زوجها المحافظ على الصلاة جميلاً دائماً ؟
ومادام الوضوء يسبق الصلاة فقد جمعنا النظافة والزينة في الصلاة ،
فهل في العالم كله من يقوم بهذا التنظف والتزين مرات عدة كل يوم ؟
ولقد رأى بعض العلماء في قوله تعالى: (( خذوا زينتكم )) معنى الأمر ،
والأمر للوجوب ، فثبت أن أخذ الزينة واجب .
روي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه إذا قام إلى الصلاة لبس أجود
ثيابه فقيل له : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَ تلبس أجود ثيابك ؟
فقال : إن الله تعالى جميل يحب الجمال فأتجمَّل لربي وهو يقول :
((يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ )) فأحب أن ألبس أجمل ثيابي .
ما أجمل هذا الفهم بل ما أجمل هذا الالتزام ! ولنا أن نتصور المسلمين
يدخلون المساجد ويخرجون منها وهم في أحسن لباس ، وأجمل هيئة ،
وأبهى صورة .
ومادامت الصلوات الخمس تشمل ساعات النهار وزلفاً من الليل ، فإن المسلم
سيبقى جميلاً متزيناً طوال وقته ، وسيلتقي الناس وهو في هذه الصورة
الجميلة والهيئة الحسنة .
ولنا أن نضيف إلى جمال الصورة وحسن الهيئة واللباس ( أي ما تراه العين )
الرائحة الزكية التي يشمها الأنف ، حين يفهم المسلم أن من التزين للصلاة
وضع الطيب . يقول ابن كثير في قوله تعالى (( خذوا زينتكم )) : يستحب
التجمل عند الصلاة ، والطيب لأنه من الزينة ، والسواك من تمام ذلك .
ها قد أضاف ابن كثير رحمه الله السواك وجعله من تمام الزينة ، فأي آثار
طيبة حسنة يتركها المسلم الذاهب إلى الصلاة والعائد منها في نفس
من يلتقيه ، وفي عينه وفي أنفه .
وأي صحة بدنية ونفسية تمنحها الصلاة لمؤديها . من خلال وضوء يسبقها ،
وتجمل وتزين يرافقها ، وراحة وطمأنينة ورضي تخلفها وتتركها .
هل تعرفون في العالم كله شريعة أو قانوناً أو نظاماً يـدعو الناس إلى التزين
والتجمل والتطيب .. مرات عدة كل يوم ، غير الإسلام العظيم ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق